معلمون وطلبة يبدون رضاهم عن تطوير كتاب التربية الإسلامية للصف 11

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
معلمون وطلبة يبدون رضاهم عن تطوير كتاب التربية الإسلامية للصف 11

Sat, 03 November 2012
تنفيذا للتوجيهات السامية بتغيير مسمى الثقافة الإسلامية إلى التربية الإسلامية -
رفع الوزن النسبي للحصص المقررة للمادة والتركيز على ترسّخ مبادئ العقيدة الإسلامية -
تحقيق وضحي الجهورية -
استجابة للتوجيهات السامية بتغيير مسمى الثقافة الإسلامية إلى التربية الإسلامية ورفع الوزن النسبي للحصص المقررة لها، وفي إطار حرص وزارة التربية والتعليم على ترسيخ مبادئ العقيدة الإسلامية في نفوس الطلبة وبيان أثرها في سلوك الفرد والمجتمع ، شكلت وزارة التربية والتعليم فريقاً لتأليف كتب التربية الإسلامية للصفين الحادي عشر والثاني عشر وأدلة المعلمين لتنفيذ هذه الكتب الدراسية، وتكوّن هذا الفريق من نخبة علمية وفنية شملت عدداً من الخبراء والمشرفين التربويين وأعضاء المناهج والمعلمين.
وقد أنجز الفريق تأليف كتاب الصف الحادي عشر ودليله وإخراجه بالنحو الذي يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة والتي من أهم أولوياتها تقييم العملية التعلمية التعليمية بشكل شمولي بما يحقق الاستدامة والاستمرارية في البناء الأمثل والتطوير المأمول من قبل المجتمع العماني.
ونظرا لأهمية هذا التطوير باعتباره نقلة نوعية من المؤمل أن يكون لها مردود إيجابي في نفوس الطلبة من خلال تنمية قيم الإسلام السمحة لديهم ، وحثهم على التمسك والالتزام بها، التقينا بعدد من المعنيين بهذا التطوير من مسؤولين ومؤلفين للكتاب ومعلمين وطلبة مدارس .
التقينا سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج الذي أشار إلى أن التوجيهات السامية تعبر عن مدى ما يوليه جلالته من اهتمام بالمنظومة التربوية في السلطنة التي تشهد حراكا تربويا دؤوبا باتجاه تطوير مدخلاتها بما يخدم السياسات التربوية الطموحة، ويحقق الأهداف التربوية المنشودة للارتقاء بمستوى التعليم في السلطنة ، وجعله قادرا على مواكبة المستجدات العالمية، ومواجهة التحديات المعاصرة، مستمسكا بثوابته الإسلامية الراسخة، ومحافظا على هويته وقيمه الإيمانية والاجتماعية،فالتوجيهات السامية وضعت هذه المادة في مكانتها اللائقة بها إذ تعد من المواد الأساسية في تربية النشء على محبة الدين والوطن، والتحلي بفضائل الأخلاق ، والتمسك بالقيم الإنسانية الرفيعة، ورفع الوزن النسبي للحصص المقررة يساعد على تحقيق الأهداف المنشودة، ويمكّن المعلمين من معالجة القيم وترسيخها لدى الطلبة.
وأضاف سعادة وكيل الوزارة للتعليم والمناهج : يعد هذا التطوير موائما لمتطلبات المنظومة القيمية والتي يحتاجها الطلبة في هذه المرحلة العمرية ، وقد كانت الحاجة ماسة لهذا التطوير المرتقب من كافة شرائح المجتمع، فبالنسبة لتغيير مسمى المادة ، دعت إليه مجموعة من المبررات منها : اتساق مسمى التربية الإسلامية مع مسمى المادة في كافة المراحل الدراسية، فمناهج وزارة التربية والتعليم تعنى في المقام الأول بجوانب التربية، وهذه المادة من المواد الأساسية في تربية النشء ، كما أن موضوعات المادة تعالج جوانب يحتاج إليها الطالب في هذه المرحلة ، وهي موضوعات ذات بعد تربوي يمس واقع حياة الطلبة، وتسهم في تعزيز السلوكيات الإيجابية لديهم نحو دينهم ووطنهم ومجتمعهم ، إضافة إلى أن البقاء على مسمى الثقافة الإسلامية يفتح مجالا للتجاذب حول المسمى ومدلولاته، وهو أمر طال الحديث حوله، وأثار جدلا في الأوساط الثقافية والاجتماعية ولا ننسى هنا الإشارة إلى حرص الوزارة على تدعيم الشراكة بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني الأخرى بكافة أطيافه، وفتح أبواب الحوار والأخذ بمقترحات وآراء الحقل التربوي .
