الغـــزو الفكــرى والثقافــى!!!

المحبة السلام

¬°•| صاحبة الروح النقيّة |•°¬
إنضم
5 نوفمبر 2013
المشاركات
480
الإقامة
سلطنة عمان
* أبرز القوى المعادية للإسلام
كتب للمسلمين أن يصارعوا دول وقوى عديدة ، ولكن الله كتب لهم أن يخرجوا من هذه المحن والظهور بعد ذلك ، ومن تلك القوى
الصهيونية العالمية : ويمثلها اليهود
الصليبية الحاقدة : ويمثلها الغرب النصراني
الشيوعية والوثنية العالمية : ويمثلها الاتحاد السوفييتي واليابان وغيرهما

* بداية مواجهة أعداء الله للإسلام والمسلمين
هناك أربع جولات
مع ظهور الإسلام : كغزوة تبوك ، واليرموك 13هـ ، والقادسية 14هـ ، وفتح مصر 15هـ
الحروب الصليبية : فضلت تقريبًا 200 سنة من سنة 1095م إلى أواخر القرن الثاني عشر
حملة التتار على المسلمين ( الهجمات المغولية ) : ففي بغداد قتلوا قرابة مليوني مسلم تقريبًا ، وفي دمشق قتلوا مليون تقريبًا ، وكان أن انتصر المسلمون عليهم وكسر شوكتهم وذلك في معركة ( عين جالوت ) وذلك في أواخر القرن السابع الهجري
الحروب الاستعمارية الحديثة : وذلك مع بداية القرن التاسع عشر الميلادي ، فتم احتلال معظم البلاد العربية والإسلامية وقسمت بين الدول الغربية

وفي كل جولة من الجولات السابقة كان النصر للمسلمين ؛ بسبب تمسكهم بدينهم

* التساؤل حول سر قوة المسلمين
فقد تساءل الأعداء حول سر قوة المسلمين وعرفوا أن السر في الإسلام ثم أدركوا ذلك وأرادوا أن يفرقوا بين المسلمين ، فلجئوا إلى الغزو الفكري

* الخطة الجديدة التي وضعها لويس التاسع لمحاربة المسلمين
تحويل الحملات العسكرية الصليبية إلى حملات سلمية يحملها المفكرين والمبشرين من المسلمين ، ولا فرق بين الحملتين إلا في نوع السلاح المستخدم
تجنيد عدد كبير من المبشرين الغربيين لمحاربة الإسلام والمسلمين وتشكيك المسلمين في عقيدتهم
العمل على إنشاء قاعدة للغرب تكون في قلب الشرق الإسلامي تكون نقطة ارتكاز لقواتهم الحربية ولدعوتهم السياسية والدينية ، وقد اقترح لويس التاسع أن تكون هذه القاعدة في فلسطين حتى تتفرق الأمة بعد ذلك ثم تنفيذ هذه الخطة وقد نجحوا في مصر وفلسطين في بداية الأمر ثم تتابعت الدول الإسلامية

* تعريف الغزو الفكري
هو إغارة الأعداء على أمة من الأمم بأساليب مختلفة ووسائل عديدة لتدمر قواها الداخلية والأخلاقية

* متى ظهر هذا المصطلح
الغزو الفكري موجود منذ القدم ، ولكنه لم يظهر ظهورًا بارزًا إلا في بداية القرن العشرين

* خطورة هذا الغزو
هذا الغزو يقصد العقل والقلب وهذا أغلى ما في الإنسان ويريد القضاء على العقيدة الإسلامية . أما الغزو العسكري فيأتي للقهر

* لماذا لا يهتم العالم بهذا اللون من الغزو
لأنه يستخدم أساليب ووسائل خفية لا تنتبه ولا تشعر بها الشعوب إلا بعد فوات الأوان

* خصائص الغزو الفكري
الخداع : بمعنى أن العدو يأتي متخفيًا لا يظهر ، قد يكون في صور مقال ، في شكل كتاب ، في هيئة برنامج إذاعي أو تلفزيوني في صورة فلم ، مسلسل ، أغاني

