الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة في سوريا مراعاة لحرمة رمضان

سلامة العزيزية

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
5,354
الإقامة
!i•-- [فـُيِـِےُ عـُـيُونـُہ] --•i!
الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة في سوريا مراعاة لحرمة رمضان





عواصم (وكالات) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أمس الأول، القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة إلى هدنة خلال شهر رمضان. من جهته، أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن «شجب» بلاده «لمواصلة عمليات القصف المكثفة» التي يقوم بها النظام السوري في مدينة حمص التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون وبدأ الجيش النظامي عملية استعادة السيطرة عليها منذ 11 أيام، مشدداً بقوله: «إننا ندين بقوة الاستخدام العشوائي من قبل النظام السوري للوسائل العسكرية التي بحوزته لضرب سكان مدنيين واقعين رهينة المعارك». بالتوازي، أكد المرصد السوري الحقوقي أن نقص المواد الطبية يؤدي إلى موت العديد من الأشخاص الجرحى جراء الحملة العسكرية النظامية على مدينة حمص.





وقال بان كي مون في بيان الليلة قبل الماضية، إن رمضان من الأشهر الهجرية التي من المفترض أن يتوقف فيها الاقتتال، مشدداً بقوله: «من أجل الشعب السوري أود أن دعو جميع أطراف النزاع إلى مراعاة هذا الالتزام الديني لمدة شهر على الأقل». وأضاف كي مون في البيان: «ادعو كل وحدة عسكرية في الجيش النظامي والجيش الحر وكل من يمسك سلاحاً أن يكفوا عن القتال، وأن يجعلوا من شهر السلام هذا هدية جماعية لشعبهم وأن يفعلوا ذلك في شتى أنحاء سوريا».



وكان الرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا قال الأحد الماضي إنه مستعد أن يعرض على قوات الأسد هدنة خلال شهر رمضان. وتابع كي مون «أعلم أن البعض يرى أن هذه الدعوة غير واقعية. لكن السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال مفاوضات جادة وإني مقتنع بأن الشعب السوري له الحق كل الحق في أن يطلب هذا من كل من يزعمون أنهم يقاتلون باسمه».



وحث الأمين العام للمنظمة الدولية على إطلاق سراح المعتقلين الذين تجتجزهم الحكومة وقوات المعارضة. وقال في بيانه: «تتحدث تقارير يعول عليها، عن مئات إن لم يكن آلاف من النساء والأطفال المحتجزين في مختلف مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في أنحاء البلاد». وأضاف قوله: «ولدى جماعات المعارضة المسلحة أيضاً الكثير من المحتجزين الذين هم ليسوا أسرى حرب».





وأكدت تقارير أن نظام الأسد رفض بالفعل فكرة وقف إطلاق النار التي طرحها الجربا خلال شهر رمضان الذي تصادف غرته اليوم. وقال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الليلة قبل الماضي، إن المعارضة يجب أن تنخرط بشكل كامل في جولة محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة وروسيا في إطار مؤتمر «جنيف-2» المقترح. وبعد تأكيد شجب بلاده للقصف العشوائي المتواصل على حمص، شدد وزير الخارجية الفرنسي على أن «باريس تأمل في ألا تبقى هذه الجرائم دون عقاب».





إلى ذلك، أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «القصف المتواصل للقوات النظامية لليوم الحادي عشر على التوالي، جعل من الوضع الإنساني الدقيق في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بحمص، أكثر سوءاً».
أضاف الناشط أن «عدداً غير محدد من المقاتلين المعارضين والمدنيين الذين أصيبوا خلال الايام الماضية، يموتون بسبب عدم وجود مواد طبية لتوفير العلاج اللازم لهم». وأوضح عبد الرحمن أن «التجهيزات الطبية القليلة التي كان المقاتلون المعارضون يتمكنون من ادخالها كانت عبر الأنفاق. الآن هذه الانفاق تعرضت للقصف كذلك. ما نراه في حمص حالياً هو انتهاك تام للقانون الإنساني الدولي». كما أكد ناشطون في المدينة حصول نقص حاد في التجهيزات الطبية. وقال الناشط يزن الحمصي: «بدأ القطاع الطبي في المنطقة المحاصرة الدخول في عجز ظاهر بعد استهلاك جزء كبير من المخصصات.. نتيجة القصف الشديد وارتفاع نسبة الإصابات والجرحى بشكل يومي إلى أضعاف عدة عن المرحلة التي سبقت الحملة».



10 يوليو 2013

 
أعلى