بالهجري: وفاة هشام الأول

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
تتناول الحلقة 14 من سلسلة بالهجري حدثا وقع في مثل شهر صفر الجاري حسب التقويم الهجري، وهو وفاة هشام الأول ثاني خلفاء بني أمية في الأندلس عام 180 للهجرة.

هشام الأول هو ابن عبد الرحمن الداخل أو صقر قريش الذي أسس إمارة الأمويين في الأندلس في القرن الثاني الهجري.

شهدت خلافة هشام الأول اضطرابات وثورات وهجمات كثيرة خاصة من الأوروبيين المحيطين ببلاد الأندلس الذين لم يرق لهم قيام دولة إسلامية في أوروبا.

امتلك هشام الأول -الذي يعرف أيضا بهشام الرضا- قادة عسكريين من الطراز الأول مثل أبي عثمان عبيد الله والأخوين عبد الكريم وعبد الملك ولدي عبد الواحد بن مغيث، وبفضل ذلك شنَ حربا بلا هوادة على الأمراء والممالك في الشمال وفرنسا.

ومن أكبر انتصارات جيش هشام الأول ذاك الذي حققه في أربونة التي عاد منها الجيش الإسلامي بغنائم وأسرى كثر، بيعوا بخمس وأربعين ألف قطعة ذهبية.

وتقول المصادر التاريخية إن هشام الأول -الذي عرف بحنكته وابتعاده عن حياة اللهو والبذخ- استخدم تلك الموارد في بناء المساجد، وإعادة ترميم جسر نهر الوادي الكبير، الذي كان يعتبر معبرا إستراتيجيا للدولة وكذلك للناس في حياتهم اليومية.

كما عمل هشام الأول على إكمال النواقص التي خلفها والده في جامع قرطبة الكبير حيث توفي عبد الرحمن الداخل قبل أن يكتمل بناء المسجد.

يقول المؤرخون إن هشام الأول أنفق خُمس غنائم معركة أربونة في بناء المساجد وتحسين البنية التحتية للدولة.

ورغم أن خلافة هشام الأول لم تكمل ثماني سنين، إلا أنه حقق العديد من الإنجازات بفضل عمله الدؤوب، وتدين له المدرسة المالكية الجديدة بتثبيت أقدامها بين المسلمين بفضل دعمه ورعايته لشيوخها وعلمائها.

توفي هشام الأول عام 180 للهجرة وهو ابن 40 عاما وكانت خلافته نموذجا للعدل والتقوى ورفع المظالم حتى شبه بقريبه عمر بن العزيز خامس الخلفاء الراشدين.

المصدر: هنا
 
أعلى