مؤتمر اللغة العربية وآدابها يوصي بدعم جهود المجامع ووضع معجم تاريخي وتأسيس مجامع للغة

мά∂εмσίşάĻĻe

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
28 يوليو 2012
المشاركات
6,002
العمر
33
الإقامة
...
متابعة-خميس بن علي الخوالدي وبدر بن خلفان الكندي:-- خرج مؤتمر (اللغة العربية وآدابها.. رؤية معاصرة) الذي أقيم برعاية $ و الإعلامية في ختامه أمس بعدد من التوصيات في مقدمتها ان انعقاد المؤتمر سيكون دوريًا وموسعًا على أن يعقد في كل عام في إحدى دول الخليج، وأن تهتم الجامعات العربية بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وتنشئ المراكز الخاصة بذلك، والتنسيق بين الجامعة والمجتمع لتنمية اللغة العربية. كذلك التعاون مع أجهزة الإعلام المختلفة على أن تكون اللغة العربية الصحيحة هي لغة الإعلام في الوطن العربي، وأن تعطى اللغة العربية مكانتها اللائقة في مراحل التعليم المختلفة، والدعوة إلى اهتمام المختصين بتحليل النصوص الأدبية قديمها وحديثها تحليلاً كاشفًا عن جمال العربية وثراء فكرها، إضافة إلى دعم جهود مجامع اللغة العربية في عملها في وضع معجم تاريخي للغة العربية، ودعوة الدول العربية التي ليس فيها مجامع للغة العربية إلى تأسيس مجامع لغوية، والدعوة إلى الإفادة من العلوم البينية في تطوير مجالات اللغة العربية.
تواصلت فعاليات المؤتمر الذي نظمه قسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس بمشاركة جمعية الكتاب والأدباء على مدى يومين متواصلين في سبع جلسات احتوت على أبحاث ألقاها السادة المشاركون في مختلف مجالات اللغة والأدب.
جلسات
وفي لقاء الدكتور عبدالملك مرتاض من الجزائر قال: ربما يكون هذا المؤتمر من أفضل المؤتمرات التي حضرتها عن اللغة العربية وتطورها، أولا: جرت التقاليد الجامعية أحيانا المبالغ فيها أنها تتحدث عن اللغة بعيدة عن الأدب والنقد والعكس ولكن هذا المؤتمر خالف هذه القاعدة إذ لا يمكن فصل الأدب عن اللغة ولا اللغة عن الأدب، ومن أراد أن يفصل بينهما فكأنما يريد أن يفصل بين الروح والجسد، ثانيا: هناك مجموعة كبيرة من خيرة الأساتذة والمختصين والباحثين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم، ثالثا: القضايا التي طرحت على قدر كبير من الأهمية ومنها النحو وصعوبة النحو، كما طرحت قضية إلغاء النحو وهذا برأي من المستحيلات لأننا إذا ألغينا النحو فكأنما ألغينا أنفسنا وألغينا اللغة العربية لكن لابد من التفكير في سبيل الإصلاح، وقد اقترحت الاقتصار في ورقتي على تعليم القواعد المركزية في النحو والضرورية للاستعمال ونعزف عن القواعد غير الضرورية، ونركز على تعليم الناشئة نصوصًا أدبيةً رفيعةً من الخطب والأشعار القديمة ومن القرآن الكريم والسنة النبوية، وهذا ينمي في أطفالنا روح الملكة وبالتالي نحارب مشكلة اللحن من الابتدائية. وأشار إلى أن الذي أفسد اللغة هم الذين يفقدون الحاسة اللغوية.
وتقول الدكتورة سلام دياب دورانتون من جامعة باريس الثامنة بفرنسا: أولا أريد أن أشكر جامعة السلطان قابوس لتكريسها مؤتمر دولي للغة العربية، وفي الحقيقة اللغة العربية تحتاج إلى أكثر من مؤتمر وندوة، وجامعة السلطان قابوس انتبهت إلى أهمية اللغة العربية ولذلك جاء انعقاد هذا المؤتمر المهم، والذي أتاح الفرصة لعدد كبير من الباحثين والأساتذة للمشاركة في هذا المؤتمر وخاصة من الدول غير العربية وتعد هذه خطوة وبادرة تشكر عليها الجامعة؛ لأنها أتاحت المجال للباحثين الأوروبيين ومن الدول الأخرى للمشاركة بأبحاثهم الأخيرة في اللغة العربية، والمساهمة في تدويل اللغة العربية وإعطائها الأهمية التي تستحقها. ولا يفوتني هنا أن أقدم شكري لجميع القائمين على المؤتمر على كل التسهيلات التي قدموها لنا وعلى كرم الضيافة والاستقبال.
الدكتور عبدالحق عمور بلعابد أستاذ نظرية الأدب والأدب المقارن المشارك من جامعة الملك سعود قدم ورقة حول خطاب العتبات في التراث العربي (قراءة جديدة لدرس نقدي قديم) والتي هدفت إلى دراسة أحد عناصر هذه العتبات وهي الفاتحة النصية والخاتمة النصية التي عرفتها البلاغات القديمة منذ أرسطو إلى الآن بتسميات مختلفة أبرزها البداية والنهاية، ولم تكن البلاغة والنقد العربي ببعيدين عن هذه الدراسات، فقد وجدت مبثوثة في كتبهم، غير أن القطيعة التاريخية والمعرفية حالت دون الاستمرار في بحثها وتطوريها كما فعل النقد الغربي، لنخلص إلى نتيجة أساسية وهي إحياء هذا الدرس البلاغي والنقدي الشريف بتأصيله داخل المنظومة النقدية العربية، غير أنه يحتاج إلى تضافر جهود الباحثين للحفاظ على هذا التراث العربي من جهة، وتطويره من جهة ثانية، ويكفي بحثنا أن نبه عليه.
كما ناقشت الدكتورة حسناء بوزويتة الطرابلسي في ورقتها موضوع إشكاليّات الشخصيّة الأندلسيّة من خلال أدب القرن الخامس للهجرة وذلك في إطار العلاقة الثقافية بين المشرق والغرب الإسلامي، مبرزة إحساس أدباء الغرب الإسلامي عموما بتفوّق المشارقة، ممّا شكّل لديهم نوعا من العقدة إزاء كلّ ما هو مشرقي، مبيّنة من ناحية أخرى، وعيهم بضرورة تخطّي تلك العقدة، وحرص أدباء الأندلس على جمع تراثهم وتصنيفه في مختارات وموسوعات، دفاعًا عن الشخصية الأندلسية وعطائها المتميّز. واتخذت من كتاب "البديع في وصف الربيع" لأبي الوليد الحميري، نموذجًا عيّنت فيما حلّلت من نصوصه، مواطن الطرافة والإضافة في الأدب الأندلسي.
المعجم المدرسي
قدم الدكتور عبدالله بن مسلم الهاشمي أستاذ مساعد في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية ورقة حول المعجم المدرسي العربي: واقعه وأسس بنائه وقال: يعد المعجم المدرسي نوعًا من المعاجم اللغوية تؤدي أهدافًا تعليمية صرفة. وهو عبارة عن معجم واحد ذي أجزاء متسلسلة متنامية، تُنتقى فيها مجموعة من مفردات اللغة تتناسب مع عمر الناشئ، ومستواه الإدراكي، وقدراته الاكتسابية، وحاجته في التعبير، ومدى قدرته على البحث. وينمو هذا المعجم، ويتسع مع نمو الناشئ ونمو قدراته الطبيعية والمكتسبة واتساع ثقافته، ليمده بثروة لغوية تتزايد وتتسع وتتعمق بشكل تدريجي.
وتهدف هذه الورقة إلى إلقاء الضوء على المعجم المدرسي العربي وجهود التأليف فيه، وتقديم رؤية نقدية لها في ضوء آراء الباحثين، ثم الخلوص إلى معايير بناء معجم عربي مدرسي يلبي حاجات المتعلمين، ويحقق الغايات التعليمية المنشودة. وناقشت الورقة قضية المعجم المدرسي العربي في ثلاثة مباحث. أولها تعريف المعجم المدرسي، وموقعه بين المعاجم الأخرى، وأهميته التعليمية. ويستعرض ثانيها محاولات تأليف المعاجم المدرسية العربية وآراء الباحثين فيها. ويتناول ثالثها صورة المعجم المدرسي العربي ومراحل تأليفه. وتختم الورقة بجملة من التوصيات والمقترحات المتعلقة ببناء المعجم المدرسي العربي ومتطلباته في البيئة التربوية العمانية.
اللهجة العمانية
تناول الدكتور عبدالعزيز سعيد بن دحمان الصيغ من جامعة السلطان قابوس، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية قسم اللغة العربية الظواهر الصوتية في اللهجات العمانية، بوصفها جزءًا من الظواهر الصوتية في العامية العربية، المتمثلة في العاميات واللهجات العربية الممتدة في الوطن العربي، والعاميات العربية تعد فروعًا للعربية الفصحى، وذكر الصيف في بحثه: نجد في العاميات العربية كثيرًا مما نجده في الفصحى، ودراستها توقف الباحث على كثير من الظواهر التي تعج بها الفصحى، وعلى الرغم من خصوصية العاميات واشتمالها على كثير من الظواهر الصوتية واللغوية بشكل عام التي تخلو منها الفصحى، إلا أن فيها أيضًا كثيرًا من الظواهر التي استقرت فيها من الفصحى القديمة، وهو ما يعني أن العاميات ودراستها يوسع دائرة البحث اللغوي في الفصحى ذاتها.
وقف البحث على كثير من الظواهر الصوتية التي تمتلئ بها العامية العمانية، وقد اتخذ الباحث خطة تنهج إلى الوقوف على جملة من الظواهر المشتركة بين المناطق، فالبحث يتناول الظواهر الصوتية على وجه الخصوص، ويحاول أن يحيل على المناطق اللهجية التي تتحقق فيها قدر الإمكان، دون أن يدعي استيفاءه الظاهرة الواحدة في جميع الأمكنة التي تتحقق فيها، وإنما بحسب البحث أن يقف على الظاهرة، ويحاول أن يعرف امتداداتها في الفصحى أو في العاميات الأخرى.
وقد توصل البحث إلى جملة كبيرة من الظواهر منها ما يعد ظواهر خاصة بالعامية العمانية، لا تكاد تشترك معه فيها العاميات العربية الأخرى، ومنها ظواهر يكثر اشتراك العاميات العربية الأخرى فيها، ومنها ما العربية الفصحى مشتركة فيه.
والبحث يهدف إلى الوقوف على الملامح الخاصة بالعامية العمانية، حيث قام على فكرة مؤداها أن لكل عامية عربية خصوصيتها التي تميزها من العاميات الأخرى، وأن الوقوف على هذه الخصوصية مما يخدم البحث الصوتي الذي يحاول الوصول إلى حقائق العاميات واللهجات، وكذلك إلى الصلة بينها وبين بعضها، وكذلك صلتها بما تبقى من الظواهر اللهجية القديمة والبحث أيضًا يؤسس لبناء يحاول أن يسعى في سبيل ترسيخه يقوم على المعرفة شبه التامة لصورة العامية العمانية، وظواهرها الصوتية واللغوية المختلفة -إن شاء الله.
محور الدلالة والنص
ومن ثم قدمت الأستاذة الدكتورة حليمة أحمد عمايرة من جامعة البلقاء التطبيقية بالمملكة الأردنية الهاشمية ورقتها بعنوان "التماسك النصي بين الدراسات اللغوية التراثية ولسانيات النص سورة العلقة، تأصيلاً وتطبيقًا" وذكرت في ورقتها أن التماسك النصي يعد بعدًا من أبعاد لسانيات النص التي تعنى بدراسة العلاقات الشكلية الخارجية والدلالية الداخلية التي تحكم النص جميعًا مشيرة إلى أن الدراسة تهدف إلى البحث في بعدين للتماسك النصي وهما البعد التأصيلي والذي يهدف إلى الوقوف عند المصطلح الدال على تماسك النص ومن ثم التعريف بأظهر عناصره الصوتية والمعجمية والتركيبية في اللسانيات الحديثة ومن ثم البعد التطبيقي والذي يهدف إلى الكشف عن خصوصية الأسلوب القرآني في تماسكه النصي في سورة العلق.
وجاءت الورقة الثالثة التي تحمل عنوان "الدال والمدلول بين المحدثين والقدامى وأثرها في التطور الدلالي للألفاظ للدكتور سليمان بن سيف الغتامي ونوال بنت سيف البلوشية وتأكد هذه الدراسة على أن اللغة العربية لغة حية قادرة على التجديد وفق حاجات ومتطلبات كل عصر، وتحاول الدراسة الوقوف في الجانب النظري على مفهوم الدال والمدلول عند كل من المحدثين والقدامى، وبعدها الوقوف على مفهوم التطور الدلالي أسبابه وعوامله ومظاهر هذا التطور ومجالاته.
وقدم كل من سالم بن محمد المنظري ورقية بنت سالم الجابرية من جامعة السلطان قابوس الورقة الرابعة بعنوان "اتساق الخطاب في نظرية علم النص: عرض نظري" وقسمت الدراسة إلى اربعة مباحث حيث تناول المبحث الأول تعريف الاتساق وتصورات القدماء والمحدثين له، والمبحث الثاني يتناول الاتساق النحوي من خلال الاحالة والربط والحذف والاستبدال وتناول المبحث الثالث منها الاتساق المعجمي من خلال التكرار والمصاحبة المعجمية وأما المبحث الاخير فتناول الاتساق الصوتي من خلال النبر والتنغيم والسجع والجناس والتوازي.
وأما الورقة الخامسة والاخيرة فحملت عنوان "الإبدال اللغوي على ضوء نظرية المصفوفات والأثول" للدكتورة سلام دياب دورانتون من جامعة باريس الثامنة بفرنسا أشارت فيها إلى أن هدف نظرية المصفوفات والأصوال هو من جهة إعادة تنظيم المعجم العربي وكذلك معاجم اللغات السامية الأخرى، ومن جهة أخرى تفسير الظواهر المعجمية كالترادف وتعدد المعاني والمشترك اللفظي والتضاد.
محور الأدب
أما الجلسة الثانية فقد تناولت محور الأدب وترأس هذه الجلسة الدكتور محمد عبدالله أمين من جامعة البحرين حيث جاءت الورقة الأولى من هذه الجلسة بعنوان "نص قديم ورؤية معاصرة" للأستاذ الدكتور محمد الهادي الطرابلسي من جامعة السلطان قابوس وطرح البحث للنقاش اختيارات منهجية في تحليل النص الأدبي في حدود الرؤية المعاصرة المنشودة.
تلي ذلك ورقة الدكتور بيان ريحانوفا من جامعة صوفيا ببلغاريا بعنوان "الأنواع النثرية في الأدب العربي المعاصر: المواضيع والأساليب" وهدفت دراسته إلى دراسة بعض خصائص أعمال الكتاب العرب المتعلقة بتنوع المواضيع والأساليب الفنية المستعملة فيها وسلط ريحانوفا الضوء على سمات كتاباتهم المنشورة في العقود الأخيرة من خلال استخدام المنهج المقارن.
وجاءت الورقة التالية التي تحمل عنوان "الذوق عند ابن خلدون وغوستاف فخنر" لخميس بن هلال العريمي من سلطنة عمان وهدف البحث إلى الكشف عن أوجه الاتفاق والاختلاف بين النظريتين بعد عرض التجارب وتحليلها ثم الاستفادة منها في مجال اللغة واشار إلى أن الذوق والنقد لأي عمل إبداعي هما وجهين لعملة واحدة من هنا اتت أهمية دراسة الذوق الأمر الوجداني الناجم عن هذا العمل والذي ينتج عنه حكمًا أو نقدًا له.
أما الورقة الاخيرة من هذه الجلسة فحملت عنوان "مباحث الاستعارة في البلاغة العربية والبلاغة الغربية" للدكتور أحمد الجوه من جامعة صفاقس بتونس وتطرق الباحث فيها للإشارة إلى أن الاستعارة أم البلاغة وبابها الاوسع وهي عنوان هذا العلم العريق في ثقافات الشعوب في قديم الأزمنة وفي حاضرها القريب.
محور الأدب، النحو والصرف
انقسمت الجلسة الثالثة إلى قسمين أما القسم الاول فتناول محور الادب وترأس هذه الجلسة الدكتورة فاطمة عبدالرحمن البريكي من جامعة الامارات حيث قدمت الدكتورة جوخة بنت محمد الحارثية من جامعة السلطان قابوس ورقتها بعنوان "الآخر في رحلة ابن فضلان" وهدفت الورقة إلى تقديم مقاربة نقدية لرحلة ابن فضلان الفريدة، فمحور الورقة الأساسي هو كيفية تلقي ابن فضلان لـ"الآخر" في رحلته من خلال إلقاء الضوء على هذه الرحلة.
