أشجار الزيتون مهددة بسوريا

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
790549b4-23b7-40c7-8f78-fb96666c3922


شارف موسم قطاف الزيتون في سوريا على الانتهاء بعد أن عانى المزارعون من انقطاع إمدادات المستلزمات الزراعية كالأسمدة والمبيدات الحشرية. وهبطت أسعار زيت الزيتون إلى نصف قيمتها الفعلية تقريبا بسبب توقف تصديرها وتراجع العملة الوطنية (الليرة) مقابل الدولار. والأخطر من كل ذلك لجوء البعض لاستخدام أشجار الزيتون للتدفئة.

ويعد الزيتون أحد أهم المنتجات الزراعية في سوريا وزادت أهميته بعد الثورة، إذ أضحى غذاء رئيسيا للكثيرين في ظل غياب المواد الأساسية، بينما أصبح خشبه يستخدم حطبا في فصل الشتاء.

وتوجد بهذا البلد نحو مليون شجرة زيتون مثمرة يعيش من وراءها أكثر من أربعمائة ألف أسرة تعمل في قطاع إنتاج الزيتون.

"
اقرأ أيضا:
اقتصاد سوريا
تحت وقع الأزمة
"
وتعاني زراعة الزيتون حاليا من مشاكل جمة شأنها شأن باقي القطاع الزراعي، فخلال الثورة انقطعت إمدادات المستلزمات الزراعية كالأسمدة والمبيدات الحشرية بسبب الحالة الأمنية، ولكن بالرغم من كل تلك الصعوبات فإن الأمر لا يخلو من مفاجآت.

فقد قدر رئيس مجلس زيت الزيتون سامي الخطيب، في وقت سابق، إنتاج زيت الزيتون هذا العام بـ160 ألف طن مما يجعلها الرابعة من حيث حجم الإنتاج عالميا.

وفي ظل الأحوال الصعبة التي يعيشها السوريين حاليا وخاصة خلال الشتاء القارس والتي أجبرت البعض على ارتكاب ما يعتبر محرما في عرف أهل البلاد، فقد قام العديدون باقتلاع أشجار الزيتون لاستخدامها حطبا، بعد أن وصلت أسعار الوقود إلى أرقام فلكية تجاوزت ثلاثة دولارات للتر البنزين ودولارين للمازوت.

إضافة لذلك توقف تصدير معظم كميات زيت الزيتون بسبب الأوضاع الأمنية حيث إن الكثير من المناطق التي تزرع الزيتون وخاصة في ريف إدلب خاضعة لسيطرة الثوار مما يجعلها والشاحنات المحملة بمنتوج الزيتون عرضة لاستهداف الجيش الحكومي.

وخلال الموسم الحالي هبط سعر زيت الزيتون من مائتين إلى 160 ليرة للكيلوغرام الواحد أو ما يعادل الدولار والسبعين سنتا، وإذا أخذ بالاعتبار ضعف القوة الشرائية للعملة الوطنية أمام الدولار فإن سعر الزيت وصل إلى نصف قيمته الفعلية مقارنة بما كان عليه قبل عام مضى
المصدر: هنا
 
أعلى