الخطورة : بمعنى أن الغزو الفكري أخطر بكثير من الغزو العسكري حيث يظل تأثيره عشرات السنين ، بل مئات السنين أحيانًا

البساطة : بمعنى أن الغزو الفكري بسيط غير مكلف ماديًا بالمقارنة مع الغزو العسكري


((( أهداف الغزو الفكري )))

أولاً : التشكيك في المصادر الإسلامية
أ - التشكيك في القرآن الكريم
نعرف القرآن في بداية الأمر ، وهو : كلام الله المنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقام بهذه المهمة أمين السماء جبريل - عليه السلام - ، وحمله الثقات ، ونقلوه إلينا كما أنزل على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أيضًا ، وقد تكفل الله بحفظه كما قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )

* موقف المستشرقين تجاه القرآن الكريم
جمهور المستشرقين يقولون : إن القرآن مؤلف بشري وضعه محمد بنفسه وتلقى في سبيل التأليف بعض المساعدات من رهبان اليهود والنصارى

من هؤلاء المستشرقين شخص اسمه ( جورج ميل ) في 1736م أصدر ترجمة لمعاني القرآن الكريم ، يقول في مقدمة هذه الترجمة نصًا : ( أما محمدًا كان في الحقيقة هو المؤلف للقرآن والمخترع الرئيس له فذلك أمرٌ لا خلاف عليه ، وإن كان من المرجح أن المعاونة التي تلقاها في سبيل ذلك من اليهود والنصارى لم تكن معاونة يسيرة )
وقال في الهامش مشيرًا إلى آيتين
آية (103) من سورة النحل : ( ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر )
وفي آية أخرى : ( وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون )

ويقولون : أنه اعتمد في كتابه على ( الكتاب المقدس ) ولا سيما التوراة خصوصًا في القصص من العهد القديم . وهناك أحد المستشرقين اسمه ( لوت ) يقول : إن الرسول مدين بفكرة افتتاح السور إلى مصدر أجنبي ويرجح إلى أن المصدر يهودي . ويقول : إن السور المفتتحة بحروف مقطعة سورة مدنية

علمًا أن أغلب هذه السور نزلت في مكة وعددها 27 نزلت في مكة وسورتين نزلت في المدينة وهي سورة البقرة وآل عمران

ب - التشكيك في السنة النبوية
منزلة السنة من القرآن الكريم أنها هي المصدر الثاني وأنه مفسر له

واتجه المستشرقون للسنة للتشكيك بالدين ؛ لأنهم حاولوا مع القرآن ولم ينجحوا

وأبرز من تهجم على السنة النبوية هو اليهودي ( جولد زهير ) الحاقد ويعتبره المستشرقون أكبر خبير تجاه الحديث النبوي ، وكان يردد كلامًا يتعلق بالسنة ويدعي بعض الادعاءات ، منها

أن هناك أحاديث كثيرة لا يمكن أن تكون قد صدرت عن الرسول
أنه لا يمكن القطع بصحة نسبة شيء من أحاديث الرسول
أن القسم الأكبر من الحديث النبوي تم وضعه نتيجة للتطور الديني والسياسي والاجتماعي الذي حدث في القرن الأول والثاني الهجري
الطعن في حملة الحديث النبوي من الصحابة كأبي هريرة

ونرد عليهم بهذا الرد على ادعاءاتهم الأربعة التي ذكرت

الرد على الادعاء الأول
هناك أحاديث لم تصدر عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهي موضوعة وتصدى لها رجال الحديث وأفردوا لها كتبًا خاصة ، ومن هذه الكتب
الموضوعات ، لابن الجوزي
اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ، للإمام الشوكاني

الرد على الادعاء الثاني
أما قوله : ( بأن هناك أحاديث لا يمكن القطع بصحة نسبتها إلى الرسول ) ، فنقول له : هذا محض زور وبهتان وصاحبة إما جاهل أو مغرض ؛ لأن الأحاديث النبوية ميزت ومحصت تمحيصًا تامًا ، والسنة النبوية حملها صحابة أوفياء عدول نقلها عنهم أئمة عدول وهكذا ، ثم أفردت أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - في مؤلفات

