أكثر من 30 ورقة علمية يناقشها المؤتمر الخليجي لسلامة المرضى

мά∂εмσίşάĻĻe

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
28 يوليو 2012
المشاركات
6,002
العمر
33
الإقامة
...
أكثر من 30 ورقة علمية يناقشها المؤتمر الخليجي لسلامة المرضى
الثلثاء, 22 يناير 2013

تضمن عرض فيلم تسجيلي ومعرضًا يبرز مستوى سلامة وجودة الخدمة الصحية -
افتتح بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس المؤتمر الخليجي الدولي الثاني لسلامة المرضى تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ويأتي هذا المؤتمر بتنظيم من جامعة السلطان قابوس ووزارة الصحة والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة (21-23 يناير 2013م) بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين في مجال سلامة المرضى ويحتوي المؤتمر على أكثر من 30 ورقة عمل علمية يقدمها عدد من المشاركين من مختلف دول العالم ودول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى متحدثين من السلطنة، كما صاحب المؤتمر معرضً عرضت من خلاله الأنشطة والممارسات التي من شأنها التحسين في مستوى سلامة وجودة الخدمة المقدمة في المؤسسات الصحية والدراسات العلمية التي أجريت في هذا المجال.
بدأ الحفل بكلمة للدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير عام المستشفى الجامعي قال فيها: إن الخدمة الصحية من أعقد الخدمات نظرًا لتنوع الحالات المرضية التي تتعامل معها، وبما تشمله من استخدام الأجهزة الطبية المختلفة والأدوية والعقاقير الطبية المتنوعة، وأيضًا بما تضمّه تلك الخدمات من مستويات مختلفة من العاملين ذوي المهارات والثقافات المتباينة، فقد عملت العديد من تلك الأنظمة على زيادة وعي العاملين لديها بكيفية تحسين الأداء، وتوعيتهم بمختلف الأسباب المؤدية للمخاطر وكيفية تفاديها.
ونظرًا لأهمية ذلك الدور التوعوي في تحسين الأداء فقد تم إيجاد برامج تعليمية وتدريبية، مستهدِفةً الدارسين في مجالات الطب المختلفة.
وأردف قائلا: مستشفى جامعة السلطان قابوس تعمل يدا بيد مع وزارة الصحة والمكتب التنفيذي لوزراء الصحة لدول الخليج العربية على تنظيم هذا اللقاء المبارك الذي يمتد لثلاثة أيام. وسيتم خلاله - بإذن الله - طرح عدد من أوراق العمل من قبل خبراء مختصين في مجال الخدمات الصحية وسلامة المريض، الذين قدموا من داخل السلطنة وخارجها».
بعدها ألقى معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة كلمة أشار من خلالها إلى أن سلامة المرضى هو الهاجس الأساسي الذي نسعى جاهدين للرقي به ورفعه إلى أعلى المراتب، ونظراً للتحديات الكبيرة التي تواجهها المؤسسات الصحية في ظل الطفرة التكنولوجية التي يشهدها العالم، أصبح لزاماً على هذه المؤسسات تطوير خدماتها وسبل تقديم الخدمة الصحية بما يتناسب مع هذا التطور الحاصل بمختلف جوانبه، وقال فيها: «تمثل سلامة المرضى أحد أكثر الموضوعات جدية وأهمية في المجال الصحي على مستوى العالم. وقد توجهت الدول خلال العقد الأخير إلى التركيز على أهمية تحسين الجوانب ذات الصلة بسلامة المرضى. ففي عام 2002م وقعت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على قرار جمعيتها العمومية بشأن سلامة المرضى. وقد تم تدشين منهج الصحة العالمية لسلامة المرضى في دول شرق البحر الأبيض المتوسط قد تم هنا في السلطنة في شهر مارس من العام الماضي، تزامنا مع احتفال جامعة السلطان قابوس بيوبيلها الفضي، وقد عبّر هذا الحدث عن ثقة منظمة الصحة العالمية بالنظام الصحي والتعليمي في السلطنة كثمرة لسعي حكومتها الدائم لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الخدمية والأكاديمية بما يخدم حاجة الوطن والمواطن ولم يأت هذا من فراغ وإنما كان ثمرة جهود مخلصة بذلها العاملون في المجالات الصحية والأكاديمية بالسلطنة. وقد مثل ذلك المنهج الذي دشن هنا في السلطنة إضافة قيمة على الصعيد الطبي الأكاديمي والتطبيقي، إذ استهدف تعزيز مفاهيم سلامة المرضى وتطبيقاتها، وكذلك دعم التثقيف والتدريب للعاملين الصحيين و إداري الطب في هذا المجال.
