شكاوٍ من الخدمات المقدمة في مطار مسقط الدولي تأخر في مواعيد "الإقلاع" وسط غياب "المسؤ

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
شكاوٍ من الخدمات المقدمة في مطار مسقط الدولي تأخر في مواعيد "الإقلاع" وسط غياب "المسؤوليين"!


كتب ــ عمار الناصري:
تعد المطارات إحدى الركائز المهمة لفتح قنوات التواصل العالمية مع دول العالم كما أن دورها يؤدي إلى تعزيز الحركة السياحية والاقتصادية في أي بلد خاصة إذا ما توافرت الخدمات الجيدة التي يمكن من خلالها خلق دعاية سياحية علاوة على ذلك فإن المطارات هي الجسر الحيوي الذي من خلاله اصبح الإنسان ينطلق إلى دول العالم المختلفة ومع تزايد ارتفاع مؤشرات السياحة في السلطنة أخذت الحكومة على عاتقها انشاء مطار جديد بسبب التحديات القادمة التي تواجهها منها ارتفاع عدد المسافرين وارتفاع مؤشرات السياحة على أمل أن يتم الانتهاء من انجازه في عام 2014 وهذا بدوره يتطلب تعزيز وزيادة الجودة في نوعية الخدمات المقدمة إلى المسافرين ..
"الزمن" رصدت عبر هذا التقرير مجموعة من الآراء حول شكل الخدمات التي تقدم في مطار مسقط الدولي..
مسافرون يتظرون طويلا قبل موعد الإقلاع
التقينا محمد بن علي البريكي في ساحة المطار وهو على كراسي الانتظار بعد أن أقلعت طائرته المتجهة إلى صلالة وكان متأخرا عشر دقائق عن وصوله إلى صالة الاستقبال وتحدث قائلا : قبل أسبوعين كنا في صلالة وحجزنا على رحلات الطيران العماني من مطار صلالة إلى مسقط وقال لنا القائمون على حجز التذاكر مؤكدين : أن موعد إقلاع الطائرة سيكون عند الحادية عشرة إلا ربع ومن الضروري وجودكم في قاعة المغادرين قبل الموعد بساعتين حتى تكتمل اجراءات السفر وما عليك سوى ركوب الطائرة والعودة إلى بيتك .. ويواصل البريكي حديثه : في ذلك اليوم كنا منذ الساعة التاسعة في قاعة المطار وبدل أن تقلع الطائرة عند الحادية عشرة إلا ربع أقلعت عند الواحدة مما يعني أننا تأخرنا ثلاث ساعات وللأسف لم يأتي أي شخص ليقدم حتى اعتذارا ولو بسيطا عن ما حدث لذا فهناك شيء لابد أن نفهمه لماذا عندما نتأخر عن موعد إقلاع الطائرة بعشر دقائق تتخذ الشركة قراراتها في حقنا بتأجيل الحجز أو منحه لأشخاص آخرين وعندما يتأخر القائمون على إدارة الطيران العماني في الاهتمام بتقديم الخدمات بطريقة جيدة فإنه لا يتم محاسبتهم أبدا؟ من الضروري أن يفهموا أن هذا ليس في صالح المواطن وليس في صالحهم والمشاهد تكرر نفسها دائما نحن هنا منذ ما يقارب الثلاث ساعات مرة أخرى وإلى الآن لم يأت لنا أي مسؤول لمناقشة المشكلة التي نحن فيها حيث لا توجد كراسي لنا ولا طائرة ولا حل.

