مواطن يحمل «الاستشاري» مسؤولية وفاة ابنته أسفل باب الفيلا

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
«زايد للإسكان»: لا نتحمل مسؤولية أخطاء البناء بعد اعتماد المسكن

مواطن يحمل «الاستشاري» مسؤولية وفاة ابنته أسفل باب الفيلا

المصدر:

  • مصباح أمين - رأس الخيمة
التاريخ: 27 سبتمبر 2012

2033781313.jpg


المسامير خرجت من الحائط فسقط الباب على الطفلة. الإمارات اليوم

اتهم المواطن يوسف صنقور الشحي، والد الطفلة فاطمة (5 سنوات)، التي توفيت أول من أمس، إثر سقوط باب الفيلا عليها، الاستشاري الذي تولى تركيب الباب بعدم توفير شروط السلامة والحماية، وتركيبه بطريقة غير آمنة، ما جعله عرضة للسقوط.
من جهته، قال مصدر مسؤول في برنامج زايد للإسكان، فضل عدم نشر اسمه، إن الاستشاري هو الطرف الذي يمثل المالك لدى البرنامج، ويشرف على عمل المقاول، وهو المسؤول عن تسليم المسكن وفق المواصفات المتفق عليها، ولا يتم اعتماد أي مخطط إلا بعد التأكد من تدقيقه من قبل إدارات الهندسة ورخص البناء في كل إمارة.
وأوضح أن البرنامج لا يتحمل مسؤولية أخطاء البناء، لافتاً إلى أنه تم اختبار المسكن لمدة سنة، ثم اعتماده من قبل المالك والاستشاري مسكناً صالحاً للسكن.
وتفصيلاً، قال الشحي لـ«الإمارات اليوم» إن الاستشاري يتحمل المسؤولية الكاملة عن وفاة ابنته فاطمة، لأن باب الفيلا لم يكن مثبتاً بشكل آمن، إذ تبين أنه مثبت بمسامير صغيرة لا تتحمل باباً يزن أكثر من 250 كيلوغراماً.
وأوضح أن الباب يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار بعرض أربعة أمتار، ومثبت بستة مسامير متوسطة الحجم، إضافة إلى عدم توفير وسائل حماية لمنع الباب من السقوط، مثل مجرى حديدي فوق الباب.
وروى الشحي لحظة وقوع الحادث، قائلاً «كنت على رأس عملي في دبي، وكانت زوجتي تواصل دراستها في رأس الخيمة، وحاولت الخادمة إغلاق باب الفيلا بطريقة يدوية، إلا أن قطع الحديد التي تثبت الباب على جانبي الجدار خرجت من مكانها، ما أدى إلى اختلال توازن الباب وسقوطه على الطفلة فاطمة التي كانت تلعب بجانب الخادمة».
وأكمل «فور سقوط الباب صرخت الخادمة الإثيوبية، وحاولت رفع الباب، إلا انها لم تستطع، فسمع صارخها الجيران الذين ساعدوها، وتم إخراج فاطمة ونقلها إلى مستشفى صقر الحكومي لتلقي العلاج».
وذكر الشحي أن ابنته أصيبت إصابات بليغة في الرأس، ونزيف حاد، أدى إلى وفاتها قبل وصلها المستشفى متأثرة بجراحها البليغة، متابعاً أن السبب الرئيس لوفاة ابنته عدم تركيب الاستشاري الباب الحديدي بطريقة آمنة، فلم يراع حجم ووزن الباب، واستخدم مسامير متوسطة الحجم في تثبيت الباب، ولم يضع حواجز حديدية فوق الباب لحمايته من السقوط.
وتابع الشحي «أنا أسكن في الفيلا منذ أربع سنوات تقريباً، وكان الباب يعمل آلياً، وعندما تعطل بدأنا نفتحه يدوياً»، مضيفاً «لم ألاحظ خلال الأشهر الماضية أن الباب يعاني مشاكل في التركيب».
من جهته، قال رئيس بلدية رأس الخيمة مبارك الشامسي، إن البلدية تتابع قضية وفاة الطفلة فاطمة، وأنها ستستدعي الاستشاري الذي ركّب باب الفيلا حال فتح شرطة رأس الخيمة تحقيقاً حول الحادث، وتبين وجود خلل فني في تركيب الباب.
وأفاد مدير مستشفى صقر في رأس الخيمة الدكتور عبدالله النعيمي، بأن فاطمة تعرضت لضربة قوية أدت إلى إصابتها بنزيف في الدماغ، وبتوقف القلب والرئتين عن العمل.
من جهته، قال مصدر في برنامج زايد للإسكان إن تسليم المسكن يتم بموافقة طرفي التعاقد (المالك والمقاول) على إتمامه ضمن المواصفات، كما أن البرنامج يخصص 5٪ من قيمة المشروع تحت بند (محجوز الصيانة)، لإعطاء أحقية للمالك بتعديل العيوب الواردة في البناء، وذلك بعد مرور عام من تسلم المسكن، والحادث وقع بعد مرور أربع سنوات من تسلم المسكن.
وأشار إلى أن سقوط باب أو حدوث أي انهيار في مسكن تسبقه علامات ومقدمات تدل على وجود مشكلة تحتاج إلى إصلاح ومعالجة، وهنا تكمن أهمية الملاحظة والمراقبة الجيدة لحدوث أي مقدمات لمثل هذه المشكلات التي تكون عواقبها صعبة التدارك.
وذكر أن معايير تنفيذ المساكن تختلف من إمارة إلى أخرى، ولا يتم اعتماد المخططات إلا بعد تدقيقها من قبل إدارات الهندسة وترخيص البناء.
وأكمل المصدر أن الحادث يعتبر الأول من نوعه منذ بدء البرنامج في تسليم المساكن، لافتاً إلى أن المشكلات المتكررة التي ترد البرنامج تتعلق بحدوث شرخ أو تسريب مياه أو تغير لون الصبغ وغيرها، وهذه المشكلات تتم معالجتها بعد مرور سنة من خلال «محجوز الصيانة»، أما بعد ذلك فيتحمل المالك متابعة سلامة المسكن، وحسن الاستخدام، لضمان إطالة عمره بحالة جيدة.
وأشار إلى أنه يجب على المواطنين الحرص على متابعة سلامة المسكن أولا بأول، وعمل الصيانة الدورية الخاصة به حتى لا تتكرر مثل هذه المشكلات.​
 
أعلى