الرد على الادعاء الثالث
أما قوله : ( إن الحديث كان انعكاسًا للتطور السياسي والاجتماعي ) ، فنقول له
لم ينتقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لربه إلا بعدما اكتمل الدين ، قال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا ) ، فهذا دليل على إتمام السنة . ويكفيكم قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( تركت فيكم شيئين ما إن تمسكتم به بعدي فلن تضلوا بعدي أبدًا )
والدليل على أن السنة لم يحصل فيها إضافة بعد عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - عدم اختلاف المسلمين في عبادتهم لله عز وجل ، وهم يعيشون في شتى بقاع الأرض . ولو صح ما ادعوه لاختلف المسلمون في عبادتهم لله تعالى ومعاملاتهم

الرد على الادعاء الرابع
الصحابة - رضي الله عنهم - كلهم عدول وكلهم من الفضلاء ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) ، والطعن في الناقل يضعف الثقة في المنقول


ثانيًا : تشويه عقائد الإسلام ، وشرائعه ، وأعلامه ورموزه
أ - التشكيك في عقائد الإسلام
ومما قاله بعض أعداء الإسلام
أن العقيدة الإسلامية تشبه العقيدة المسيحية في تعرض كل منهما للتطور على أيدي الأجيال التالية لعيسى ومحمد - عليهما السلام -

وقالوا : أن فكرة التوحيد لم تكن واضحة لرسول الله وإنما اتضحت له شيئًا فشيئًا وأنه كان قبل ذلك على مذهب الشرك والتعدد ، ثم بدأت عقيدة التوحيد تتطور شيئًا فشيئًا ، وهذا معنى كلام ( روبد رايت ) وهو ألماني نصراني حاقد

ونرد عليهم بكلام موجز

الرد على الادعاء الأول
الكلام صحيح على النصرانية ثم انتقل إليها التحريف شيئًا فشيئًا على أيدي الأتباع ، أما العقيدة الإسلامية فهذا الكلام زور وكذب ولم يحصل التحريف بالنسبة للعقيدة الإسلامية ؛ لأن الله قد حفظ كتاب الإسلام فقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )

الرد على الادعاء الثاني
فنسأل هذا النصراني الخبيث الحاقد هذا السؤال : هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شخصًا عاديًا أم رسول أرسله ربه ؟
فنقول له : إن كان شخصًا عاديًا فيجوز عليه ما يجوز على سائر الناس . أما إن كان نبيًا مرسلاً فإن الذي أرسله قادر على حفظه ، وهناك أدلة وقرائن تدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - عُصم طول حياته ، ولا مجال لهذا الهُراء

ب - تشويه الشريعة الإسلامية
المستشرقون حريصون على تشويه الشريعة الإسلامية بشتى الطرق ، وخلاصة ما قالوه

أنها مستمدة من القانون الروماني بشكل أو بآخر ، وقد عبروا عن هذا المعنى بأساليب عديدة ، فقال بعضهم : ( إن الشرع المحمدي ليس سوى القانون الروماني معدلاً وفق الأحوال السياسية للممتلكات العربية )
وقال : ( إن القانون المحمدي ليس سوى قانون جستنيان - حاكم روماني - في لباس عربي ) ، ودليله : التشابه العام وليس موجودًا في نقاط محددة ، هذا من وجهة نظره
ويقولون : ( بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر إلى الشام مرتين أخذ مواد القانون الروماني وأصاغه بصيغة إسلامية ) ..؟؟!!!

وخلاصة الرد عليهم ، نقول

الرد على الادعاء الأول
أن أي واحد عنده أدنى ذرة عقل يستطيع أن يقول : هذا كلام ساقط لأمرين
أ- أمية الرسول - صلى الله عليه وسلم -
ب- أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يخرج خارج الجزيرة العربية إلا مرتين : قبل البعثة الأولى وكان عمره 9 سنوات أو 12 سنة ، والمرة الثانية كان في عمره 25 وفي هذه الرحلة لم يختلط بأحد من النصارى ولم يأخذ شيئًا عن الآخرين ؛ لأن مرافقيه كانوا من العرب الخلَّص

