الإرهاب يستهدف الأمن والجيش المصري بالتفجيرات

خالد الشامسي

:: فريق التغطيات التطويري ::
إنضم
21 يوليو 2012
المشاركات
3,729
بعد يوم من فشل جماعة الإخوان المسلمين في مصر المحظورة، في تنفيذ مُخططها على الأرض خلال احتفالات ذكرى السادس من أكتوبر، والتي اشتبكت خلاله مع الأهالي وقوات الأمن ما أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، استفاقت مصر على هجمات إرهابية استهدفت الجيش والشرطة ومركزاً للأقمار الاصطناعية راح ضحيتها 11 قتيلاً وعشرات الجرحى، ووصفها البعض بأنها مُحاولة من مؤيدي الرئيس المعزول للرد على الأجهزة الأمنية التي وقفت حائلًا ضد تنفيذ الجماعة مُخططها.
وقتل ستة عسكريين مصريين بينهم ضابطان صباح أمس، في هجوم شنه مسلحون مجهولون على دورية للجيش شمال مدينة الإسماعيلية (على قناة السويس)، حسب مصدر أمني أضاف، أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على دورية للجيش ولاذوا بالفرار»، مضيفاً أن ضابطين وثلاثة جنود قتلوا في الهجوم.
وشهدت مدينة الإسماعيلية ومحيطها هجمات عدة على قوات الجيش والشرطة خلال الشهرين الأخيرين يعتقد أن مجموعات متطرفة تقف وراءها. ووقع آخر هجوم في هذه المنطقة الجمعة الماضي عندما قتل جنديان وأصيب ضابط جيش وجندي آخر في إطلاق نار على سيارة للجيش بالقرب من مدينة الإسماعيلية.
من جهة أخرى، انفجرت سيارة مفخخة صباح أمس، قرب مديرية أمن جنوب سيناء في مدينة الطور، ما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة العشرات من عناصر الأمن بينهم إصابات بتر في الساقين والذراعين، وتدمير العديد من السيارات، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وأوضح المصدر أن «السيارة انفجرت على بعد قرابة 50 متراً من مقر مديرية أمن جنوب سيناء في مدينة الطور ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عدد آخر» لم يتم تحديده بعد. وأوضح أن الانفجار أدى إلى تدمير العديد من السيارات وواجهات المبنى.
وقال مصدر أمني، في تصريح صحافي: إن اللواء حاتم أمين مساعد مدير الأمن أصيب في الهجوم، كما تضرر مبنى المديرية بالإضافة إلى مبنى المحافظة الملاصق لمبنى المديرية. وأضاف أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمالية أن تكون سيارة شرطة مسروقة تم استخدامها في الانفجار. وأشار إلى أن هناك حالة من الذعر الشديد تغلب على المواطنين في مدينة الطور بالكامل نتيجة الانفجار.
في الأثناء أطلق مجهولون عدداً من القذائف المضادة للدروع «آر.بي.جي» فجر أمس، على المركز الرئيسي للأقمار الاصطناعية التابع لوزارة الاتصالات بمنطقة المعادي في جنوب القاهرة، ما تسبب في حدوث أضرار في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية، بحسب مصدر أمني الذي ذكر أن «مركز الأقمار الاصطناعية تعرض لإطلاق قذائف (آر.بي.جي)، ما تسبب في حدوث فتحة قطرها 25 سم في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية»، موضحاً أن «القذائف لم تصل للأقمار الاصطناعية الخاصة بالبث الفضائي واستقرت في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية».
ولفت مراقبون إلى تبني جماعة «الإخوان» إلى استراتيجية خاصة خلال الفترة المُقبلة، تقوم على أساسها بتصعيد العمليات الإرهابية ضد مؤسسات الدولة، وضد أكمنة الشرطة والجيش في العديد من المناطق، كنوعٍ من أنواع الضغط على الدولة وزعزعة الاستقرار، في محاولةٍ لمخاطبة الخارج بأن مصر لن تستقر في ظل الوضع الحالي، وأن الوضع الأمثل هو العودة إلى ما قبل أجواء 30 يونيو..
وفي هذا الإطار لفت الباحث في شؤون الحركات الإسلامية الإخواني المنشق أحمد بان، إلى أن «تنظيم الإخوان يتبنى مُخططاً لاقتحام الميادين وتنفيذ علميات ضد الشرطة والجيش، فضلًا عن القيام بعمليات انتحارية».
من جهة أخرى نقلت مواقع مصرية، أمس، عن رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة والسكان الدكتور خالد الخطيب، قوله إن أعداد القتلى والجرحى خلال اشتباكات أمس وصل إلى 53 قتيلاً و271 مصاباً.
وقال الخطيب: إن معظم القتلى سقطوا في محافظات القاهرة والجيزة والمنيا وبني سويف. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 51 شخصاً وإصابة 268 بجروح.

إلقاء قبض

ألقت قوات الأمن المصرية القبض على المتهم الرئيسي بحرق مركز شرطة بمحافظة الفيوم (103 كم جنوب القاهرة).
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية، أمس: «ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على المتهم الرئيسي بحرق مركز يوسف الصديق بالفيوم، وكان مختبئاً داخل فيلا يقوم بحراستها شقيقه بالقاهرة الجديدة».
وحسب المصدر، تبين من التحريات أن المتهم من قرية النزلة بمركز يوسف الصديق، وأنه وصل إلى الفيلا أول من أمس السبت، واختبأ في بئر المصعد. وأشار إلى أن قوة أمنية دهمت المبنى وتم القبض على المتهم وتسليمه لمباحث الفيوم لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
 
أعلى