شهاب بن طارق يرعى حفل الافتتاح الرسمي لكلية الدفاع الوطني

الخزامى

¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
إنضم
22 فبراير 2012
المشاركات
979
العمر
44
شهاب بن طارق يرعى حفل الافتتاح الرسمي لكلية الدفاع الوطني

احتفلت وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة ظهر أمس بالافتتاح الرسمي لكلية الدفاع الوطني تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد مستشار جلالة السلطان .
ولدى وصول صاحب السمو إلى مقر الكلية بمعسكر بيت الفلج كان في استقباله معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع ، والفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة رئيس مجلس كلية الدفاع الوطني ، واللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني ، حيث أدت مجموعة من حرس الشرف التحية العسكرية لصاحب السمو السيد مستشار جلالة السلطان الذي قام بعد ذلك بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بتدشين مبنى كلية الدفاع الوطني رسمياً ، ثم قام سموه بمصافحة أعضاء اللجنة الرئيسية المشرفة على تأسيس الكلية .
وفي قاعة الاحتفال استمع صاحب السمو والحضور إلى آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني كلمة بهذه المناسبة قال فيها : إن رؤية كلية الدفاع الوطني ورسالتها تحفزان على الإبداع الفكري والتعلم والبحث والتطوير في المستوى الاستراتيجي في مجال الأمن والدفاع الوطني من أجل إعداد وتأهيل قادة إستراتيجيين عسكريين ومدنيين وإكسابهم المعارف والمهارات والاتجاهات التي تمكنهم من تولي مواقع قيادية في المستوى الاستراتيجي ومن أجل المساهمة في صياغة السياسات العامة وتطوير الإستراتيجيات الوطنية ، كما أن الأهداف التي رسمت للكلية وحددها المرسوم السلطاني السامي رقم 2/2013م يقع على عاتق الكلية تحقيقها ، وذلك بتوسيع آفاق العقل من خلال المعارف وإعطاء عقول المشاركين في الدورة قدرة على التحليل والتنبؤ ، حيث إن العملية التعليمية بالكلية ترتكز على أسلوب التعليم التفاعلي بحيث لا يكون المشارك متلقياً وإنما مشاركاً مبدعاً ومناقشاً ومحللاً دقيقاً ومقيماً موضوعياً مستفيدا من البيئة التعليمية الأكاديمية ومن التنوع الواسع في الخبرات والتجارب من المحاضرين والهيئة الأكاديمية وتجاربهم الشخصية حتى يكون منبعا للثراء الفكري ، ويعتمد منهاج دورة الدفاع الوطني على استضافة أصحاب المعالي الوزراء ومن في حكمهم لإلقاء محاضرات عن استراتيجيات وزاراتهم وبما يحقق الغايات الوطنية ومقاصد الأمن والدفاع الوطني في إطار مقومات عناصر قوة الدولة وعدد من المحاضرين من خارج الدولة المشهود لهم بالكفاءة في مختلف مقررات الكلية وعددهم اثنان وثـمانون محاضرا ، وثـمانية وثـمانون محاضرا من داخل السلطنة.
وأضاف: بدأت هذه الكلية في الأول من سبتمبر هذا العام ببناء صناع الإستراتيجية من أبناء الوطن من مختلف أجهزة الدولة العسكرية والأمنية والمدنية ، الذين تشرفوا بأن يسجلهم التاريخ بأنهم الدورة الأولى الذين تم اختيارهم بعناية من أجل انطلاق أفكارهم وإبداعاتهم وقدراتهم وطاقاتهم في مختلف الاتجاهات وبهم ومعهم سوف تضع هيئة الكلية أفكارهم في قالب وطني موحد مختلف في التعليم قد يكون ، ولكنه متوافق في النهج ومنسجم مع الواقع حتى يكون للوطن كوادره القيادية القادرة على تصميم وصياغة الاستراتيجيات الوطنية بمختلف مستوياتها ومسمياتها ، وذلك ما كان ليتأتي لولا الإسناد والمتابعة والتسهيلات الكبيرة التي وفرها معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع لهذه الكلية فله كل الشكر والتقدير ، كما أن للإرادة الوطنية التي تحلى بها مجلس الكلية وعلى رأسه رئيس المجلس الفريق الركن رئيس أركان قوات السلطان المسلحة وقادة أسلحة قوات السلطان المسلحة بأن فرغوا للكلية نخبة من المجيدين في قياداتهم للعمل كموجهين استراتيجيين بالكلية وفي مجال الدراسات والتطوير والتجهيز والإسناد دورها في رفد الكلية بالكفاءات المطلوبة .