بناء شخصية الطالب المسلم
والتقينا الدكتور نبهان بن سيف اللمكي مدير عام تطوير المناهج الذي قال : يأتي تطوير كتاب الصف الحادي عشر في إطار الحرص على بناء شخصية الطالب المسلم بناءً متكاملاً للأبعاد الثلاثة : (النفسية والعقلية والروحية)، لينتقل من دور المتلقي السلبي إلى دور المشارك الفاعل في بناء المعارف والاتجاهات والممارسات القيمية في المجتمع وفق النهج القويم المنبثق من النهج الواعي لتعاليم ديننا الحنيف.
وأكمل: وقد تم إيلاء تنفيذ المنهاج الجديد بالشكل المطلوب عناية خاصة وذلك من خلال البرامج التدريبية للمشرفين والمعلمين ، وتشكيل فريق تدريبي رئيسي قام بتدريب القائمين على تنفيذ المنهج وشرح مفرداته ، كما تم تدريب بقية المعلمين في المحافظات التعليمية ، ويقوم الفريق الرئيسي من لجنة التأليف بالإشراف المباشر لمخرجات التدريب في الحقل التربوي .
وأضاف مدير عام تطوير المناهج : يهدف هذا التطوير إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها ترسيخ مبادئ العقيدة الإسلامية في نفوس الطلبة وبيان أثرها في سلوك الفرد والمجتمع ، وتنمية قيم الإسلام السمحة والحث على التمسك والالتزام بها، وإبراز أهم القضايا المعاصرة وتوجيه الطلبة للتعامل معها من منطلقات إسلامية، وتعويدهم على ممارسة حق التعبير عن الرأي وفق الأسس والضوابط الشرعية، وللعلم إن محاور المادة ومفرداتها تعتبر مواصلة لمصفوفة المدى والتتابع لمناهج المادة في الصفوف 1-10 مع الأخذ بعين الاعتبار العمق في المعالجة، والتنوع في أساليب عرض المادة.
مراحل تطوير الكتاب
وحول مراحل تطوير الكتاب أكد سالم بن محمد المشيفري مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الانسانية إلى مرور تطوير الكتاب بمجموعة من المراحل المرتبطة بالجوانب التطويرية ، وكان أبرز تلك الجوانب العناية بالمحتوى الذي يتواءم والمرحلة العمرية ، وتوجيه الأنشطة البنائية والختامية ، والعناية بالجوانب التي تلامس حاجات الطلبة الواقعية ومرحلتهم العمرية ، وتم تطوير الكتاب من الجانب الفلسفي البحت إلى جوانب تلامس القضايا الحياتية والفكرية للطلبة .