وقدم بعد ذلك الدكتور حواس بري من جامعة السلطان قابوس ورقته "الخصائص الأسلوبية في نماذج وصور" وتهدف دراسته للكشف عن معالم الأدبية من خلال استقراء المدونة وحصر خصائصها الأسلوبية التي جعلت منها نصًا ينبض بالحياة ويقترب من الآداب الانسانية.
وجاءت الورقة الاخيرة لهذه الجلسة للدكتور أحمد الحنشي من جامعة السلطان قابوس بعنوان "التناص إلى أين آل المفهوم في الممارسات النقدية" وأوضح الباحث أن التناص مفهوم ظهر داخل فضاء شعرية النصوص بفضل مايكلباختين فقد تناول الباحث الروسي مقترحه في علاقته بالحوارية في الرواية في القرن 19 وبالأخص عند دستويفسكي.
وفي القسم الثاني من الجلسة الثالثة عرض الباحثون أبحاثهم والتي دارت حول محور النحو والصرف وترأس الجلسة الاستاذ الدكتور عبدالله بن أحمد المهنا من جامعة الكويت وقدم فيها الدكتور محمد فاضل السامرائي من جامعة الشارقة بحثه "دعوة أصحاب التيسير المحدثين إلى دمج بعض مسائل النحو وموضوعاته أو الاستغناء عنها" وقد قسم الباحث هذه الدعوات إلى قسمين الأول منها الدعوة إلى إصلاح كتب اللغة العربية، وخاصة ما يتعلق منها بالنحو، وأما القسم الثاني فهو الدعوة إلى حذف أبواب وموضوعات نحوية أو دمجها مع موضوعات أخرى.
وبعد ذلك قدمت الأستاذة الدكتورة خديجة الحمداني من جامعة بغداد بحثها حول "قراءة في الأدوات المركبة وصلتها بالدرس اللغوي الحديث" وعرضت فيه مجموعة من الأدوات المركبة واقوال العلماء القدامى في هذه الأدوات مشيرة إلى أن الخلاف في تأصيل الأدوات المركبة في اللغة العربية كان كبيرًا.
تلي ذلك بحث أيزر فاطمة من جامعة الجزائر "الفكر النحوي والصرفي عند العرب المحدثين" وكانت من أهم اهداف البحث استقامة البنى النحوية على الافتراضات التجريدية، ونظرية الربط والعاملية تكريس فعلي لدور العامل في الأنظمة اللسانية العربية وإلغاء فكرة عسر النحو العربي القديم.
ومن ثم قدم الدكتور أحمد راغب من الجامعة العالمية بماليزيا بحثه "العلاقة التفاعلية بين الصوت والدلالة: دراسة لغوية حاسوبية" وتناول البحث إبراز العلاقة التفاعلية بين الصوت والدلالة وفق معطيات علم اللغة الحاسوبي.
ليأتي بعد ذلك بحث الأستاذ الدكتور حميدي يوسف من جامعة يحيى فارس المدية من الجزائر "بنية التعريفات المصطلحة في المعاجم اللسانية العربية الحديثة" وتلخص الهدف من الدراسة معرفة المستوى الذي عرفته صناعة المعاجم العربية الحديثة المتخصصة في اللسانيات.
(محور المعجم والأصوات)
تطرقت الجلسة الرابعة والأخيرة لمؤتمر اللغة العربية وآدابها لمناقشة محور المعجم والأصوات وقد ترأس هذه الجلسة الدكتور محسن الكندي من جامعة السلطان قابوس وبدأت الجلسة بكلمة المتحدث الرسمي الاستاذ الدكتور بكري محمد الحاج من جامعة الخرطوم، ومن ثم ورقة الدكتور عبدالحليم حامد والتي جاءت بعنوان "التحليل المورفونولوجي لبنية الكلمة العربية: رؤية معاصرة" وقدم من خلاله تحليلا لبعض الظواهر الصرفية في بنية الكلمة العربية وتفسيرها في ضوء قوانين علم الأصوات وفي ضوء قوانين علم بنية الكلمة الحديد (المورفولوجيا).
