مكتب حفظ البيئة يسعى لتطوير محمية خور صلالة الطبيعية

мά∂εмσίşάĻĻe

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
28 يوليو 2012
المشاركات
6,002
العمر
33
الإقامة
...
مكتب حفظ البيئة يسعى لتطوير محمية خور صلالة الطبيعية
Sat, 16 مارس 2013
تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية --
المرحلة القادمة تشهد تأهيل السور وإنشاء المبنى الإداري ومركز المعلومات -
كتب - بدر بن خلفان الكندي -
أكد الدكتور محمد بن سعيد البلوشي مدير عام مكتب حفظ البيئة على الجهود التي يقوم بها مكتب حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني في مجال إدارة محمية خور صلالة الطبيعية وإضافة مجموعة من المقومات لها مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة تأهيل السور، وإنشاء المبنى الإداري ومركز للمعلومات، أما في الجانب البحثي فسيتم التنسيق مع المنظمات والهيئات المهتمة بالمناطق الرطبة لتنفيذ عدد من المسوحات العلمية لبيئة المحمية.
تقع المحمية في مدينة صلالة بمحافظة ظفار جنوب شارع السلطان قابوس على ساحل بحر العرب وتبلغ مساحتها 57 هكتارا، وتمثل واحدة من الأراضي الرطبة الواعدة في السلطنة نظرا لكونها رئة للتنوع الحيوي في قلب مدينة صلالة، ومحطة رئيسية للعديد من الطيور المهاجرة حيث تؤمن المحمية الغذاء والموئل الطبيعي المثالي طوال فترة الشتاء لأسراب تلك الطيور قبل أن تكمل مشوار هجرتها، وقد تم اقتراحها لتكون ضمن المناطق المرشحة كمحميات طبيعية من قبل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) عام 1986م، وصنفت كمحمية طبيعية للمناطق الرطبة (LO).
التنوع الأحيائي
وفي مجال التنوع الأحيائي تحدث علي بن سالم بيت سعيد تخصصي أول صون الطبيعية ومشرف مشروع النمر العربي بمكتب حفظ البيئة فقال: في مجال الغطاء النباتي أشارت الدراسات التي أجرتها لجنة التخطيط للتنمية والبيئة بمحافظة ظفار سابقاً لوجود (9) أنواع من الأشجار والنباتات في محمية خور صلالة الطبيعية من أهمها أشجار القرم المعروفة علمياً بـ(Avicennia marina) والتي قد يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار ونبات البوص الذي ينمو ويزدهر قرب البحيرات المائية في المحمية وهو ذو أهمية بالغة حيث يبرز دوره في تخليص الماء ولو جزئيا من مركبات النيتروجين والفسفور والمعادن الثقيلة مما يقلل من أضرار تراكم المغذيات بالإضافة لعدة أنواع أخرى من النباتات في حين تتوزع النباتات والأشجار في محمية خور صلالة حسب طبيعة نموها وبيئتها الملائمة.
وأضاف: إن الدراسات سجلت ما يربو على (80) نوعا من الطيور المائية في المحمية، إضافة إلى وجود أنواع مختلفة من الأسماك والقشريات واللافقاريات والحشرات المختلفة.
التحديات
وعن أبرز التحديات التي تواجه المحمية يقول علي بيت سعيد: تواجه المحمية جملة من التحديات أبرزها الضغوط التي يولدها الزحف العمراني والاستخدام غير المستدام للموارد، والرعي الجائر، وإلقاء المخلفات، والصيد الجائر إلى جانب انتشار أشجار الغاف البحري على حساب البيئات الطبيعية لأشجار القرم ونباتات البوص داخل المحمية.
جهود المكتب التطويرية