واختتم آمر كلية الدفاع الوطني كلمته قائلا: إن الكلية ليست مختصرة على العسكريين ورجال الأمن بل نعمل بشراكة مع الجهاز الإداري للدولة ، وبموجب ذلك يشترك معنا القطاع الحكومي بعدد من المشاركين في الدورة من ديوان البلاط السلطاني ، وشؤون البلاط السلطاني ، ووزارة الخارجية ، ووزارة المالية ، والمجلس الأعلى للتخطيط ، مما تطلب أن تكون هناك شراكة في التوجيه الاستراتيجي أيضاً ، وهنا أود أن أتقدم بالشكر لمعالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية الذي عين للكلية من أصحاب السعادة السفراء الذين يحملون درجة الدكتوراة والمشهود لهم بالكفاءة العالية في السلك الدبلوماسي ليكونوا إضافة قوية للكلية في مجال التوجيه الاستراتيجي فلهم جميعا أقول شكرا لجهودكم ودعمكم للكلية ورسالتها «.
وفي الختام شاهد صاحب السمو راعي المناسبة وأصحاب المعالي والحضور عرضا مرئيا يتحدث عن كلية الدفاع الوطني ودورها الأكاديمي ، وبهذه المناسبة أدلى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان بتصريح قال فيه : في هذا اليوم الخالد تشرفت بأن أرعى افتتاح كلية الدفاع الوطني التي تعد إنجازاً تاريخياً لهذا الوطن بشكل عام وإنجازاً لوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بشكل خاص، وجاء بناء هذا الصرح بتوجيه من مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لتكون هذه الكلية نبراساً ومركزاً للدراسات الإستراتيجية الدفاعية والأمنية والسياسية للمشاركين فيها، ومكملاً لدور هؤلاء المشاركين من عسكريين وأمنيين ومدنيين ، ونأمل ـ بإذن الله تعالى ـ أن تكون هذه الإضافة إضافة خير للوطن ولوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة ، وأن ترقى بمستوى الدارسين ومستوى الإنجازات في هذا الوطن العزيز .
وأضاف سموه في هذه المناسبة: أتوجه بالشكر في المقام الأول لمعالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع على رعايته وإشرافه الشخصي المباشر لهذه الكلية منذ أن أمر مولاي حضرة صاحب الجلالة بإنشائها إلى أن تحقق الحلم في هذا اليوم المبارك ، والشكر موصول إلى اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني والمساعدين والقائمين على جهودهم المضنية في الارتقاء بمستوى هذه الكلية.
حضر المناسبة عدد من أصحاب المعالي الوزراء وقادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية ، وعدد من كبار الضباط والموظفين من مدنيين وعسكريين ، وهيئة التوجيه بكلية الدفاع الوطني.
جدير بالذكر أن رؤية كلية الدفاع الوطني تنبثق من كونها منارة فكرية رائدة تحفز على الإبداع الفكري والتعلم والبحث والتطوير في المستوى الاستراتيجي في مجالي الأمن والدفاع الوطني من خلال الالتزام بتوفير بيئة أكاديمية حيوية متجددة ضمن إطار قيم ومثل المجتمع العماني ، في حين أن رسالة الكلية تقوم على إعداد وتأهيل قادة استراتيجيين (عسكريين ومدنيين) من خلال الالتزام بتوفير أكاديمية تحفز على الإبداع الفكري والتعلم والبحث والتطوير من أجل إكسابهم المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الاستراتيجي والمساهمة الفاعلة في السياسات العامة وتطوير الاستراتيجيات الوطنية واتخاذ القرارات الإستراتيجية السليمة في مجالي الأمن والدفاع.
بينما تتمثل أهداف كلية الدفاع الوطني في إعداد وتطوير الدراسات الإستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع وفق خطط وبرامج معتمدة ، وتطوير الفكر الاستراتيجي والقدرة التحليلية ومهارات التخطيط الاستراتيجي ، بالإضافة إلى صياغة السياسات الوطنية وصناعة القرار في مجالي الأمن والدفاع ، وكذلك تنمية القدرة على توحيد وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية في كافة المجالات ضمن إطار وطني شامل ، وأيضاً إعداد وتأهيل القادة العسكريين والأمنيين والمدنيين على النحو الذي يمكنهم من تولي المناصب العامة العسكرية والأمنية والمدنية وعلى المستوى الاستراتيجي ، كما تهدف الكلية كذلك إلى توفير بيئة أكاديمية تحفز على التعلم والإبداع في الدراسات الإستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع وتنمينه الوعي والإدراك بقضايا الأمن الوطني ، وتنمية القدرة على إدارة الأزمات وفق خطط منهجية علمية وإجراء البحوث والدراسات وتطوير مهارات البحث العلمي في مجالي الأمن والدفاع.
 
أعلى