الشرطة تحذر من اللجوء إلى "المشعوذين"

мά∂εмσίşάĻĻe

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
28 يوليو 2012
المشاركات
6,002
العمر
33
الإقامة
...
الشرطة تحذر من اللجوء إلى "المشعوذين"


ضبط عدد من المتهمين بحوزتهم كتب وأوراق ومحاليل
إبراهيم الصوافي:
التعلّق بهذه الأوهام ناتج عن جهل بالعقيدة

مسقط ــ الزمن:
تعتبر جريمة الشعوذة من الجرائم التي ظهرت خلال الآونة الأخيرة، حيث تم القبض على عدد من المتهمين في هذه القضية وعثر بحوزتهم على مجموعة من الكتب والأوراق وكمية من اللبان والأعشاب والشموع والمحاليل التي كانت تستخدم في عمليات الشعوذة.
وتعد هذه الجريمة من الجرائم الدخيلة على المجتمع حيث يقوم الجناة عادة بالاحتيال على بعض المواطنين والمقيمين والاستيلاء على مبالغ كبيرة من خلال إيهامهم بأن لديهم القدرة على زيادة الثروة عن طريق الشعوذة وانهاء الخلافات العائلية.
وقد قامت شرطة عمان السلطانية بضبط عدد من الأشخاص الذين يمارسون هذه الأعمال وتم تقديمهم إلى العدالة. وفي الوقت الذي تحذر فيه شرطة عمان السلطانية المواطنين والمقيمين من الانخداع بهؤلاء الأشخاص وتصديق أساليبهم تفادياً لوقوعهم ضحايا لمثل هذه الجرائم، فإنها تدعو الجميع إلى التواصل الفعال مع مراكز الشرطة في محافظات السلطنة ومركز عمليات الشرطة على هاتف (9999) للإبلاغ عن مثل هذه السلوكيات التي يقوم بها أشخاص بطرق غير قانونية بعيداً عن الرقابة.
معنى الشعوذة
وحول هذا الموضوع قال إبراهيم بن ناصر الصوافي أمين الفتوى بمكتب سماحة المفتي العام بأن المشعوذ هو الذي يدَّعي علم الغيب، وكذلك إذا طلب المعالج بشيئا يَتنافى مع تعاليم الإسلام كأن يطلب بأن يذبح لغير الله، مثلا يذبح لقبر أو يذبح لشجرة أو يذبح لنهر أو يذبح مِن أجل التقرب إلى الجن أو إلى غير ذلك مِمَّا يُتقرب إليه مِن دون الله - سبحانه وتعالى - فذلك بَيّنٌ أنَّه مِن الشعوذة لأنَّ الذبح لا يكون إلا لله فإنَّ الله-سبحانه وتعالى-يقول: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ).
وحول كيفية التصرف بمن أصيب بأمراض مستعصية قال أمين الفتوى: إنَّ مِن الواجِب على المسلِم أن يكون في قرارة عقيدته وملئ نفسِه أنَّ الكون كلَّه إنَّما هو مِلك لله، فالإنس والجنّ إنَّما هم مَخلوقون، ومُصرَّفون مِن قِبَل الله، لا يَملِك أحدُهم أن ينفعَ أحداً أو أن يَضُرَّه إلا بأمر الله، ولا يَملِك أحدُهم أن يدفعَ عن أحد ضرّاء إلا بأمر الله. فالتعلق بالجن إنَّما هو تعلّقٌ بوهْم مِن الأوهام، إذ الله-تبارك وتعالى-يقول: ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً).
دواعي اللجوء إلى المشعوذين
وعن الأسباب التي تدفع الناس لهذه الأفكار الخاطئة قال أمين الفتوى بأن رُكونُ الناس إلى مثل هذه الأفكار الخاطئة والتعلّق بِهذه الأوهام هو ناتِج عن جهلهم بالعقيدة الصحيحة، فالعقيدة الصحيحة تَقتضي أن يكون الإنسان واثِقاً بربِّه مُتوكِّلاً عليه مُنِيبا إليه مُعتقِدا أن الله وحده بِيَدِه النَّفع والضَّر، وأنَّه لو اجتمع أهل السماوات والأرض على أن ينفعوا أحدا بشيء لَم يَكتبه الله-تعالى- له لَم يَستطيعوا نفعَه، ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء لَم يَكتبه الله عليه لَم يستطيعوا ضره، وهذا الذي دلّ عليه القرآن، فإنَّ الله- تعالى- يقول: ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
