إنتاج أكثر من خمسة آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية و12% نسبة الزيادة السنوية

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
إنتاج أكثر من خمسة آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية و12% نسبة الزيادة السنوية

خطط لتعزيز متطلبات المرحلة المقبلة من التنمية -
اهتمت السلطنة منذ بداية النهضة المباركة في عام 1970 م بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بتنفيذ مشاريع البنية الأساسية في مختلف محافظات السلطنة وقد حظيت مشاريع الكهرباء والمياه كغيرها من المشاريع التنموية الأخرى، بالاهتمام الكبير إدراكاً من الحكومة بأهميتهما في تعزيز ومساندة قطاعات التنمية المختلفة التي تشهدها البلاد.
حيث أولت الحكومة قطاع الكهرباء عناية كبيرة منذ مطلع النهضة المباركة باعتباره من الشرايين الرئيسة في التنمية، فبعد أن كانت الطاقة الإنتاجية للكهرباء لا تزيد عن 2 ميجاوات قبل عام 1970 فقد وصلت الآن إلى أكثر من خمسة آلاف ميجاوات تغطي جميع محافظات السلطنة من خلال العديد من محطات توليد الكهرباء العاملة بوقود الغاز الطبيعي والبخار، كما أن شبكات نقل وتوزيع الكهرباء تصل لجميع طالبيها أينما كانوا على امتداد الرقعة الجغرافية للسلطنة، والجهود ماضية في إضافة العديد من السعات الإنتاجية وذلك لمواكبة النمو والتطور الذي تشهده السلطنة ولتلبية جميع الاحتياجات من الطاقة الكهربائية، كما تجرى حاليا العديد من الدراسات والبحوث في السلطنة لاستغلال الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء لكي تصبح أحد مصادر الطاقة الكهربائية في المستقبل.​
وفي هذا الإطار تمت دارسة الجدوى لمشروع إنتاج الكهرباء وتحديد أفضل المواقع لإنشاء المحطات والتي يبلغ مجموعها 23 موقعا، ومن بينها مواقع إنشاء محطات أولية ذات سعات تصل إلى 200 ميجاوات في كل من أدم ومنح وعبري والخابورة، كما تمت الموافقة البيئية الأولية لموقعي أدم ومنح لبدء تنفيذ المشروع وإنشاء محطتين للأرصاد الجوية لقياس بيانات الطاقة الشمسية والعوامل الأخرى التي تؤثر في تصميم المحطات وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية، وقد بينت الدراسات بأن طاقة الرياح المتوفرة في السلطنة يمكن استغلالها لإنتاج الكهرباء ومن المحافظات التي تتميز بها محافظة ظفار وبشكل خاص المناطق الجبلية بشمال صلالة حيث تنشط الرياح في هذه المنطقة خاصة في فصل الصيف مما يشكل فرصة لإنتاج الكهرباء في فترة الذروة.
وأثمرت الاستراتيجيات والخطط التي نفذت خلال السنوات الماضية لتعميم خدمة الكهرباء في تغطية جزء كبير من التجمعات الحضرية في السلطنة فقد وصلت نسبة تغطية الكهرباء ما يقارب 99% من نسبة السكان، وهي نسبة مرضية مقارنة بتوزع كثافة السكان على مساحة السلطنة.
وحققت السلطنة خلال السنوات القلية الماضية نموا اقتصاديا جيدا مما أدى إلى زيادة الطلب على الكهرباء، حيث بلغ معدل النمو السنوي في استهلاك الطاقة الكهربائية 12% العام الماضي ومن المتوقع أن يستمر النمو بنسبة 8% سنويا خلال الفترات القادمة، ونود الإشارة إلى أن الطلب الأكبر يقع في القطاع المنزلي، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية من القطاع الصناعي والتجاري لتغطية احتياجات المشاريع الخدمية والإنتاجية.
وبما أن الطلب على الطاقة الكهربائية في البلاد يتزايد باطراد، فإنه يجري تطوير عدد من المشاريع لمقابلة هذا الطلب ولضمان توفير إمدادات كهربائية مستدامة، حيث تقوم الجهات المعنية حاليا بدراسة إنشاء محطات جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية في كل من صلالة والدقم وجاري حاليا استكمال تشييد أربع محطات لإنتاج الكهرباء بعدد من محافظات السلطنة، يتمثل المشروع الأول في إقامة محطة للكهرباء في صلالة بمحافظة ظفار بطاقة إنتاجية تبلغ 450 ميجاواط من الكهرباء بينما يتمثل المشروع الثاني والثالث في محطة الكهرباء بولاية صحار المرحلة الثانية ومحطة بركاء المرحلة الثالثة بطاقة إنتاجية تصل إلى 750 ميجاواط لكل محطة، أما المشروع الرابع فهو محطة صور والتي تبلغ سعتها الإنتاجية 2000 ميجاواط وينفذ على مرحلتين سيتم خلال الأولى منها توفير 433 ميجاوات وذلك اعتبارا من شهر أبريل 2013 وبقية السعة ومقدارها (1567 ميجاوات) سيتم توفيرها اعتبارا من التاريخ المحدد للتشغيل التجاري في شهر أبريل 2014، وبلا شك سيتواصل العمل على توسعة محطات توليد الطاقة خلال السنوات القادمة وذلك لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء.