وأضاف سالم المشيفري : لقد تم تطوير مفردات الكتاب لتتواءم مع مسمى المادة وذلك من خلال المعالجة المستنيرة لهذه المفردات بأسلوب تربوي حديث يؤكد على الدور الفاعل للطالب في التعامل مع مصادر المعرفة، بحثاً وفهماً وتحليلاً واستخلاصاً للدروس والعبر مع التأكيد على أهمية التمسك بالقيم الإنسانية النبيلة التي يدعو إليها الإسلام ويربيها في نفوس أبنائه من خلال التخلق بمكارم الأخلاق ومحاسن الصفات والتعامل مع كافة الناس بروح المساواة والرعاية والعناية امتثالاً للنهج النبوي الكريم " الدين المعاملة" وقوله عليه الصلاة والسلام "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
تنوع المحاور الدراسية
أما حمد بن سالم الراجحي نائب مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الانسانية للتربية والثقافة الإسلامية رئيس لجنة تأليف كتاب التربية الإسلامية فقال : اشتمل كتاب التربية الإسلامية للصف الحادي عشر على عدد من المحاور الدراسية من بينها : العقيدة، وأحكام التلاوة، والأسوة الحسنة، والعبادات كما أفرد المؤلفون وحدتين رئيستين ركزتا على ترسيخ الأصالة الإسلامية وتحقيق المواطنة الحميدة واشتملت على المعارف والمهارات والأنشطة المتعددة وهما: وحدة قيمنا، ووحدة مجتمعنا المسلم وقد تم تأكيد الثوابت والقيم العمانية الأصيلة.
وحول الجوانب التي تم تطويرها والتركيز عليها قال الراجحي: على سبيل المثال لا الحصر في محور قيمنا تم التطرق إلى القيم وأهميتها ، وذكر قيم حث عليها القرآن الكريم كالرحمة والعفو والشورى والتوكل على الله وتزكية النفس ، وقيم روحية كالخشوع وتعظيم القرآن الكريم ، وقيم شخصية كالتواضع ، والانتماء ، والمواطنة.وفي محور أحكام التلاوة وهو محور جديد يحتاج إلى عناية من المعلمين ويشمل صفات الحروف ، والجهر والهمس، والشدة والرخاوة ، والاستعلاء والإطباق وما يضادهما.
وأكمل: تناول محور عقيدتنا أدلة وجود الله تعالى ووحدانيته ، وأسماء الله الحسنى وصفاته ، فيما ركز محور عبادتنا على مواضيع من مثل فضل المحافظة على الصلاة ، وأحكام الإمامة في الصلاة ، وأحكام الصيام. وأعطى محور مجتمعنا المسلم شرحا لأسس بناء وأهداف وصفات المجتمع المسلم ، و العلاقات بين أفراد المجتمع المسلم.وقد تم إخراج كل محور إخراجاً فنياً يتناسب مع طبيعة المعارف والمهارات والقيم التي يقدمها والأنشطة المصاحبة لها، كما مُيز كل محور بألوان وأشكال وصور بيانية وتوضيحية تتناسب مع طبيعته.
تعدد أساليب العرض
وحول الأساليب المتبعة في العرض أكدت مريم بنت سعيد بن علي القتبية عضو لجنة تأليف الكتاب حرص المؤلفين على تعدد أساليب العرض المهاري والمعرفي لوحدات الكتاب الدراسي من خلال الأساليب التربوية الحديثة ، فتارة يتم عرض هذه المعارف والمهارات والسلوكيات القيمية عن طريق الأنشطة البنائية الفردية أو الجماعية ، وتارة عن طريق تفعيل التقانات الحديثة، وتارة أخرى عن طريق الإسهام في بناء المعرفة ذاتها وإثرائها بخطوات علمية مقننة بما يتناسب مع قدرات الطالب في هذه المرحلة ، وإمكاناته الأدائية وبما يلبي حاجاته وميوله.
وأضافت: وقد شملت جوانب التطوير هيكلية الكتاب بما يتناسب مع المحاور والمفردات المطروحة والحصص اللازمة لتنفيذه، وتمت معالجة مفرداته بأسلوب حديث يؤكد على دور الطالب في التعامل مع المعرفة ، بحثا وفهما وتحليلا واستخلاصا للدروس والعبر، كما تم التركيز فيه على موضوعات ذات بعد تربوي يمس واقع حياة الطلبة، وتسهم في تعزيز السلوكيات الإيجابية نحو التخلق بمكارم الأخلاق والتمسك بالقيم الإنسانية النبيلة التي يدعو إليها الإسلام.