الرد على الادعاء الثاني
قولهم بأن هناك تشابخ ، نقول لهم : أن التشابه ليس دليلاً على التأثر حتى لو سلمنا بالتشابه ، هناك اختلاف بينهما في مصدر القانون والشريعة ، فالشريعة مصدرها إلهي معصوم ، ومصدر القانون مصدر وضعي من عند البشر

الرد على الادعاء الثالث
استدلالهم بالرحلات استدلال ضعيف ولا أصل له

ج - تشويه أعلامه ورموزه
خلاصته أن المستشرقين دأبوا على تشويه أعلام الإسلام ابتداءً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام إلى علماء يومنا هذا ، وانظروا إلى حال بعض الفرق والحركات والأفكار الضالة في هذه الأيام وتشويههم لعلماء الأمة وطلاب العلم وما يصحب ذلك من سب وإطلاق بعض الألقاب عليهم التي استقوها من أسمائهم ، وأطلقوها أيضًا على من يدافع عنهم ، نسأل الله لهم الهداية


ثالثًا : محاربة اللغة العربية الفصحى
* أهمية اللغة العربية
اللغة العربية ليست أداة للتخاطب فقط ، بل هي لغة القرآن والسنة وهي اللتان جعلتا اللغة العربية لغة عالمية وساعدت في سرعة انتشارها في العالم أجمع خارج الجزيرة العربية . وقيل : لولا القرآن لكانت اللغة العربية حبيسة في الجزيرة العربية ، فلابد لكل مسلم أن يقرأ القرآن ويعلمه لغيره ، ولكي يقرأ القرآن لابد أن يتعلم اللغة العربية لكي لا يلحن في القرآن ويخطئ فيه
فالقرآن الكريم كان له دور كبير في الحفاظ على اللغة العربية ، قال تعالى : ( إنا أنزلنا قرآناً عربيًا )

ولقد هال المستشرقين وأتباعهم هذا الخطر - في نظرهم - وصارت اللغة العربية عقبة كبيرة أمام مخططاتهم الخبيثة ، وزاد على حزنهم تمسك أكثر العرب بلغتهم ، ومن وسائلهم للإطاحة باللغة العربية ما يلي

الدعوة إلى إحلال العامية مكان الفصحى
الدعوة إلى تغيير حروف اللغة العربية واستبدالها بالحروف اللاتينية
الدعوة إلى تغيير قواعد اللغة العربية
الادعاء بأن الفصحى لا تُساير روح العصر وأنها تقضي على قوة العرب الاختراعية وأنها هي سبب تخلف العرب
والهدف من ذلك كله إسقاط اللغة العربية والقرآن الكريم

ومن أبرز الذين ظهروا من العرب أنفسهم : زكي نجيب محمود ، جورج زيدان ، سلامة موسى
وإذا فقد العرب الثقة في اللغة العربية سوف يبتعدون عن القرآن الكريم
فأثمرت جهود المستشرقين حتى صدرت المعاجم التي تدعو إلى استخدام العامية

والرد عليهم هو
أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وهي لغة كاملة بلا نقص وتحمل عناصر البقاء لأنها لغة القرآن الكريم


رابعًا : إثارة النعرات القومية والعرقية
يحاولون بها القضاء على كل وحدة مهما كانت ، يقول ( لورانس براون ) : ( إذا اتحد المسلمون في أمة أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم أجمع )

فأثاروا النعرات القومية ، وهي موجودة قبل الإسلام ، فلما جاء الإسلام قضى عليها ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي )

جاء الإسلام فنادى بترك هذه العصبيات ، لا عصبية إلا للإسلام ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - اتخذ خطوات عملية للقضاء عليها ، منها
قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا فضل لعربي على أعجمي ... )
ومنها : مؤاخاته بين المهاجرين والأنصار ، ثم يقول - صلى الله عليه وسلم - : ( سلمان منَّا أهل البيت ، وصهيب منَّا أهل البيت )
ثم بعده سار الصحابة - رضي الله عنهم - على نفس المنهج ، قال عمر : أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا ، وأمر صهيب أن يؤم الناس يوم طعن - رضي الله عنه -

فالإسلام قضى على هذه العصبيات والتفاخر بالأنساب

والمهم !! أن الأعداء لا يستريحون لوحدة الإسلام يريدون الفرقة بين المسلمين ، فقالوا : نحاربهم بإثارة النعرات القومية والعرقية

فنقلوا تجربة أوروبا من ناحية إثارة النعرات القومية والعرقية

فنادوا بإحياء الحضارات القديمة
- نادوا بإحياء الحضارة الفرعونية في مصر
- ونادوا بإحياء الحضارة الفينقية في سوريا ولبنان
- ونادوا بإحياء الحضارة الآشورية في العراق
- ونادوا بإحياء الحضارة البربرية في المغرب
- ونادوا بإحياء الحضارة القبلية العربية في الجزيرة العربية
- ونادوا بإحياء الفارسية في إيران
لكن هذا الإحياء أماته الوعي الإسلامي حتى فشلت هذه الدعوة ، فلجأ المستشرقون إلى إحياء القوميات في البلاد الإسلامية
- فنادوا بإحياء القومية العربية ( أن تكون ولايتك للعرب لا للإسلام ، أي جعلت المسلم يفكر في وطنه لا في دينه ، وهذا من أخطرها ، لأنك تساعد القومية ولا تساعد إخوانك في الدين )
- ونادوا بإحياء القومية الفارسية في إيران
- ونادوا بإحياء القومية البربرية في المغرب
- ونادوا بإحياء القومية الطورانية في تركيا

* آثار القومية
- تمزيق الوحدة الإسلامية
الإجهاز على الخلافة الإسلامية
إحلال اللغة محل الدين


خامسًا : بث الفرقة والمذاهب الهدامة
وذلك بتكوين جماعات أصحاب مذاهب هدامة وتشجيعهم ومساعدتهم بكل ما يحتاجونه ، ومن هذه المذاهب والجماعات الهدامة : القاديانية ، والبهائية ، الروحية الحديثة ، الإخوان الجمهوريون

* الهدف من إنشاء هذه المذاهب ، ومن أبرزها
- أن تساعدهم هذه الجماعات في تشكيك المسلمين في أمور دينهم وعقيدتهم
أن تساعدهم هذه الجماعات في إسقاط شريعة الجهاد
أن تساعدهم هذه الجماعات على إشاعة الفرقة الفكرية
أن تساعدهم هذه الجماعات على نشر عقائدهم الباطلة
أن تساعدهم هذه الجماعات والفرق خصوصًا البهائية كجناح آخر للصهيونية يساعد على سيطرتها على العالم


((( وسائل الغزو الفكري )))

هناك عدة وسائل استخدمها أعداء الإسلام للوصول لتلك الأهداف

أولاً : التدخل في التعليم
فاستخدموا التعليم كوسيلة للغزو الفكري ، ففي مصر كان ( كرومر ) الرئيس للاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1282م ، عيَّن القسيس ( دانلوب ) كمستشار لوزارة المعارف

فقاموا بإنشاء مدارس مدنية وأبقوا الأزهر وكان الهدف من إنشاء المدارس القضاء على الأزهر ببطء ، فهذه المدارس كل من يتخرج منها كان يلقى دعمًا كاملاً يتم توظيفه مباشرة ، بينما المتخرج من الأزهر لا يوظف ، وإذا توظف اختاروا له وظيفة متواضعة ويصرف له ثلث الراتب الذي يصرف لخريجي المدارس الأخرى

* الملامح العامة للمناهج التي تدرس في هذه المدارس ( الملامح العامة )
أ - إخراج القرآن الكريم والسنة والتاريخ الإسلامي
ب - تخريج أجيال مضطربة دينيًا وعقديًا ولا صلة بينها وبين الإسلام
ج - تجهيل أبناء المسلمين بلغتهم العربية وتاريخهم الإسلامي

