يوسف بن علوي: السياسة العُمانية .. ليست انعزالية

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
يوسف بن علوي: السياسة العُمانية .. ليست انعزالية


مقبلون على حزمة من الإجراءات والمشاريع الضخمة
الشباب خرجوا إلى الشارع لسبب حقيقي وليس لأمر مفتعل
لن نتجه نحو بناء أي مفاعل نووي​
مسقط ــ العمانية: أكد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن السياسة العمانية ليست سياسة انعزالية، ولكنها سياسة تتفاعل بعقلانية مع الحقائق وتتعامل مع البلدان والشعوب وليس مع الاشخاص، موضحا ان للبعد التاريخ تأثيرا واضحا على السياسة العمانية.​

تسريع تنفيذ الإجراءات
قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في حوار مع برنامج "استراتيجيات" بتليفزيون السلطنة الذي سيبث في الساعة العاشرة والنصف ليلا بتوقيت السلطنة (الساعة السادسة والنصف مساءً بتوقيت جرينتش) اليوم إن استجابة الحكومة العمانية السريعة لمطالب الشباب العماني جاءت نتيجة الاستعداد المسبق لإجراء عملية التطوير والتحديث والتي كان من المفترض ان يبدأ تطبيقها مع نهاية هذا العام 2012م، إلا ان الأحداث سرّعت من تنفيذ تلك الإجراءات بما يلبي طموحات الشباب المشروعة والقابلة للتنفيذ.​
حزمة من المشاريع
أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن السلطنة مقبلة على حزمة من الإجراءات والمشاريع الضخمة على كافة المستويات الصناعية والعلمية والاجتماعية، وهذا الأمر يحتاج إلى إعادة صياغة الأمور بما يتلاءم و متطلبات المرحلة القادمة، كما أن الدبلوماسية العمانية تسير نحو الترويج للسلطنة لجذب الاستثمارات الخارجية وإقامة المشاريع المشتركة وهو الأمر الذي ينسجم مع وضع المركز العماني لترويج الاستثمار تحت مظلة وزارة الخارجية.​

مخاطر الطاقة النووية
في إجابته عن سؤال لبرنامج "استراتيجيات" حول وجود مساع للسلطنة للحصول على الطاقة النووية قال إن السلطنة قررت عدم المضي قدما في هذا الأمر لمخاطره المختلفة، وانها لن تتجه نحو بناء أي مفاعل نووي للحصول على الطاقة نظرًا للمخاطر المترتبة على ذلك بخاصة بعد الذي حدث في اليابان مؤخرًا، مشيرا إلى أن الدراسات التي شاركت فيها السلطنة حول الطاقة النووية تؤكد ان هذا أمرٌ خطيرٌ للغاية، وبخاصة للبلدان التي لا تمتلك القدرات العلمية والتقنية المتطورة.
وحول سؤال عن مدى خشية السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي من إيران نووية قال إن الخشية من السلاح النووي هو أمر طبيعي بسبب احتمال الأخطاء والكوارث الإنسانية والطبيعية التي يمكن أن تتسبب بها، ويجب أن نخشى من خطورة السلاح النووي حتى لدى الولايات المتحدة التي تربطها علاقات صداقة مع السلطنة ودول المجلس، وقال إن استخدام المفاعلات النووية الكبيرة هو خطر على الشعوب قاطبة.​
تحقيق رغبات العيش الكريم
حول أسباب خروج الشباب العربي إلى الشوارع في إطار ما يعرف بالربيع العربي قال يوسف بن علوي إن ملايين الشباب خرجوا إلى الشارع لسبب حقيقي وليس لأمر مفتعل، حيث انهم وجدوا أن النظم والقوانين في تلك الدول لم تعد تستجيب لمصالحهم. وأوضح أن هؤلاء الشباب لم يخرجوا إلى الشارع بسبب الشعارات في الأساس بل بسبب الحقائق على الارض، حيث ان الكثير منهم كان يجد صعوبة للحصول على أرزاقهم، وعندما تهيأت الظروف خرجوا إلى الشوارع مطالبين بتحقيق رغباتهم في العيش الكريم والعمل وتغيير النظم بأخرى تستجيب لمصالحهم وتطلعاتهم، مؤكدًا أن هذا أمر طبيعي في حياة الشعوب.​
الوضع في سوريا أقرب إلى الثأر
في الشأن السوري قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية إن ما يحدث في سوريا هو أقرب إلى الثأر بين الجماعات التي تقاتل النظام السوري وبين الحكومة القائمة، وهو ثأر قديم وجدت تلك الجماعات الفرصة الآن لتسويته، إلا ان الثمن جاء باهضا لانه يدُفع من دماء السوريين.
وأضاف إن العالم متفق في الحالة السورية على أمرين أولهما وقف العنف نهائيا بكل الطرق ولهذا الأمر إجراءات يتم التباحث بشأنها بصورة جدية ومتسارعة، والأمر الثاني المتفق عليه عالميا هو أن التغيير في سوريا يجب ان يكون تغييرا كليا بما فيه تغيير النظام.
وأعرب يوسف بن علوي عن اعتقاده بأن القوى المعارضة السورية بقيادة الجيش السوري الحر وصلت إلى مستوىً من الثقة والقوة تساوي الجيش النظامي، وهذا مؤشر لدفع الطرفين للدخول إلى اتفاق، وأن الصراع لا بد له ان ينتهي في نهاية المطاف.​
أوفياء للأشقاء في مصر
في سؤال عن العلاقات العمانية المصرية ومدى تأثرها بالربيع العربي قال إن السلطنة ستبقى على الدوام وفية لأشقائها وهي حريصة دائمًا وفي كل الظروف والأحوال على قوة علاقاتها مع أشقائها العرب، كما أن الرئيس محمد مرسي يدفع بالحفاظ على متانة العلاقات العمانية المصرية بما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين والشعبين العماني والمصري، وأضاف بأن مصر دولة عربية كبيرة تتحمل مسؤوليات ضخمة في إطار النظام العربي الشامل، وينبغي دعم مصر حتى تكون خالية من المشكلات الداخلية بكافة مستوياتها كي تلعب دورها الطبيعي في الإطار العربي.​

التنظيمات السياسة الإسلامية
قال الوزير عن الشؤون الخارجية إنه لا ينبغي التخوف من الإسلام السياسي الذي هو في الاصل تنظيمات سياسية أعطت لنفسها هذا العنوان كي تقترب من الناس، إلا انها تنظيمات لم تستطع النظر إلى المستقبل ومعرفة احتياجات الشباب العربي المتسلح بالعلم الحديث وتقنية المعلومات.
وأشار إلى أن هذه التنظيمات السياسية الإسلامية ومن بينها الإخوان المسلمون ستتعامل بشكل مختلف مع الأمور وهي داخل السلطة، وهي مطالبة الآن بالتعاطي الايجابي محليا وإقليميا ودوليا.​
 
أعلى