وحول النصائح الموجهة للمعالجين بالقرآن وكيف ينبغي أن يكون علاجهم للناس قال أمين الفتوى، ينبغي أن يعالِج هؤلاء الأطباء الروحانيون المرضى علاجاً صحيحاً سليماً، فأَوَّلاً عليهم أن يُعالِجوا عُقولَهم بِحيث يُجردونَها مِن هذه الأَوهام، ويعرفونَهم بأنَّ الأمر كله بيد الله، وأنَّ مِن سُنَنِ الله -تبارك وتعالى- في خلقه أن يبتلى الإنسان وأن يُصاب الإنسان بأنواع مِن الأمراض والأسقام، ولا يعني هذا أنَّ الإنسان كل ما يُصيبه إنَّما هو مِن قبل الجان، ثم مِن أين للإنسان أن يَحكم بأنَّ هذه العلة هي مِن الجن؟ قد يقول أحد مِن هؤلاء المعالجين لشخص ما: " أصبت في المكان الفلاني " .. مِن أين علم ذلك ؟! والله-تبارك وتعالى-وحده هو الذي يعلم الغيب يقول: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ).
ذكرتم الآن أنَّ المعالِج لا يَجوز له أن يقطع بأنَّ جِنِّياً مُعيناً أو لبساً معيناً قد حصل لِهذا الإنسان وهذا ما يَحصل كثيراً فهل هذا من ادعاء الغيب؟
نعم، هذا مِن ادعاء الغيب، وأشد مِن ذلك أن يقول أحدٌ بأنَّ هذا سحر وأنَّ الساحر فعل كذا وكذا، فهذا مِن تعاطي الغيب، فمِن أين له أن يعلم أنَّ أحداً سَحر هذا المصاب حتى أصيب بسبب ذلك السحر. وكيف توصل إلى هذه الحقيقة الغيبية، مع أنَّ الغيب لا يعلمه إلا الله، ولربَّما أغرى بعض الناس ببعض مِن خلال هذا الكلام، فلربَّما أغرى القريب بقريبه، وأشد مِن ذلك ما بلغني أنَّ أحداً مِن هؤلاء جاء إليه أحد وعنده ابنه الصغير يشكو إليه مِن أمراض تُصيب ابنه ومِن بلاوى تأتيه، فقال له بأنَّه أصيب بسحر، وأنَّ الساحر امرأة عجوز في بيتكم، فوجد هذه الصفات أقرب أن تنطبق على أمه ، وعندما عاد إلى بيته أرادت الأم أن تستقبله بِحنانِها وتريد أن تسأله عن ابنه، فدفعها دفعاً بسبب كلام هذا المشعوذ الذي قال له ما قاله.
فالأمر يُؤدي إلى أن تكون القطيعة ما بين الوالد وولده وما بين القريب وقريبه، فهذا مِن الخطورة بِمكان، فعلى هؤلاء أن يتقوا الله، وأن لا يقولوا مثل هذا القول الذي يؤدي إلى الفساد في الأرض وإلى القطيعة ما بين الاقرباء بل إلى عقوق الأبناء والبنات لآبائهم وأمهاتِهم.
دعوى لتفادي المشعوذين
في الختام قال أمين الفتوى (نطالب أولئك الذين يتورطون ويذهبون إلى هؤلاء العرافين والمشعوذين أن يعودوا قبل كل شيء إلى عقيدة الإسلام، وأن يستلهموا الحقائق من القرآن الكريم، وأن لا يقعوا أسرى لأولئك الذين يروجون بينهم هذه الأوهام، فإنهم بهذا تعمى عليهم السبل، ولا يجدون الطريق الذي يؤدي إلى الحقيقة، فليتقوا الله تعالى وليرجعوا إلى رشدهم). وحديث النبي صلى الله عليه وسلّم يقول: (من أتى عرافا فسأله فقد كفر بما أنزل على محمد).
 

اطياف راحله

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
9 أغسطس 2011
المشاركات
1,152
سلمت يدآك..||~
على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه
بإنتظار جديدك بكل شوق.
..}~مودتي
 
أعلى