أما في قطاع المياه الذي يعتبر أحد المرتكزات الأساسية في التنمية فقد شهد تطورا ملموسا حيث عملت السلطنة منذ بداية النهضة المباركة على تنمية هذا القطاع لتلبية متطلبات التنمية من المياه الصالحة للاستخدام الآدمي، وذلك عن طريق إنشاء محطات لتحلية مياه البحر ويعتبر هذا التوجه خيارا استراتيجيا لتوفير المياه الصالحة للشرب كذلك تقوم الهيئة بالاستفادة من الأحواض المائية والآبار الجوفية وربطها بشبكات المياه لتغطية المدن والتجمعات السكانية في المحافظات والمناطق.
وتنفذ الهيئة حاليا العديد من المشاريع التي تختص بإنتاج وتوزيع المياه في مختلف محافظات السلطنة كما يجري العمل على إعداد التصاميم لتنفيذ مشاريع شبكات مياه مستقبلية في عدد من الولايات والمناطق التي تشهد حركة عمرانية متنامية، ويأتي تنفيذ هذه المشاريع في إطار استكمال البنية الأساسية في الولايات باعتبار أن المياه عنصر أساسي في عملية التنمية والتطوير التي تشهدها السلطنة.
ولدى الحكومة خطة للتوسع في تطوير البنية الأساسية لقطاع المياه حيث بلغت إجمالي المبالغ المخصصة لقطاع المياه في الخطة الخمسية الثامنة مبلغا وقدره اكثر من سبعمائة مليون ريال عماني وتتركز في التوسع في إنشاء شبكات المياه في مختلف محافظات ومناطق السلطنة.
وتنفذ الهيئة حاليا عددا من مشاريع إمداد وإنشاء شبكات المياه ومحطات تحلية بعدد من محافظات السلطنة، ومن هذه المشاريع التي تم الانتهاء منها مؤخرا في محافظة مسقط مشروع التحكم والمراقبة (سكادا) ويخدم المشروع محافظة مسقط وبعض شبكات المياه بمحافظتي الداخلية وجنوب الباطنة ويشمل المراقبة والتحكم لشبكات نقل المياه المكونة من محطات الضخ الرئيسية وخزانات التجميع بالإضافة إلى مراقبة نقاط التغذية لشبكات التوزيع المقسمة حسب كل خزان تجميعي والتي بلغ عددها ما يقارب 90 منطقة توزيع في محافظة مسقط , ومن المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة إنشاء شبكة مياه ولاية العامرات وإمداد المياه إلى منطقة المسرة وإنشاء خزانات مياه في كل من ولايتي بوشر وقريات وإنشاء شبكات مياه في ولاية السيب في كل من مخطط الخوض وآل حديد ومرتفعات المطار والمعبيلة.
وفي محافظة الوسطى تم إنجاز مشروع إمداد المياه لمركز ولاية الدقم والمطار الجديد، وإنشاء شبكة مياه في كل من قرى صوقرة والكحل بولاية الجازر وفي ولاية محوت تم تنفيذ شبكة مياه في قرية حج وتوسعة محطة تحلية مياه هيتام وإنشاء محطتي تحلية سراب والسليل, وفي محافظة الداخلية جاري تنفيذ أربعة مشاريع مياه تتمثل في إمداد وإنشاء شبكات توزيع مياه في بعض بلدان ولايات سمائل وبهلا ونزوى بالإضافة إلى إمداد المياه إلى نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى.
وفي محافظة الشرقية تنفذ الهيئة مشروع إمداد المياه إلى ولاية وادي بني خالد وقرية قلهات التابعة لولاية صور وإنشاء شبكات مياه في ولايتي إبراء والقابل وفي نيابة سناو بولاية المضيبي وإنشاء محطة تحلية بوادي مرير وإمداد المياه لعدد من المخططات السكنية بولاية مصيرة وتوسعة محطة الخويمة، وفي محافظه الظاهرة سيتم تنفيذ مشروع إنشاء خط لنقل المياه بطول 57.5كم وشبكة مياه بطول 279.5كم لتغطية مناطق كل من السعادة ومرتفعات عبري وحلة النهضة والرابية والقرين بالولاية، بالإضافة إلى توسعة شبكة المياه بالصبيخي لخدمة المخططات الجديدة، ومد شبكة توزيع المياه للطويين والسد والعينين وتطوير الشبكة القائمة، وفي ولاية ضنك سيتم توسعة الشبكة القائمة لإمداد المياه لكل من حيل بركة والمدينة الجديدة والوحاشة وأبوكربة والعقبة والجفير وبيضاء خد والعلاية والشرائع، وتمديد شبكة لتوزيع المياه لمنطقة الظويهرية، كما سيتم إنشاء محطة لتقوية ضخ المياه بمنطقة العلاية، وفي ولاية ينقل ستتم توسعة الشبكة القائمة لإمداد المياه إلى كل من قرى الصوادرة وكرش وحيل المناذرة, وفي محافظة مسندم تعمل الهيئة على توسعة محطة المياه بولاية دبا, وجاري العمل في تنفيذ محطة تحلية مياه ليما بقدرة إنتاجية تقدر بـ200 متر مكعب في اليوم.
وأجرت الهيئة دراسة لمعرفة احتياجات المرحلة القادمة من المياه المحلاة على ضوء التوسع العمراني والسكاني واحتياجات القطاعات الاقتصادية والتجارية المتنامية في السلطنة وعلى ضوئها فقد خلصت الدراسة إلى أهمية زيادة عدد محطات التحلية لمواكبة الطلب المتزايد على المياه ومن المشاريع الاستراتيجية في تحلية المياه الجاري تنفيذها حاليا إنشاء محطة تحلية بالغبرة بسعة إنتاجية تقدر بحوالي 191 ألف متر مكعب يوميا ومن المتوقع أن تبدأ العمل في عام 2015 م.​
 
أعلى