تتويج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

мά∂εмσίşάĻĻe

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
28 يوليو 2012
المشاركات
6,002
العمر
33
الإقامة
...
تتويج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب
Sun, 30 ديسمبر 2012

وزير الديوان: الجائزة دعم للحركة الثقافية والفكرية والبحث والتجديد -
كتب – عاصم الشيدي: بتكليف سام من جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، كرم معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب. وفاز بجائزة فرع الثقافة والتي خصصت هذه الدورة للدراسات التاريخية الباحث الدكتور محسن الكندي عن كتابه "الشيبة أبو بشير السالمي"، فيما فاز بجائزة الفنون والتي خصص للرسم والتصوير الزيتي الفنان التشكيلي رشيد بن عبد الرحمن البلوشي عن لوحته بعنوان "الأرزاق"، فيما فاز بجائزة الآداب والتي خصصت لفرع القصة القصيرة القاص محمود بن محمد الرحبي عن مجموعته القصصية "ساعة زوال".
وقال معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني بعيد الحفل "تشرفت هذا المساء بتكليف من جلالة السلطان بتكريم الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، وفي البدء أبارك للفائزين بالجائزة، وأتمنى التوفيق للقائمين على الجائزة بعد أن أعلن عن تفاصيل الدورة القادمة" وأكد معاليه الى أن الجائزة تعتبر من بين الجوائز المتميزة على مستوى الوطن العربي، وظهرت بمستوى كبير رغم أن هذه الدورة هي باكورة الجائزة".
وأشار معاليه أن الجائزة تأتي تتويجا للحرص السامي على ترسيخ قيم المنافسة بين الأدباء والمثقفين ودعما للحركة الثقافية والفكرية، باعتبارها سبيلا للبحث والتجديد في المجالات التي تعنى بها هذه الجائزة، ومنها الأعمال الأدبية والإنسانية والاجتماعية والفنية/ كاللغة والتاريخ والشعر والرواية والقصة القصيرة والموسيقى وغيرها من المعارف ذات الصلة. وأضاف معاليه بأن تكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم سيمثل حافزا لهم لبذل مزيد من العطاء والإنتاج الفكري والأدبي والفني.
ودشن معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني أعمال الدورة الثانية للجائزة والتي خصصت للجائزة التقديرية والتي يتنافس فيها العمانيون والعرب على حد سواء. والجائزة التقديرية تنظر في مجمل أعمال المرشح سواء كانت أعمالا مستقلة أم أعمالا مشتركة. وأعلن عن تخصيص الجائزة للـ"الفكر المعاصر" عن فرع الثقافة في الجائزة، فيما خصص جانب الموسيقى عن فرع الفنون، والشعر العربي الفصيح عن فرع الآداب. وقال متابعون في الوسط الثقافي العماني إن اختيار جانب " الفكر المعاصر" في الجائزة يعطيها بعدا تقدميا كبيرا، وكذلك تخصيص أحد فروعها للموسيقى.
وكرم معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني الفائزين بجائزة مالية قدرها خمسون ألف ريال لكل فائز ووسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب.
وكان حفل التكريم الذي شهد حضورا رسميا وثقافيا واسعا قد بدأ بفيلم وثائقي عن المشهد الثقافي العماني ومكانته في المشهد العربي، وهو السياق الذي أفرز الجائزة بهذا المستوى النوعي والقيمي. ثم عرف الفيلم بالجائزة وفروعها وشروطها.
وقال سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم " انه لما كانت الثقافة في مجملها ممثلة في مختلف العلوم الفكرية الثقافية والفنية والادبية رئة المجتمعات المتحضرة ومتنفسها كان الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، اعزه الله، بها ساميا ومؤطرا لعدد من الجوانب التي تخدم البشرية والمنتج الفكري البشري اينما وجد.