مسؤولون لا يكلفون أنفسهم الاعتذار مهما كانت المشكلة
من جهته قال جاسم محمد سالمين الذي كان ينتظر اقتراب موعد رحلته المتجهة إلى صلالة وهو أحد المتضررين من تراجع الخدمات تحدث على مضض: لا توجد لدينا خيارات لنختار من أي المطارات سوف نسافر فكل ما نملك هو هذا المطار الذي من خلاله ننطلق إلى العالم وأذكر تماما أنه على رغم من المشاكل التي صادفتني سواء كنت على الأرض أو على الجو إلا أنه لم أر في يوم ما أي مدير أو مسؤول أو موظف بسيط يقوم بترضية المسافرين والاقتراب من ما يعانون منه أثناء السفر ألا ينبغي أن تكون خدمات الطيران على درجة عالية من الجودة ؟؟ على الأقل حتى يؤدي التعامل الجيد والخدمة الجيدة إلى زيادة عدد المسافرين ولكن إن ظل الأمر على هذه الطريقة فهذا يعني أن أوقات السفر ستقتصر فقط على الحالات الطارئة وما نراه يشير إلى أن الشركة العمانية لإدارة المطارات لا ترغب سوى الاهتمام بتطوير الشكل الخارجي للمطار أما الشكل الداخلي وخاصة الذي يعنى بالخدمات فهو فعلا أمر محزن ولا يرقى الى المستوى الذي دفعت فيه كل هذه الاموال التي نسمع عنها الآن.
الإدارة الضعيفة تؤدي إلى خدمات ضعيفة
محمد البلوشي مدرب كرة قدم كثير السفر ولمعرفة انطباعه حول الخدمات التي تقدم في مطار مسقط للمسافرين قـال : أحيانا نكون على مقاعد الطائرة ونتفاجأ بأن موعد إقلاع الطائرة تأخر عن الوقت المحدد وعندما نستفسر عن أسباب ذلك غالبا ما يقال لنا أن الطاقم بانتظار وصول شخصية مهمة وأذكر تماما قبل عام بالضبط كنا على الطائرة وتم اشعارنا بضرورة الجاهزية للإقلاع بعد ذلك مرت ساعة كاملة ولم نتحرك من مكاننا لإنه من الطبيعي جدا أن تؤدي الإدارة الضعيفة إلى طيران ضعيف وخدمات ضعيفة ثم من الضروري أن تكون هنالك استقلالية في إدارة المطار من قبل الشركة التي تديره لأن الاستقلالية ستؤدي إلى تضاعف الانتاج وتطوير الخدمات التي تؤدي إلى توسيع دائرة المسافرين علاوة على ذلك فإن المرحلة القادمة تعتبر مرحلة مهمة جدا في صناعة السياحة وعند الانتهاء من بناء المطار الحالي لابد أن يصاحبه تطوير شامل في كل ما يؤدي إلى تطوير العائد السياحي وأولها يجب أن يكون في خدمات الطيران لأنها الدعاية الأولى التي يمكن من خلالها تسويق السياحة العمانية للعالم.

معاناة من سوء التغذية
"الوجبات معلبة ومثلجة ولا يكلفوا أنفسهم حتى إدخالها في أجهزة التسخين" .. هكذا بدأ حمد بن ناصر البريكي حديثه قبل أن يتوجه في رحلته إلى صلالة، ومضيفا : أليس من حقنا أن نطالب بضرورة تخفيض قيمة التذاكر مقابل الخدمات غير الجيدة التي يتم تقديمها فنحن كمواطنين فعلا نعاني من سوء الخدمات المقدمة ولا ضير أن يتم مراعاة المواطنين خاصة فيما يتعلق بالرحلات الداخلية أما الرحلات الخارجية فلا يمكن أن يكون الطيران العماني هو خيار المسافر الأول لأن ذلك يبدأ عن طريق تطوير الرحلات الداخلية والخدمات المرافقة لها ومن ثم الانطلاق نحو الرحلات الخارجية والدولية والعالمية واختتم حديثه قائلا : هناك نقطة مهمة يجب على الطيران العماني أن يطبقها فمن الضروري أن تكون هناك استمارات يتم توزيعها على المسافرين لمعرفة جودة الخدمات التي يتم تقديمها وحتى يؤدي ذلك إلى تطوير حركة الملاحة الجوية ومعرفة السبل التي تؤدي إلى إرضاء المسافرين وكل هذا سيؤدي إلى تطوير قطاعات مختلفة كالسياحة والتجارة والاقتصاد.
طوابير في انتظار الحقائب
قال يعقوب البلوشي الذي يسافر كل أسبوعين بسبب ظروف العمل : أذكر قبل عام بالضبط كنت عائدا من دولة قطر وعندما وصلنا إلى مطار مسقط قمنا بإنهاء إجراءات الدخول بعدها كنا بانتظار وصول حقائبنا وكان هناك من ينتظرني في الخارج ليقلني ومرت أكثر من 45 دقيقة وأنا في حيرة من أمري لعدم وصول الحقائب وكنت أتساءل هل يعقل ما يحدث ؟؟ إذا كان المسؤولون غير قادرين على إدارة هذا المطار الصغير فهل يعني هذا أنهم سيكونون قادرين على إدارة المطار الجديد الذي سيتم الانتهاء من بنائه بعد عامين ؟؟ ..
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى