518 مليار دولار أمريكي تتكبدها ال‍حكومات والأفراد من جراء حوادث الطرق

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
518 مليار دولار أمريكي تتكبدها ال‍حكومات والأفراد من جراء حوادث الطرق
بتاريخ 21 مايو, 2013 في 08:58 صباح |



كتب: ياسر الشبيبي: شاركت السلطنة يوم أمس دول العالم للاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات تحت شعار” تقنية المعلومات والاتصالات وتحسين السلامة على الطرق” حيث نظمت هيئة تقنية المعلومات وهيئة تنظيم الاتصالات و وزارة النقل والاتصالات حفلا بهذه المناسبة وذلك في فندق قصر البستان تحت رعاية اللواء عبدالله بن علي الحارثي (رئيس الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف)؛ وبحضور الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات وعدد من المسؤولين في الجهات المنفذة والمعنية بهذا الاحتفال ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات بهدف إذكاء الوعي بالإمكانيات التي من شأن استعمال الإنترنت وغيرها من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن يوفرها لبناء المجتمعات والاقتصادات، وتعزيز السبل المؤدية إلى سد الفجوة الرقمية سواء بين الدول أو الأفراد واختار الإتحاد الدولي شعار “تقنية المعلومات والاتصالات وتحسين السلامة على الطرق” لتعزيز الوعي بهذه القضية العالمية المؤرقة وتوظيف تقنية المعلومات والاتصالات للحد من أخطارها وآثارها خاصة بعد تقرير فريق الأمم المتحدة المعني بالتعاون في مجال السلامة المرورية الذي نشره بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة وأشار فيه إلى أن 1,3 مليون شخص يلقون حتفهم كل سنة في حوادث المرور ويتعرض بين 20 و50 مليون شخص لإصابات لا سيما في البلدان النامية في العالم. ونتيجة لذلك، تقدّر الخسارة الاقتصادية العالمية التي تتكبدها الحكومات والأفراد من جراء هذه الإصابات بمبلـــغ 18 مليار دولار أمريكي وفي بداية الحفل تم عرض رسالة الدكتور حمدان توريه الأمين العام للإتحاد الدولي للاتصالات بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات والتي قال فيها:”إن شرود السائق وسلوكه المخالف لأنظمة القيادة والمرور الذي يشمل “ال‍مراسلة الإلكترونية” واستعمال أنظمة ال‍ملاحة أو الاتصالات في السيارة أثناء القيادة، هو من أهم الأسباب لوقوع حالات وفيات وإصابات ناج‍مة عن حوادث ال‍مرور وبالتالي رسالتي واضحة: لا تنشغلوا بوسائل التكنولوجيا أثناء القيادة، سواء أكان ذلك من خلال الاتصال باستعمال هاتفكم المحمول أو تشغيل نظام ال‍ملاحة. وإن إرسال رسالة نصية أو استعمال تويتر أثناء القيادة خطير للغاية وينبغي تجنبه بأي شكل كان.”
وأضاف حمدان توريه:” وفي الوقت نفسه، أدعو دولنا الأعضاء وشركاءنا في دوائر الصناعة إلى تشجيع استعمال واجهات آمنة وأجهزة حرة اليدين في السيارات واتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على عوامل الشرود ال‍متصلة بالتكنولوجيا غير الآمنة أثناء القيادة. وإضافةً إلى تعزيز السياسات الوطنية لتشجيع استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز السلامة على الطرق، علينا أيضاً أن نشجع تطوير أنظمة النقل الذكية واستعمالها. وهذه التدابير سوف تساعد في منع حوادث ال‍مرور بل وستساعد أيضاً في ت‍حسين الكفاءة في إدارة حركة ال‍مرور”
و بدأ الحفل بكلمة هيئة تقنية المعلومات قدمها عمر بن سالم الشنفري نائب الرئيس التنفيذي للبنية الأساسية والحكومة الالكترونية أشار فيها إلى أن شعار الاحتفال باليوم العالمي لهذا العام يلامس قضية مهمة من قضايا المجتمعات التي تؤرق الجميع حيث قال:”إن التقنية وضعت لكي يستفيد الناس من الخدمات التي تقدمها لهم بصورة إيجابية ، ولكن البعض من قائدي المركبات أو مرتادي الطرق بشكل عام؛ يستغلون تلك الخدمات في أوقات غير مناسبة كاستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة ؛ وهذا ما ينجم عنه الحوادث المرورية المؤلمة.”
وأضاف عمر الشنفري:”من خلال التجارب العملية فقد ثبت أن استغلال تقنية المعلومات والاتصالات بطريقة ايجابية يساعد على توفير السلامة المرورية على الطريق من خلال ما تتيحه التطبيقات من خدمات لمرتادي الطرق كتحديد خطة الرحلة وتحديد الاتجاهات إلى جانب التعرف على حالة الطقس والازدحامات المرورية كما تستخدمها الجهات المعنية بالمرور في تخطيط الشوارع وفي تحديد أماكن وقوع الحوادث المرورية والوصول إليها بسهولة ويسر، وذلك إلى جانب أهمية تقنية المعلومات والاتصالات في نشر التوعية المرورية المناسبة لمختلف شرائح المجتمع وغيرها من الخدمات المهمة.”
هيئة تنظيم الاتصالات
بعد ذلك ألقى سالم بن حسن الشنفري مدير أول وحدة العلاقات الدولية والإعلام وشؤون المستهلك بهيئة تنظيم الاتصالات كلمة قال فيها: حقا علينا أن نؤكد أن الحوادث المرورية باتت تمثل ظاهرة اجتماعية بالغة الخطورة نظرا لتداعياتها السلبية التي تنعكس أثارها يوما إثر أخر على ما تتبناه الدولة من جهود تنموية، الأمر الذي جعل منها قضية محورية تحظى بالاهتمام الرسمي والشعبي على صعيد واحد، وباتت تأخذ على عاتقها تنفيذ برامج توعوية وتثقيفية تهدف للحد من تلك الظاهرة”
وأضاف سالم بن حسن الشنفري: “تشير الاحصائيات والبيانات والمعلومات التي تطالعنا بها شرطة عمان السلطانية، بين الفينة والاخرى، بأن استخدام الهاتف النقال اثناء القيادة هو من بين العوامل التي تتسبب في وقوع الحوادث المرورية، حيث أن هذا العامل المعترف به عالمياً مرشح ليشكل عاملا رئيسيا في ظل زيادة إنتشار الهواتف الذكية وإقبال مستخدمي الطريق على التواصل من خلال وسائل التواصل الإجتماعي المثبّته في تلك الهواتف واجراء المراسلة الالكترونية والاتصال اثناء القيادة، كلها اسباب مفضية الى وقوع حالات وفيات وإصابات ناجمة عن حوادث المرور.”
وكما واستعرض المقدم عبدالله بن علي الكعبي مدير إدارة تسجيل المركبات بشرطة عمان السلطانية الجهود المبذولة لتحقيق السلامة المرورية حيث تطرق في البداية إلى الحقائق والأرقام مشيراً إلى أن أعداد الوفيات في حوادث الطرق في عام 2012 بلغت 1139 مقارنة بـ 1056 في عام 2011 بزيادة قدرها 8% كما أشار إلى أعداد الإصابات في عام 2012 بلغت 11618 مقارنة بـ 11431 في عام 2011 وبزيادة قدرها 2% مشيراً إلى الجهود التي بذلت لتحسين الطرق كإنشاء الطرق الإسفلتية والجسور العلوية للمركبات وجسور عبور المشاة والدورات والتقاطعات وتوفير أجهزة ضبط السرعة في مختلف المناطق.
وكما تطرق المقدم عبدالله الكعبي إلى جهود التوعية التي قامت بها شرطة عمان السلطانية ومن بينها قوافل للتوعية تم تسييرها إلى عدد من المحافظات والمناطق تشتمل على حافلات مزودة بأجهزة حواسيب ونشرات توعية إضافة إلى إرسال الرسائل النصية التوعوية التي تستهدف كافة شرائح المجتمع حيث تم إرسالها واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي لنشر التوعية بمخاطر القيادة غير الآمنة والجوانب التي ينبغي الالتزام بها لتحقيق السلامة على الطريق.
وبعد ذلك قدم الدكتور وسيم محمد فاتح عطية الرئيس التنفيذي للشركة العالمية لأنظمة إدارة المركبات عرضاً لفكرة صندوق أسود يتم تثبيته داخل المركبات ويكون موصولاً بالأقمار الصناعية ومهمته تنبيه السائق صوتياً في حالة حدوث أية تجاوزات أو مخالفات كما أنه يمكنه القيام بإرسال رسائل نصية لأي جهة معنية بتفاصيل بالمخالفات المرورية.
كما قدمت شيماء بنت مرتضى اللواتي الرئيس التنفيذي للجمعية العمانية للسلامة على الطرق عرضاً عن الجهود التي تبذلها الجمعية للمساهمة في خفض عدد الإصابات والوفيات والإعاقات الناتجة عن الحوادث المرورية إلى جانب المساعدة في تقليل الآثار السلبية المترتبة وتوفير الرعاية بعد حصول الحادث وذلك من خلال التدريب وبناء القدرات في مجال السلامة المرورية وتنفيذ مشاريع مستدامة ودراسات واستبيانات بشأن السلامة على الطرق بالتعاون مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص والعام والجمعيات الأهلية.
 
أعلى