كندي نسق لهجوم عين أميناس

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
fedc10cc-5577-4d82-b86c-9ad16a5e0c63


قال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال إن هجوم المسلحين على منشأة الغاز المترامية الأطراف بجنوب البلاد -والذي تسبب في أسوأ أزمة للرهائن بالعالم منذ سنوات- تم التخطيط له في مالي ونسقته شخصية كندية غامضة لا يعرف من اسمه سوى شداد.

وبدأت تتضح صورة ما حدث، بعد ستة أيام من اقتحام نحو أربعين مقاتلا المنشأة في مكان ليس بعيدا عن الحدود مع ليبيا ورد الجزائر بعملية عسكرية شاملة لقتل المهاجمين أو اعتقالهم.

وبدورهم سرد من فروا من عملية الاحتجاز الرهائن حكايات مفزعة، فقد تحدث بريطاني عن كيف أن المهاجمين وضعوا مواد متفجرة حول رقبته ووثقوا يديه ووضعوا شريطا لاصقا على فمه، بينما اختبأ آخر لأكثر من يوم ونصف اليوم تحت فراشه، بينما كان المسلحون الإسلاميون يفتشون المجمع السكني للعاملين.

فقد أفاد رئيس وزراء الجزائر بأن "المؤامرة" تم التخطيط لها في مالي وسافر المهاجمون عبر النيجر وليبيا قبل التسلل إلى البلاد.

وأوضح وجود أنباء عن أن المقاتلين جاؤوا من مصر وموريتانيا والنيجر وتونس ومالي والجزائر، وواحدا جاء من كندا قيل إن اسمه شداد ينسق أعمال المهاجمين.

وقال مسؤول أمن جزائري لرويترز، مستندا إلى أدلة من هواتف محمولة تم تتبعها واتضح أنها تابعة للمقاتلين، إن بعض المقاتلين الإسلاميين الذين اقتحموا المنشأة فجر الأربعاء الماضي، اتخذوا مسارات المهربين عبر الحدود الليبية.

ووصل المسلحون على متن تسع سيارات تويوتا تحمل لوحات ليبية وألوان شركة "سوناطراك" الجزائرية الحكومية للنفط والغاز التي لها حصة في المنشأة، كما قالت صحيفة الخبر الجزائرية اليومية.

يُشار إلى أن عاملين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان ورومانيا والنرويج والفلبين لقوا حتفهم أو فقدوا خلال الهجوم، وبلغ إجمالي عدد القتلى من الرهائن والمهاجمين 67.

وقد أثارت السهولة التي دخل بها المهاجمون المجمع السكني المحصن ومنشأة الغاز المجاورة شكوك الجزائريين بإمكانية وجود حلفاء للمهاجمين من بين العاملين داخل الموقع.


مصادر أشارت إلى احتمال حصول المهاجمين على مساعدة عمال محليين بالمنشأة (الأوروبية-أرشيف)
حلفاء بالمنشأة
وقال أنيس رحماني رئيس تحرير صحيفة النهار الجزائرية، وهو كاتب في الشؤون الأمنية، إن مسؤولين ذكروا له أن المهاجمين "حصلوا على تعاون من الداخل ربما من سائقين أو حراس الأمن للوصول إلى القاعدة".

وأكد رئيس الوزراء أن سائقا كان يعمل من قبل في المنشأة كان يقدم المعلومات للمهاجمين.
وذكر مسؤول سابق رفيع بالحكومة أن حراس المنشأة هوجموا فيما يبدو وهم نائمون. وقال "لديهم كل المعدات المطلوبة من مراقبة تفصيلية وكاميرات، ربما تمت مباغتتهم في الوقت الملائم الساعة الخامسة صباحا.

لكنه أقر أيضا بأن المسلحين الإسلاميين ربما حصلوا على مساعدة من عمال محليين داخل المنشأة، مضيفا "من بين نحو سبعمائة جزائري أنا متأكد أنهم سيجدون عددا محدودا من الاشخاص الذين سيتعاونون معهم هذا يحدث دائما".

وقال عاملون محليون فروا أثناء احتجاز الرهائن إنهم رأوا المسلحين يتحركون في المنشأة بثقة، وبدا أنهم يعرفونها ومستعدون جيدا.

قد وردت أولى أنباء الأزمة عبر جهاز لاسلكي لغرفة الاتصالات في عين أميناس حيث التقط عامل لاسلكي يدعى عز الدين اتصالا مع سائق حافلة غادر المنشأة لينقل بعض الأجانب إلى مطار بلدة عين أميناس على بعد نحو خمسين كيلومترا.

وقال عز الدين لرويترز "بعد لحظات من مغادرة الحافلة سمعت إطلاق رصاص كثيفا ثم لا شيء". وذكر سلال أن المهاجمين خططوا لاحتجاز الركاب الأجانب، لكنهم تعرضوا لإطلاق نار من جنود يحرسون الأجانب.

ولم يتضح ما إذا كانت هذه الواقعة جزءا من الخطة التي أمنت دخول المسلحين إلى المنشأة، حيث أنه عقب هذه المناوشة على الفور، كان المسلحون في الداخل على متن ثلاث سيارات على الأقل.

وأوضح سلال أنهم أطلقوا النار على حارس جزائري، لكنه تمكن من إطلاق جهاز الإنذار قبل أن يلفظ انفاسه.


تفاصيل مروعة رواها الناجون من عملية الخطف (الأوروبية)

شهادات الناجين
وقال من يعملون في الموقع إن حظر التجول الليلي يفرض بشكل معتاد، ومن غير الواضح كيف تمكن المسلحون من الاقتراب لهذه الدرجة قبل أن تواجههم قوات أمنية.

وتحدث رهائن تم الإفراج عنهم عن أشخاص مذعورين بقوا في مكاتبهم أو اختبأوا في غرف النوم، فقد أمضى موظف في شركة أغذية فرنسية أربعين ساعة مختبئا تحت فراشه لخوفه من أن يقتله أحدهم.

وقال ألكسندر بيرسو إنه نجا عندما بقى في غرفته بعيدا عن باقي الأجانب، واختبأ وراء مجموعة من الأخشاب وهرب له زملاؤه الجزائريون الطعام والماء. وتابع "كنت معزولا تماما.. كنت خائفا... كنت أتصور بالفعل أنه سينتهي بي المطاف في تابوت".

وبمجرد دخول المسلحين للمنشأة -وكان بعضهم ملتحيا- بدؤوا يجمعون الغربيين معا، بينما كانت الحراسة المفروضة على الجزائريين أقل احكاما، وفق الشهود.

وعن أكثر اللحظات دموية خلال الحصار، قالت أسرة الناجي الإيرلندي ستيفن مكفول إن المسلحين وضعوا الرهائن في شاحنات وإن القوات الحكومية قصفت قافلة الشاحنات، مما أدى إلى انفجار أربع عربات مليئة بالرهائن.

وكان مكفول في الشاحنة الخامسة التي تحطمت وفر ناجيا بحياته، وهو يعتقد أن كل من كان في السيارات الأخرى قتلوا. وتحدث عن كيف أن المهاجمين حولوه إلى قنبلة بشرية ووضعوا مواد متفجرة حول رقبته.

وفي نفس السياق، اتصل بريطاني يدعى جاري بارلو بزوجته من داخل الموقع خلال الهجوم، وقال "أجلس على مكتبي وحول صدري مادة السمتكس المتفجرة".

 
أعلى