زيادة نصاب الحصص
وقالت علية بنت خليفة بن سالم الهاشمية عضو مناهج تعليمية (تربية إسلامية) : التوجيهات السامية من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بتغيير مسمى الثقافة الإسلامية إلى التربية الإسلامية ورفع الوزن النسبي للحصص المقررة لها إنما تعكس نظرة تربوية حكيمة ، وتوجيه أبوي سديد، لتقييم العملية التربوية بشكل شامل ومتكامل ، بما يتماشى مع دور السلطنة الريادي ، ولتحقيق أسس الكفاءة العلمية لدى أبنائنا الطلبة بكافة مجالاتها التربوية والعلمية، كما أن بناء المنهاج في الكتابين على أربع حصص دراسية أسبوعيا له من المسوغات ما يؤكد على أهميته ؛ منها التعامل الإيجابي مع ما يطرأ على الساحة الاجتماعية من تغيّر في منظومة القيم، وما تمثله من تحديات على قيم الوطن وثوابته ، واحتياج الموضوعات المقترحة والتي تعنى في جزء كبير منها بمعالجة القيم ، وقتا لترسيخها لدى الطلبة ، وحسن التعاطي مع ما أشارت إليه الدراسات العلمية التي قامت بها دائرة تقويم المناهج، والتقارير الفنية الصادرة من دائرة الإشراف التربوي، إلى ضرورة زيادة نصاب الحصص ليتمكن الطلبة من تحقيق الأهداف المنشودة ، والأخذ بمطالبة الحقل التربوي، والمهتمين بشؤون التربية الإسلامية من داخل الوزارة وخارجها لرفع زمن تعلم هذه المادة.
توقعات وآمال
وعن التوقعات المؤمل الخروج بها بعد دراسة الطالب لكتاب التربية الإسلامية للصف الحادي عشر أشارت علية الهاشمية : من المتوقع بمشيئة الله تعالى أن تخرج لنا شخصية إسلامية متوازنة ، تتمثل عددا من المعايير والقيم منها تنمية الاعتزاز بكتاب الله تعالى وفهمه ومواصلة حفظه وتلاوته تلاوة مجودة، ، وتنمية مهارة الاستدلال بالأحاديث النبوية الشريفة بعد حفظها ودراستها ، وتعميق الإيمان بالله تعالى وتوحيده، ونبذ كل ما يتعارض مع عقيدة الإسلام الصحيحة ، وتفنيد التيارات الفكرية التي لا تتفق مع مبادئ الإسلام بما يتفق ومعايير الإسلام في المجادلة بالتي هي أحسن ، وبيان أهمية دراسة سيرة الرسول الكريم والاقتداء به في حياة المسلم ، و بيان أهمية العبادة ودورها في تنظيم سلوك الفرد والمجتمع، وإبراز دور العمانيين في الإسهام لنشر الدعوة الإسلامية في مختلف أقطار العالم ، وإبراز أهم القضايا المعاصرة ، وبيان دور الشباب المسلم في توظيف التقانة لخدمة الدين والمجتمع والوطن ، وتعويد الطلبة على ممارسة حق التعبير عن الرأي وفق الأسس والضوابط الشرعية ، وتنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلبة من خلال استثمار أساليب العرض والتدريس الواردة في المنهاج ، وتمكين الطلبة من ممارسة بعض الأنشطة المدرسية واللامدرسية التطوعية في خدمة المجتمع.
رفد المسمى بمتانة المعنى
وحدثنا عبدالله بن محمد بن خميس الوهيبي معلم أول تربية اسلامية حول نظرته للتطوير وتوقعاته بقوله : أثمن هذا التغيير وأتوجه بالشكر للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس وللقائمين على العمل التربوي وعلى رأسهم معالي وزيرة التربية والتعليم على جهودهم المشهودة من أجل انجاح مسيرة التطوير لأجل الارتقاء والذوق في جميع الجوانب التي يستهدفها العمل التربوي وزيادة الحصص لم يأتِ اعتباطا بل جاء تلبية لما اقتضاه تطوير المنهج فان تغيير المسمى صاحبه أيضا تطوير المنهج ليتناسب مع المسمى الجديد وليرفد المسمى بمتانة المعنى وقوته وثقله .
