معا نسعى للجنة (22) مساكين

humod2020

¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
إنضم
8 أبريل 2012
المشاركات
206
الإقامة
في قلوب المشتاقين للجنان
مساكين


أحبتي في الله ... في غمرة حياتنا اليومية تصادفنا مشاهد ... لم تعتد عليها مجتمعاتنا من قبل ... تم استيرادها من المجتمعات الغربية ...ظنا من بعضنا أنها من متطلبات التطور والرقي و التقدم ... و لكنها للأسف كانت علامات بارزة لانحطاط مبادئ و قيم المجتمع ... حاولت أن ألتقط لكم بعض صورها ...

مسكين
ذلك الشاب الذي ركب السيارة التي أنعمها الله عليه ...و بدأ في سماع ما حرم الله من المعازف و الغناء ... و لم يكتف بذلك بل رفع صوت المسجل ليسمعه كل من حوله .... يجاهر بالمعصية و لا يستحي .... ويكسب المزيد من الذنوب دون أن يعي خطرها ...بل قد يخالف قواعد المرور ... ويزعج القاطنين بالأحياء السكنية بصوت عجلات سيارته ...معرضا نفسه و غيره للهلاك ... يظن أنها البطولة في أسمى صورها...

مسكينة
تلك الفتاة التي خرجت من بيتها ... سافرة الوجه ... قد غطت ألوان المساحيق و جهها ... وأخرجت أجزاء من شعرها لمن لا يحل له أن يراها ... و رفعت شعرها كأسنمة البخت المائلة .... متعطرة بذلك العطر النفاذ الذي ما من مار إلا و قد وصلته رائحته ... همها أن تنال إعجاب الشباب ... و فتنتهم ... و إذا ما بدأ أحدهم بإزعاجها ... قالت هذه قلة أدب ... أما أنها لو تأدبت مع خالقها لتأدب لها خلقه ...

مسكين
ذلك الشاب الذي جعل من عباد الصليب قدوة له ... لباسه كلباسهم ... و قصة شعره كقصاتهم (القزع) ... انقاد خلف عاداتهم ... انسلخ من مبادئ دينه القويم ... تراه متسكعا في الطرقات ... و قد التف حوله ممن تأثروا به... متباهيا برجولته المزيفة التي أظهرها بتدخينه للسجائر... أو بالسهر في مقاهي الشيش حتى ساعات الليل الأخيرة للتدخين و اللعب ... و للأسف قد يؤذن المؤذن... يدعوهم للفلاح... ولا يستجيبون و هم أقرب الناس إليه...

مسكينة
تلك الفتاة التي أضاعت الكثير من وقتها أمام شاشات التلفاز لتشاهد تلك المسلسلات المدبلجة (التركية و الهندية و غيرها) ... تبحث عن مفهوم السعادة الحقيقية ... و الحياة الزوجية المثالية ... و في حقيقتها ما هي إلا سعادة مصطنعة ... قد تنازلت عن مبادئ شرع دينها دون أن تشعر ... لا تنكر اختلاطهم ... و لا تستحي من مشاهدة ما حرم الله عليها... بل قد تحب بطلة ذلك المسلسل و لو أقامت علاقات محرمة و حملت سفاحا ... تؤخر صلاتها عن وقتها إن لم تكن تركتها ... و تتهاون في أذكارها ... و قراءتها لكتاب ربها ...فقط من أجل إشباع رغبات وقتيه ... و تضيعا للوقت في مالا يعود نفعه عليها في دينها...


أحبتي في الله ... هذه بعض الصور التي أفرزها مرض خطير ... قد انتشر بين كثير من المسلمين ... نتج عنه ما نرى من مخالفات شرعية .... و أمراض نفسية ... و عادات دخيلة ... و ضياع في الأوقات و الطاقات ...ألا و هو مرض الغفلة ... نعم غفلنا عن الله ... غفلنا عن ذكره ... فما قدرناه حق قدره ...فقادتنا أنفسنا...لاتباع الهوى و الشهوات ...و السقوط في حبائل الشيطان ...


همسة أخيرة:

أخي الحبيب ... أختي الغالية ...العلاج سهل وبسيط... على من يسره الله له ...فقط نحتاج لعزيمة صادقة من القلب بالتغيير ... و وضع أهدافا جديدة نسعى لتحقيقها ... رتب جدول يومك لتحقيقها ... و حاسب نفسك قبل أن تخلد لنومك عما قدمت في يومك ...و ابحث عن الرفقة الصالحة المعينة... و لا تنس الاستعانة بالهادي فهو خير معين ... ولتكن هذه العشر هي البداية ... لتنال خيرها و بركتها ...



يقول النبي – صلى الله عليه و سلم - :


(ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ؟ قالَ : ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ)


الراوي:عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2438

خلاصة حكم المحدث: صحيح







(دمتم في حفظ الله و رعايته)




youtube]http://www.youtube.com/watch?v=FhvMrEoSdlY]
 
التعديل الأخير:

روح الخير

¬°•|عضو مهم |•°¬
إنضم
13 أبريل 2013
المشاركات
1,445
ماشاء الله

الله يعطيك العافية
بارك الله فيك
في ميزان حسناتك

شكرا للطرح
 
أعلى