* الخطة التفصيلية ( الملامح الخاصة )
أ - جعل مواد الدين مواد ثانوية وأنها لا تؤثر في نجاح الطالب أو رسوبه
ب - لغة التدريس اللغة الإنجليزية
ج - العناية بالألعاب الرياضية والرسم والأشغال عناية أكبر من الدين
د - إحياء الشعور القومي والوطني
هـ - وضع تاريخ مشوه للإسلام والمسلمين والتركيز على دراسة التاريخ الغربي
و - وضع نظريات في العلوم الطبيعية تتعارض مع الإسلام مثل نظرية ( دارون )
ز - وضع نظريات في العلوم الاجتماعية تتعارض مع الدين كنظرية ( دوركهايم )
ح - وضع نظريات في العلوم الاقتصادية وخاصة الرأسمالية والماركسية
ط - وضع نظريات في العلوم القانونية ، فكانوا يدرسون القوانين الوضعية

ثانيًا : وسائل الإعلام
وهي أخطر بكثير من التعليم ؛ لأن الإعلام يخاطب الجميع والملايين وربما في وقت واحد !! فالإعلام له تأثير خطير على القيم والأخلاق ، فإذا تم القضاء عليهما انحرف المجتمع ، ووسائل الإعلام المتاحة في بداية الغزو الفكري باختصار ، وهي

الكتاب
فترجم المستعمرون الكتب وخاصة الكتب الخليعة ، فقد ترجمت بكثرة ، أما كتب العلوم فلم يترجم منها إلا النزر القليل

الصحافة
فكان شأن الصحافة أخطر من الكتاب قليلاً ؛ لأن الصحافة يمكن تناولها يوميًا ، وبسعر زهيد وأن قراءتها سهلة ، ولتنوع الأخبار فيها ، حتى إن بعض العوام كان يشتريها ويطلب من يقرأها له
أ - فقد انتشرت الصحف وخاصة في مصر ، وكثرت الكوادر الصحفية والمشرفين عليها نصارى ، فمن تلك الدور : دار الأهرام ويشرف عليها آل تقلال ، ودار الهلال ويشرف عليها آل زيدان ، ودار المقطعم ويشرف عليها آل صروف
ب - جعل القاهرة مكانًا لنشر الأفكار الناشزة عن الإسلام
ج - إثارة قضايا تتعارض مع الإسلام ، كقضايا الاختلاط والبغاء والعلمانية .. إلخ
د - مهاجمة التقاليد الإسلامية
فالصحافة لعبت دورًا كبيرًا في الغزو الفكري ؛ لأن المشرفين عليها من أعداء الإسلام من النصارى

السينما
فكانت في بداية هذا القرن سينما أجنبية فتعرض أفلام أجنبية أو أحيانًا ينتجون أفلامًا عربية ، لكن القائمون عليها غربيون ، فرأى بعض من أصابتهم الغيرة من العرب إلى إنشاء سينما عربية فقام لهم ما أرادوا ، فكانت تلك الأفلام تقوم بالسخرية بكل ما هو إسلامي كالاستهزاء برجل الدين ومعلم اللغة العربية ، وكل ذلك للتنفير من الإسلام

وفي الآونة الأخيرة ظهرت الإنترنت وما يتبعها


ثالثُا : الحياة الاجتماعية والأخلاقية
كالاهتمام بقضية المرأة ، فدعوها إلى محاكاة المرأة الغربية ، قال غلادستون : ( يجب أن نخلع الحجاب الذي تغطي به المرأة المسلمة وجهها وينبغي أن نغطي به القرآن حتى لا يكون في القلوب منه شيء ) . وهنا ما يسمى بدعوة تحرير المرأة أي إخراجها من بيتها ، وقد وجد في بعض البلاد الإسلامية من يدعو لذلك ، كقاسم أمين ، وهو من أبرز من دعا إلى تحرير المرأة ، وغيره
الدعوة إلى خلع الحجاب وإلى العري فقد لقي هذا الأمر قبولاً وخالفت أمر الله
الدعوة إلى الاختلاط ومزاحمة المرأة للرجال في الأعمال وغيرها
الدعوة إلى تحديد النسل
الدعوة إلى تغريب عادات المسلمين كعادات الأكل وغيرها
الدعوة إلى احتفالاتٍ ما أنزل بها من سلطان .


مع تمنياااااتى لكم بالفائده.
 
أعلى