يقوم مكتب حفظ البيئة بجهود ملموسة للحفاظ على هذه المحمية بمقوماتها الإحيائية والسياحية، وفي هذا الشأن تحدث الدكتور محمد بن سعيد البلوشي مدير عام مكتب حفظ البيئة قائلا: إن من أهم ما قام به المكتب في مجال الاهتمام بالمحمية وإدارتها القيام بعمليات التسوير وإنشاء برج للمراقبة وغرفة للحراسة. إلى جانب السعي الدائم لتطويرها في المرحلة القادمة من خلال إعادة تأهيل سور المحمية، وإنشاء المبنى الإداري ومركز المعلومات، بالإضافة للتنسيق مع بلدية ظفار لإزالة أشجار الغاف البحري من داخلها ورفدها بعدد من مراقبي الحياة البرية. أما في الجانب البحثي فيتم التنسيق مع المنظمات والهيئات المهتمة بالمناطق الرطبة لتنفيذ عدد من المسوحات العلمية لبيئة المحمية وخاصةً في مجال دراسة بيئة الطيور، وأشجار القرم، والنظم البيئية الدقيقة في البحيرات المالحة داخلها.
وأضاف: إنه بصدور المرسوم السلطاني السامي رقم (64 /2012) بالموافقة على انضمام السلطنة إلى اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وخاصة بوصفها مآلف للطيور المائية أعطى ذلك بعداً آخر للاهتمام بالمناطق الرطبة في السلطنة، وتتويجاً لبرامج الحماية التي تنفذها وزارة البيئة والشؤون المناخية ومكتب حفظ البيئة للمناطق الرطبة في مختلف محافظات السلطنة وتعتبر اتفاقية (رامسار) للأراضي أو المناطق الرطبة أقدم اتفاقية عالمية في مجال البيئة، وهي بمثابة إطار للتعاون الدولي والقومي للحفاظ والاستعمال العقلاني للأراضي الرطبة ومصادرها، حيث وضعت عام 1971 بمدينة (رامسار) الإيرانية، ودخلت حيز التنفيذ في 21 ديسمبر من سنة 1975، وهي تعتبر الاتفاقية الدولية الوحيدة في مجال البيئة التي تعالج نظام بيئي خاص.
المناطق الرطبة
وتحدث علي سالم بيت سعيد عن الأراضي الرطبة واصفا بأنها مناطق طبيعية أو مصنوعة تغمرها مياه راكدة أو جارية، عذبة أو مختلطة أو مالحة، بما في ذلك نطاقات المياه البحرية التي لا يزيد عمقها عن ستة أمتار.
وتحتوى الأراضي الرطبة على المستوى العالمي على ما يقارب من (40%) من مجموع الأنواع في العالم، وتقدر مساحة الأراضي الرطبة بحوالي (570) مليون هكتار 5.7 مليون كم2 (أي ما يعادل (6٪) من مساحة سطح كوكب الأرض وتنقسم تلك المساحة إلى (2٪) بحيرات، و(30٪) سباخ، و(26٪) فينات، و(20٪) مستنقعات، و(15٪) سهول.
التنوع الأحيائي
وحول التنوع الحيوي بشكل عام الذي تتمتع به المناطق الرطبة ذكر بيت سعيد أن المناطق الرطبة تحتوي على بيئة خصبة وموائل طبيعية للكثير من الكائنات الحية مثل الطيور والحشرات والنباتات والنظم البيئية الدقيقة ومناطق لتكاثر الأسماك، كما توفر المناطق الرطبة سلعا وخدمات متعددة مثل منتجات نباتات البوص وأشجار القرم سواء على المستوى العالمي أو المحلي. وحول أدوارها الفيزيائية أشار إلى أن المناطق الرطبة تلعب دور الوسادة الحامية بين البحر والأراضي المنخفضة، ولولا ذلك لتعرضت تلك الأراضي لمخاطر العواصف وما يصاحبها من أمواج عاتية، ويتعاظم هذا الدور على ضوء ما يتوقع من ارتفاع منسوب سطح البحر بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، كما تعمل المناطق الرطبة كذلك كمواقع لتصريف مياه الفيضانات، وكما تعمل على تغذية أحواض المياه الجوفية، بالإضافة إلى كونها حاجزا طبيعيا لوقف تداخل مياه البحر إلى مياه الخزانات الجوفية العذبة.
 
أعلى