واشار سعادته في كلمته خلال حفل التكريم الى ان الاهتمام بالمنجز الفكري العماني حاضرا في ذاكرة هذا الوطن العزيز وفي حاضره ولا غرو اذ ان ذلك يأتي في مقدمة اولويات الاهتمامات الانسانية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظة الله ورعاه.
واوضح ان هذه الجائزة التي انطلقت في دورتها الاولى هذا العام جاءت متوافقة تماما مع النهج السامي وتطلعات المشتغلين بالشأن الثقافي والفني والادبي لتحقق نقلة نوعية تلبي تطلعات المهتمين بهذا الشأن.
ثم قدم فيلم وثائق آخر حول الفائزين الثلاثة، صور فيما يبدو في أماكن أثيرة بالنسبة للفائزين. فالباحث الدكتور محسن الكندي بدأ غارقا في الفيلم بين الكتب والبحوث في غير مكتبة سواء في مسقط أو في بدية. فيما ظهر القاص محمود الرحبي في مطرح حيث دارت أحداث الكثير من قصصه. وظهر رشيد البلوشي وهو يتنقل بين لوحاته ممسكا بكاميرا يوثق بها تفاصيل لوحته وهي تكتمل رويدا رويدا.
وأكد مثقفون عمانيون حضروا حفل التكريم أن الجائزة جاءت تكريما للمشهد الثقافي العماني الذي استطاع خلال السنوات الماضية أن يعيد لنفسه مكانته الحقيقية بين المشهد الثقافي العربي. وهو ما كان قد أكد عليه الروائي العربي واسيني الأعرج في حوار سابق مع جريدة عمان حينما قال أن المجموعات القصصية المتقدمة للجائزة لديها القدرة للمنافسة على جوائز على مستوى عربي وربما حتى عالمي. وكان الأعرج قد شارك في تقييم جائزة القصة القصيرة.
وضمت لجان تحكيم الجائزة كوكبة من المؤرخين والفنانين والأدباء والنقاد، من داخل السلطنة ومن عدد من الدول والمدارس النقدية المختلفة. وفي مجال الدراسات التاريخية، ضمت اللجنة معالي الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة بجمهورية مصر العربية، وسعادة الدكتور عصام بن علي الرواس نائب رئيس الهيئة العامة للصناعات الحرفية، والدكتور عبد الهادي التازي مؤرخ وباحث ودبلوماسي مغربي، والدكتور أحمد عبيدلي مؤرخ وباحث بحريني، والدكتور علي محافظة عضو مجمع اللغة في عمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية.
أما في جائزة الرسم والتصوير الزيتي فضمت سمو الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مديرة إدارة التعليم بهيئة متاحف قطر، والدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية أستاذة مساعدة بجامعة السلطان قابوس، وحسين بن علي بن عبيد البلوشي فنان تشكيلي، وعلي حسن الجابر مستشار الفنون بهيئة متاحف قطر، والأستاذ الدكتور عبد المنعم علواني أستاذ الفنون التعبيرية بجامعة حلوان.
أما لجنة التحكيم لمجال القصة القصيرة فقد ضمت الدكتور أحمد درويش أستاذ النقد الأدبي بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، والدكتور إحسان صادق اللواتي أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس، والدكتور إبراهيم غلوم أستاذ النقد الحديث بجامعة البحرين، والدكتور ثابت عبد الرزاق الألوسي أستاذ الأدب والنقد بجامعة نزوى، والدكتور واسيني الأعرج أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس.
وبإعلان فروع جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب وهي "الفكر المعاصر والموسيقى، والشعر الفصيح" يكون باب الترشح للجائزة قد فتح، إلا أن مركز السلطان قابوس سيبدأ في استلام الترشيحات مع مطلع فبراير القادم. ويشترط للترشح للجائزة التقديرية المفتوحة للعمانيين والعرب أن يكون المرشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفي بعد تقدمه للترشح. وتفرق الجائزة التقديرية عن الجائزة الخاصة بالعمانيين أنها تمنح أيضا أن لا يكون المرشح قد سبق وفاز في إحدى الجوائز الدولية التقديرية خلال الأربع سنوات الماضية لإعلان ترشحه لجائزة السلطان قابوس.
 
أعلى