وأضاف:تناول التطوير الكتاب بمجمله ، بما يلبي الاحتياجات التربوية المعاصرة بأسلوب حديث ، والكتاب قائم على ركائز التربية ودعائمها بما احتواه من القيم والعقيدة والعبادات ، ومواضيع أخرى مثل قضايا معاصرة والمجتمع المسلم، وأتوقع أن يلقى الأثر البالغ والطيب على الطالب ، والقبول من المجتمع، وأن يحقق الأهداف المنشودة.
تغيير وتطوير
وفي لقائنا بمحمد بن سالم بن راشد السعيدي مشرف أول لمناهج التربية الإسلامية قال: جاءت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه لتلامس الأهداف التي يسعى إليها التربويون وتتماشى مع روح العصر والحاجات الطلابية الملحة لتحقق الاهداف العريضة والغايات التربوية ، وقد كان لتغيير المسمى من الثقافة الاسلامية إلى التربية الاسلامية أثر كبير على تفاعل الطلبة وحفزهم نحو الالتزام بالمنطلقات التربوية السامية التي يحتويها الكتاب المدرسي بين دفتيه ، ولن تتحقق الأهداف المرجوة إلا بزيادة ورفع الوزن النسبي للمادة ، كما أن لذلك انعكاساته على الطلبة وشعورهم بأهمية مادة التربية الإسلامية وتعزيز القيم وتوجيه السلوك بما يتواءم مع الأهداف.
واستطرد: لقد صاحب التغيير الكثير من التطوير فقد عني الكتاب الجديد بالجوانب القيمية المستمدة من العقيدة الإسلامية ، وعني بمفردات غفل عنها الكتاب القديم ، كالتجويد وطرق القضايا المعاصرة وإبراز مواضيع في الفقه والعقيدة والسيرة النبوية ، وعنيت موضوعاته كذلك ببناء المجتمع المسلم وتوجيه الطلبة نحو البعد عن كل ما يؤثر ببناء المجتمع ووحدته.
الاهتمام بالقيم
أما ابراهيم بن هلال بن سعود الغافري معلم مادة التربية الاسلامية فقد قال : إن تطوير مادة التربية الإسلامية للصف الحادي عشر يدل على الوعي والاهتمام بتنشئة الشباب وتربيتهم على مبادئ دينهم الحنيف والنهج القيمي السليم ، ومن خلال اطلاعنا لمسنا تطرق الكتاب إلى مواضيع مهمة كالقيم وإدخال وحدة خاصة بتجويد القرآن الكريم ، ولقد أعجبني ولفت انتباهي تركيز الكتاب على القيم والحث على التمسك بها ، والاقتداء بالرسول (صلى الله عليه وسلم) في حياته ، من خلال الحديث عن جوانب من سيرته الشريفة ، ولا شك أن تطويرا يركز على كل هذه الجوانب سيكون له مردود ايجابي ، وسيؤثر بشكل كبير على سلوكيات الطالب على المدى البعيد ، وذلك من خلال غرس المبادئ والقيم التي تحلى بها الرسول الكريم .
وأوضح: بالنسبة للجوانب الفنية فإن إخراج الكتاب يجعل المعلم والطالب يشعر بالرضا وذلك لمناقشته وتطرقه لمواضيع تمس الحياة اليومية بما يؤثر بالإيجاب في مسلك حياة الطالب وتعاملاته سواء في نطاق المنزل مع أسرته أو مع معلمه وزملائه بالمدرسة أو على نطاق مجتمعه الواسع.
تنوع
وحول التطوير والتغييرات الملموسة في الكتاب قالت زينة بنت سعيد بن مسعود آل خليفين معلمة تربية إسلامية: لمست تنوعاً في المواضيع بعكس الكتاب السابق الذي يكثر فيه التكرار ، ولاحظت أن مواضيع الكتاب تلامس واقع الطالب ، وتعوده على البحث والتعبير عن رأيه في الكثير من المواضيع خاصة بما يتعلق بالقيم والسيرة النبوية ، كما أن صياغة الأنشطة والتقويم صياغة جيدة تساعد المعلم على معرفة مدى استيعاب الطالب للدرس.