بعدها ألقى سعادة الدكتور توفيق خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون كلمته قال فيها: اليوم في ربوع المدينة الحبيبة مسقط والتي طالما تفضلت مشكورة بتبني القضايا الخليجية والإقليمية والعالمية الصحية المهمة والحيوية، النابعة من التفهم الكامل بعظم المسؤولية التي نحملها لتحقيق أنبل الأهداف، ألا وهي تحقيق الرعاية الصحية الآمنة على المستوى الخليجي والعربي وضمن المنظومة الدولية الصحية. وقال: «تأتي أهمية هذا المؤتمر المهم كعلامة فارقة بين الإنجازات المهمة المتوالية وبين انطلاقة جديدة لمرحلة قادمة زاخرة بطموحات تتناسب وهذا التقدم المحرز بإذن الله. إن الأمر ما زال بحاجة ماسة إلى تكاتف جميع الجهود لتفعيل وتنفيذ «المنهج العلمي لسلامة المرضى» ودوره الرائد في تحسين جودة المرافق الصحية نحو التقدم في مواكبة المعايير العالمية المتعلقة بالمدخلات والإجراءات وتحقيق النتائج المرجوة ومن ثم تبني أساليب جديدة لتطوير النظم الصحية وتفعيل دور المرافق الصحية وقائيا وعلاجيا وتأهيليا، على مختلف مستويات الخدمات الصحية.
بعدها تم عرض فيلم تسجيلي عن سلامة المرضى حيث تناول المحاور التي يناقشها المؤتمر حول سلامة المرضى، وناقش الفيلم أيضا دور المؤسسات الصحية في تعزيز الريادة في سلامة المرضى، وأوضح أن سلامة المريض منظومة متكاملة يتشارك فيها المريض نفسه والقيادات والمؤسسات الصحية بشكل عام.
بعد ذلك ألقى ليام دونالدسون رئيس الرابطة العالمية لسلامة المرضى المفوض الخاص بسلامة المريض في منظمة الصحة العالمية كلمة تحدث فيها عن الأخطاء الطبية التي تقع على الرغم من كل ما تقوم به الجهات الصحية المسؤولة من تطوير ودورات في مجال العمل الطبي وعلى الرغم من التطور الطبي المستمر يوما بعد يوم، وتحدث الأخطاء الطبية نتيجة لعدد من العوامل، كالعامل البشري والذي يكون بسبب قلة التركيز أو الإهمال الطبي ويكون فيه عدم اتباع الخطوات الصحيحة والكاملة لفحص ومعاينة المريض، وقد تحدث نتيجة ضغط العمل لكثرة المرضى الذين يشرف على علاجهم طبيب واحد مما يؤدي إلى قلة التركيز وتزايد نسبة الخطأ، وكذلك ظروف العمل تؤدي إلى حدوث الأخطاء الطبية، وأصبحنا اليوم بحاجة إلى قانون مفعل ليكفل حق المريض والطبيب على السواء. كما قام راعي الحفل والحضور بالتجول في المعرض المصاحب للمؤتمر حيث استمع معاليه لشرح بعض اللافتات التي تتناول بعض التجارب والأنشطة والممارسات التي من شأنها التحسين في مستوى سلامة وجودة الخدمة المقدمة في المؤسسات الصحية والدراسات العلمية التي أجريت في هذا المجال.
وواصل اليوم الأول فعالياته بعدد من المحاضرات انقسمت إلى جلستين علميتين حيث ألقى البروفيسور عمر ورقة عمل عن «القيادة من أجل النتائج وتحفيز بيئة العمل»، بعدها قام الدكتور ان سكان لون بإلقاء ورقة عمل بعنوان «القيادة في بيئة التميز استراتيجيات للقادة»، كما ألقت الدكتورة اجنس ورقة عمل حول أهمية القيادة في سلامة المريض، وألقت ترايونه ورقة عمل حول «ما هي تكلفة تطبيق الجودة».
أما في الجلسة العلمية الثانية تم تقديم ثلاث ورقات عمل حيث قام الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير عام مستشفى جامعة السلطان قابوس بإلقاء ورقة عمل حول «كيف نجعل المستشفى آمنا وفاعلا»، تلي ذلك ورقة عمل للدكتور أشرف إسماعيل حول «الوصول إلى سلامة المريض مع تطبيق الاعتماد الأمريكي العالمي وأهداف سلامة المريض العالمية»، بعدها ألقى سيبيستيان ورقة عمل حول «القيادة في سلامة المريض».
 
أعلى