لاجئو الزعتري بين الموت قصفا والوفاة بردا

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
2fb2d3b3-d6ca-4080-ab57-0160a4f2321d



لم يكد السوريون الذين نزحوا عن مرابع الصبا هربا من موت قد يأتي من غارة جوية أو قصف مدفع، يلتقطون أنفاسهم ويجاهدون للتأقلم مع أوضاعهم الجديدة في الزعتري بالأردن حيث أكبر مخيم لإيواء اللاجئين السوريين في المنطقة بأسرها، حتى فتحت السماء عليهم أبوابها فانهمر المطر بغزارة وهبت الرياح باردة في زمهرير الشتاء القارس لتزيد كرباً على كربهم، ومعاناة على معاناتهم.

ويترقب اللاجئون بقلق عاصفة أخرى قد تأتي، وهم على يقين أنها ستأتي لا محالة هذا الشتاء، ويخشى كثير منهم أنها قد تحمل معها نهايتهم في هذه الحياة.

يقول رجل يُكنى أبو طارق "كنا ننتظر هلاكنا هناك في سوريا فخرجنا منها لنجد المنية بانتظارنا هنا". ويضيف أنه وصل إلى مخيم الزعتري قبل عشرة أيام بعد أن تعرض منزله ومزرعته في بلدته درعا لقصف عنيف.

"هناك كنا على وشك أن نموت من القصف، لكننا هنا سنموت من البرد. نحن لا نريد أن نهلك في هذا المخيم" قالها أبو طارق وهو جالس على سجادة محاطا بأفراد أسرته العشرة.

وتتوقع منظمات الإغاثة أن يصل عدد اللاجئين السوريين إلى مليون شخص هذا العام، وتقدر تكلفة رعايتهم بنحو مليار دولار.

وتعتبر المحنة التي يتعرض لها اللاجئون بهذا المخيم الذي أُقيم قبل ستة أشهر جزءا من أزمة إنسانية عميقة تهدد بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وقد فرَّ حتى الآن أكثر من نصف مليون شخص من سوريا وانتهى بهم المطاف في مخيمات وقرى في الأردن وتركيا ولبنان التي طالبت جميعها المجتمع الدولي بتقديم مزيد من المساعدات لها.

وكان الأسبوع الماضي هو الأسوأ في مخيم الزعتري حتى اليوم حيث انهارت عشرات الخيام بعد أعنف عاصفة هبت في المنطقة منذ عشرين عاما.

ومع أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها، لكنها عودة أقل ما يصفها اللاجئون وحتى بعض المشرفين على المخيم بأنها مرعبة وقاسية.

وداخل المخيم، أطفال حفاة الأقدام يخوضون الوحل في درجة حرارة أقرب ما تكون إلى درجة التجمد، وأشخاص يصطفون ساعات ليحصلوا على قدور وأوان ودلاء. أما النسوة فقد استغرقن في إزالة المياه الراكدة بفرش مطاطية، وفي غسل الملابس بماء بارد في أحواض بلاستيكية.

وغير بعيد من المكان ثمة شاب يقص شعر زبائنه مقابل ثلاثة دولارات في كوخ من الصفيح.

أما مملكة الأردن التي تحاول جاهدة للتأقلم مع السيل المتدفق من اللاجئين إليها فهي تعاني وضعا شديد التعقيد بالنظر إلى سعيها للحفاظ على توازن دقيق بين سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة يغلب عليهم اللاجئون الفلسطينيون، هذا بخلاف مئات الألوف ممن فروا من الحرب في العراق.

ويبقى مخيم الزعتري هو التحدي الوحيد الماثل للعيان. وهناك لاجئون تزيد أعدادهم خمسة أضعاف من هم في الزعتري يعيشون في مدن وقرى أردنية، ويرهقون موارد الدولة ويتنافسون على الوظائف النادرة، على حد تعبير صحيفة نيويورك تايمز.

المصدر: هنا
 

мά∂εмσίşάĻĻe

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
28 يوليو 2012
المشاركات
6,002
العمر
33
الإقامة
...
لا حول ولا قوة الا بالله
كان الله في عونهم
والله ان قلبي متقطع عليهم نراهم في هذا الحال
و ليس باستطاعتنا ان نفعل شيئاً
 
أعلى