وأضافت: من النقاط التي تم التركيز عليها في الكتاب القيم الإسلامية ، وكيفية اعتزاز الطالب بالدين الإسلامي وهذه تعالج الكثير من المشكلات التي تواجه الجيل المعاصر ، وفي العقيدة الإسلامية تم التحدث عن أسماء الله الحسنى وهذا أمر جيد حيث يتمكن الطالب من استشعار عظمة الله عزوجل ، وأيضا الاهتمام بالمخارج والصفات وهذا أمر مهم جدا حيث يتمكن الطالب من إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة ومعرفة صفاتها .
واختتمت: أتوقع من هذا التطوير الحد من المخاطر التي تواجه الجيل المعاصر وما تفرضه العولمة وخاصة ما يتعلق بالقيم الإسلامية ، وتعود الطالب على البحث عن المعلومة وإعطائه فرصة أكبر للتعبير عن رأيه ، ولكن لدي ملاحظة حاليا بسيطة وباستطاعة المعلم أن يجد لها حلا ألا وهي: أن بعض القيم تحتاج إلى أكثر من حصتين كالقيم الروحية والتي تتناول الحديث عن الخشوع .
شعور بالرضا
أما بدرية بنت عبدالله بن علي السنانية وهي مديرة مدرسة فقد قالت :كانت جوانب التطوير في وضعية المادة العلمية وإدخال وحدة في القيم مع تغيير الشكل الجمالي للكتاب مما يعطيه قيمة رائعة وجهداً متعوباً عليه ، بما يحتويه من مواضيع رائعة تزخر بها المادة العلمية ، وهناك النماذج والاستشهاد ، والشكل الجيد المحبب للطالب والمعلم على حد سواء.
وأضافت: إن الملاحظات على المادة سترسل للوزارة أولا بأول لثقتنا بأهمية التواصل وثقتنا بأن المسؤولين يأخذون برأي الحقل التربوي لما به صالح الطالب والعملية التربوية ، ولكن نؤكد أننا نحتاج إلى تحسين المادة العلمية في كل درس من دروس المقرر ، مع تأكيدي أن هناك شعوراً بالرضا من الجميع سواء من المعلمين الأوائل أو الطالبات أو المشرفات ونأمل بالفعل أن يؤتي المقرر ثماره الإيجابية لرفع ثقافة الفرد والمجتمع .
غذاء فكري
كما التقينا الطالبة أروى بنت عبد الله بن مبارك العبرية التي قالت : تغيير المسمى مهم ، فالإسلام يجب أن يطرح كتربية لا كثقافة في هذه المرحلة العمرية لأنه أساس تقوم عليه حياتنا، و زيادة الوزن النسبي للحصص زاد من اهتمام الطالب بالمادة بشكل أكبر و ذلك يبعث في النفس الحبور بعد ما لوحظ من بعض التخلي عن العادات الإسلامية في جزء من المجتمع ، لقد ركزت المادة على جانب القيم والأخلاق في بناء المجتمع الإسلامي و هذا هو المطلوب لهذه المرحلة العمرية نظرا لاختلاف فكر الكثيرين وتأثرهم بالعادات الغربية .
وأكملت: الكتاب احتوى على غذاء فكري يحافظ من خلاله على هوية الطالب كفرد مسلم في مجتمع إسلامي ويدفعه للاجتهاد عند شعوره بأنه ينتمي لحضارة عريقة ، و ركز أيضا على الخلق القويم بيد أنه لا زال يحتاج إلى تركيز أكثر في هذا الجانب ، ولا أعتقد أن نقد الكتاب سيتعدى حدود النقد الإيجابي البناء للسنوات القادمة ؛ لأن الكتاب أفضل من سابقه إن كان كمسمى تربية أو كمضمون تربوي ، فذلك التغيير حدث بناء على رغبة المجتمع ككل و المجتمع المدرسي التربوي ، وشخصيا أشعر بكامل الرضا لتطوير المادة ، فالتطوير أحدث تغييراً في اهتمام الطالب بالمادة و خصوصا مع زيادة الوزن النسبي للحصص المقررة ، و هذا جانب رائع إذ إن اهتمام الطالب بزيادة محصوله التربوي الديني يزيد من رقي الفرد و تفاعله مع مجتمعه .
