«أم ناصر» تنتظر ابنها المختفي منذ 14 يوماً

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
تحدّث معها قبل دقائق من غيابه.. ووعدها بالعودة سريعاً

«أم ناصر» تنتظر ابنها المختفي منذ 14 يوماً

المصدر:
  • محمد فودة - دبي

التاريخ: 09 نوفمبر 2012
352967057.JPG


«أم ناصر»: ابني الغائب مريض ب«السكري» من الدرجة الأولى منذ إن كان في الرابعة من عمره. تصوير: أحمد عرديتي

خرجت المواطنة (أم ناصر) لتبحث عن ابنها في المستشفيات والمراكز الأمنية بعد خروجه من المنزل في 27 أكتوبر الماضي، ثاني أيام عيد الأضحى، فيما لايزال الأب وبقية أفراد الأسرة يجوبون سلطنة عُمان بحثاً عن أثر له، سواء كان ميتاً أو حياً.​
وقالت (أم ناصر) ل«الإمارات اليوم» وهي تبكي: «أعيدوا لي ابني، أعيش منذ 14 يوماً مأساة بسبب غيابه، ولم أشعر بهذا الخوف والحزن من قبل، فمن الصعب أن يمر هذا الوقت على أم لا تعرف إذا كان ابنها حياً أو ميتاً».​
وكشفت أن مشاعرها كانت أصدق من تقارير الشرطة حين أعلنت العثور على جثته على حدود عُمان، إذ قدمت إليها نساء الأسرة يبكين، حين قرأن الخبر، لكنها قالت لهن قبل أن تظهر نتائج معاينة الجثة «ليس ابني»، وهو ما تأكد لاحقاً، مرجحة أن نسبة بقائه حياً لا تتجاوز ال20%.​
وأضافت (أم ناصر) أن «آخر مرة سمعت فيها صوت ابنها (ناصر)، كان صباح يوم 28 أكتوبر الماضي وكانت الساعة 30 :1 بعد منتصف الليل، إذ اتصل بها، فنهرته لتأخره وعدم رده على اتصالاتها، فأبلغها بأنه ترك هاتفه بوضعية (الصامت) وطمأنها عليه، وأكد لها أنه سيعود مباشرة إلى المنزل». وأشارت إلى أن «المكالمة لم تطمئنها، على الرغم من أن (ناصر) البالغ من العمر 21 عاماً بدا طبيعياً»، لافتة إلى أنها «عجزت عن النوم، وانتظرت فترة من الوقت قبل أن يسيطر عليها الخوف حين تأخر كثيراً، واتصلت به لتجد هاتفه مغلقاً، فأيقظت والده، وكانت الساعة نحو الثالثة صباحاً، وطلبت منه النزول للبحث عن ابنه، فخرج الأب مذعوراً برفقة عدد من الشباب، وبحثوا عنه في مردف حيث تقطن الأسرة، لكن من دون جدوى».​
وتابعت (أم ناصر): «لم أحتمل الانتظار في المنزل، وخرجت بنفسي للبحث عن ابني، فمررت مع أفراد من أسرتي على كل المستشفيات، وتوجهنا إلى مركز شرطة الراشدية على أمل أن يكون قد تعرّض لمشكلة ونُقل إلى هناك، لكن كان الجواب دائماً بالنفي».​
وأضافت باكية: «ابني مريض بالسكري من الدرجة الأولى، منذ سن أربع سنوات، ويتلقى علاجاً دائماً، لكنه لا يأخذه معه، نظراً لأنه لا يتأخر عادة أكثر من أربع ساعات خارج المنزل»، مشيرة إلى أنها تتلهف على معلومة تساعدها على العثور عليه أو التأكد من مصيره.​
وأفادت (أم ناصر) بأن «ابنها شاب عادي وهادئ للغاية، ولم يعتد إثارة المشكلات، وأنه قضى اليوم الأول لعيد الأضحى في مجلس المنزل مع أشقائه وأصدقائه، وكان سعيداً ومرحاً للغاية، وكان يرتدي جلباباً تم تسليمه إلى الشرطة حتى تتمكن الكلاب البوليسية من تقصي رائحته».​
ولفتت إلى أنه «خرج في اليوم الثاني مرتدياً بنطالاً قصيراً وقميصاً أصفر اللون، وكذلك قبعة»، معربة عن أملها في أن يدلها أي شخص رأى شاباً بهذه المواصفات في مكان ما.​
وحول أصدقاء (ناصر)، قالت الأم إن «الأسرة تعرف أصدقاءه وأسرهم جيداً، وليس بينهم أصحاب سوابق، خلافاً للأشخاص المقبوض عليهم، الذين كانوا برفقته ليلة اختفائه وتركوه في مكان ما، وهم تحت تأثير المخدرات فهؤلاء أرباب سوابق».
وأضافت: «توقعت أن يذهب (ناصر) مع أصدقائه إلى أحد المراكز التجارية في دبي، التي كانت مفتوحة طوال اليوم في العيد، ولم يخطر ببالنا إطلاقاً أن يذهب إلى هؤلاء المشبوهين، ويرافقهم إلى مصير مجهول»، مؤكدة أنهم «ليسوا أصدقاءه وهناك فارق كبير في السن، إذ يبلغ (ناصر) 21 عاماً، بينما سائق المركبة الذي اصطحبه معه ليلة اختفائه يبلغ 37 عاماً، وسبق اتهامه في قضايا مخدرات كثيرة».​
 
التعديل الأخير:
أعلى