أصداء المؤتمر
أكد الدكتور إحسان بن صادق اللواتي استاذ مساعد بقسم اللغة العربية في جامعة السلطان قابوس أن المؤتمر فرصة متاحة للباحثين والمهتمين باللغة العربية من المتخصصين بها وغيرهم للوقوف على آخر الدراسات والبحوث التي أبدعها المهتمون والباحثون في هذا المجال،وما يميز هذا المؤتمر أنه سعى إلى استجلاب مجموعة من الطاقات العلمية والبحثية في العالم العربي، وتناول في محاوره المختلفة مجموعة من الآفاق والأبعاد المرتبطة باللغة العربية.
وأضاف: ومما يشهد لهذا المؤتمر به أنه سعى للجمع بين الجانبين الحداثي مع الجانب التراثي وهذا أمر لربما نفتقده في كثير من المؤتمرات التي تعقد بالنسبة للغة العربية، فهو يسعى للنظر في المعطيات التراثية ولكن من منظور حداثي بحيث يجعل المهتم باللغة العربية لا يقطع تواصله مع تراثه في الوقت الذي لا يغلق بابه ونافذته عن المعطيات التي ابدعت في العصر الحديث، فهذا اللقاء فرصة للتعارف والتآلف بين النقاد والأدباء مما يفتح المجالات الواسعة في المستقبل للتعاون الثقافي والبحثي والأدبي فيما بينهم.
علي بن عبدالله: اللغة العربية محاصرة في عقر دارها بين أهلها ومن أبنائها
أشار الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله بن يحيى المنسق العام للمجلس الدولي للغة العربية ببيروت إلى أن هذا المؤتمر يعد نقطة انطلاقة كبيرة ومهمة للمساهمة مع جهات كثيرة تهتم بقضايا اللغة العربية التي تعاني من الاقصاء في كثير من المجالات وفي مقدمتها سوق العمل والتعليم والادارة وفي مجال العلوم والمعرفة والاقتصاد والتجارة، وبالتالي أصبحت اللغة العربية محاصرة في عقر دارها بين أهلها ومن ابنائها الذين آثروا على أنفسهم الاخذ باللغات الأجنبية وهذا يعد اعتداءً كبيرا على السيادة الوطنية التي تنص عليها الانظمة والدساتير الوطنية، فالاشكالية الكبرى تمثل الهوية والانتماء والولاء والثوابت التي هي الآن مهددة بحكم أننا فضلنا المصالح الشخصية على المصالح العامة، ولهذا فإن مثل هذا المؤتمر وما يعقد من مؤتمرات حول قضية اللغة العربية تعد مهمةً جدًا.
وأضاف: إن قضية اللغة العربية ليست مسؤولية المختصين في اللغة العربية فهم أهل اختصاص ولكنها مسؤولية المستخدمين لهذه اللغة سواء من صناع القرار أو التجار أو الإعلاميين أو الطلاب وأولياء الامور فالجميع مسؤولون عنها؛ لأنها تمثل الهوية الشخصية لكل شخص، من هذا المنطلق فالدعوة موجهة للجميع بإعادة النظر بشكل عميق جدا في قضية اللغة العربية وإعطائها الاهتمام الكافي على المستوى الشخصي والعام، إلى جانب ضرورة النظر في مسألة التعليم باللغة الاجنبية ونحن بدورنا في المجلس الدولي للغة العربية عقدنا المؤتمر السابق في بيروت واطلقنا وثيقة بيروت وكانت بعنوان "اللغة العربية في خطر الجميع شركاء في حمايتها"، وذكر المنسق العام للمجلس الدولي أن هذا العنوان هو عنوان المؤتمر القادم والذي سيعقد في مايو 2013 بدبي وسيشارك في تنظيمه منظمة اليونسكو واتحاد الجامعات العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج إلى جانب عدد من المنظمات في مجال اللغة العربية وسيجمع المؤتمر المسؤولين من صناع القرار سواء في البرلمانات ومجالس الشورى ووزارات التجارة والعمل والتربية والتعليم والتعليم العالي إلى جانب المختصين والمهتمين.
 
أعلى