التربية القيمية
أما زميلتها الطالبة أمجاد بنت ماجد بن هلال البوسعيدية فقد قالت :تغيير المسمى بحد ذاته يشعرني بالرضا فدائما يقال المضمون يتضح من العنوان وبالتالي إعادة مسمى التربية الإسلامية شيء رائع لأن الإسلام تربية في المقام الأول ،كما أن إضافة مادة في الكتاب تشمل التربية القيمية شيء رائع جدا ، ومفيد للطالب ونتمنى من الطلبة أن يطبقوا ما يدرسونه لأن ذلك سيجعل منهم جيلا واعدا يضع بصمة في هذه الحياة ، جيلاً معتمداً على الله وعلى نفسه ، كما أن هذه المادة وما فيها من مواضيع ستبقى راسخة في أذهان الطلبة ، ورفع الوزن النسبي للحصص أتاح للطلبة الحصول على ما ينبغي التعرف عليه من الجانب الإسلامي والقيمي ، وكطالبة أرى أن الكتاب تطور كثيرا وللأفضل حيث أصبحت مواضيع الكتاب تلامس حياة الإنسان وتغرس فيه أخلاقا فاضلة وقيما حسنة ، يتعلم الطالب كيف ينظم حياته من خلال دينه وعقيدته الإسلامية .
وأضافت: وقد لفت انتباهي التركيز على القيم ، حيث أن الكتاب يشمل على محور كامل يتعلق بالتربية القيمية، وهذا يساعد الطلبة على ترسيخ مبادئهم ، وتعلم معنى الحياة بالقرب من المولى فالخشوع قيمة عظيمة والتوكل على الله والصبر والشكر وغيرها من القيم أتت في الكتاب وبطريقة رائعة وتفصيلية ، مما يساعد على توسع مدارك الطلبة لما يشمله الكتاب من قيم إسلامية وتطبيقهم لهذا المنهج وتعلمهم مواضيع جديدة تفيدهم في الحياة الدنيا والآخرة .
التفقه في أمور الدين
وعن شعوره إزاء التطوير في المادة قال الطالب محمد بن ناصر بن نبهان الخروصي :هذا ما كنت أتمناه وقد تحقق ؛ لأن هذا التطوير وما اطلعت عليه من محتويات الكتاب ،تساعد الطالب على التفقه في أمور دينه ، وقد لاحظت أن الكتاب يشمل تعاليم إسلامية مهمة في حياتنا اليومية كما يركز على جوانب كالعقيدة والتجويد، ومن الملاحظ أن القيم أعطت اهتماما كبيرا ، مما يساعد على أن يكون الطالب أكثر احتراما من ناحية السلوك ويكون ملما بتعاليم دينه، ولكن أتمنى مستقبلا وضع كتاب أو منهج خاص بعلم التجويد.
أما الطالب مصعب بن بدر بن خميس الدرمكي فقد قال : أتمنى تثبيت المسمى وهو مادة التربية الإسلامية ؛ وذلك لأن الموضوعات بالفعل مرتبطة بتربية الطالب وتعليمه أمور دينه وقد لمست أن الموضوعات تدخل في الحياة اليومية للطالب ، ولفت انتباهي الاهتمام بالقيم الفاضلة ، وأحكام التلاوة ، والعقيدة ، والأسوة الحسنة ، والعبادات ، والمجتمع المسلم ، وأتوقع أن يكون مردود هذا التطوير للمادة سرعة الفهم ، وسرعة الحفظ، وحسن التطبيق .. وأنا هنا أسجل رضائي على هذا التطوير
 
أعلى