البحرية تتمكن من استعادة البوم المختطف

[[ود]]

البحرية تتمكن من استعادة البوم المختطف

الثلثاء, 03 يوليو 2012
القراصنة تم تسليمهم إلى الجهات الأمنية -
في إطار الجهود الوطنية التي تبذلها البحرية السلطانية العمانية لحماية المياه العمانية ومكافحة القرصنة تمكنت سفينة البحرية السلطانية العمانية "المؤزر" من استعادة البوم العماني الذي سبق وان تم اختطافه من قبل قراصنة خارج المياه الاقليمية العمانية وقد تم ذلك بالتعاون والتنسيق مع سفينة البحرية الهولندية "أيفرستن".
وفور استعادة القارب المختطف باشر طاقم سفينة البحرية السلطانية العمانية "المؤزر" في تقديم الرعاية الصحية اللازمة لطاقم البوم والمكون من سبعة أشخاص ، بينما تم القاء القبض على القراصنة ، وقطر القارب إلى ميناء صلالة من موقع الاختطاف والذي يبعد ما يقارب 145 ميلا بحرياً جنوب غرب رأس ضربة علي .
هذا ولنجاح العملية قامت البحرية السلطانية العمانية بالتنسيق والتعاون مع السفن العسكرية والتجارية العابرة في المنطقة من خلال التواصل معها عبر النظام الأوروبي لمكافحة القرصنة لمتابعة القراصنة وتعقب تحركاتهم ورصد مواقعهم مما اسفر عنه تحديد موقع القراصنة ومن ثم تم اقتحام البوم وتأمينه وتحرير الطاقم وتسليم القراصنة البالغ عددهم سبعة أشخاص إلى الجهات الأمنية المعنية في السلطنة لاتخاذ الإجراء اللازم تجاههم بعد ان أوصلت سفينة البحرية السلطانية العمانية " المؤزر" البوم الى ميناء صلالة وتسليمه للمالك.
وتعود تفاصيل حادثة القرصنة عندما كان البوم العماني في رحلة صيد بحرية قبالة سواحل جزيرة مصيرة ومن ثم الى خارج المياه الاقليمية العمانية ، وقد فوجئ حينها طاقم البوم بعملية هجوم مباغتة من قبل طاقم قارب مجاور اتضح فيما بعد أنهم قراصنة صوماليون، وأفادت تقارير البحث والتحري أن القراصنة قد انطلقوا من السواحل الصومالية قبل فترة من الزمن ، ولديهم أنشطة في القرصنة لقوارب أخرى في المحيط الهندي ، ثم واصلوا نشاطهم شمالا عبر بحر العرب، وعمد القراصنة إلى اختطاف البوم العماني يوم الأربعاء الموافق 20 يونيو المنصرم وذلك بغرض الاستفادة من حجم ومقدرات هذا القارب في نشاطات القرصنة واستخدامه كمنصة انطلاق لقرصنة السفن والناقلات التجارية العابرة، مستغلين في ذلك الأحوال الجوية التي تمر بها المنطقة في هذا الموسم من انعدام الرؤية وهيجان البحر بفعل حركة الرياح الموسمية.
وفور تلقي البلاغ نفذت عدد من طائرات سلاح الجو السلطاني العماني طلعات جوية استطلاعية لتمشيط المنطقة البحرية موقع الحادثة ، بينما قامت سفن البحرية السلطانية العماني "البشرى" و"النجاح" و" المؤزر " بعملية البحث والتعقب، إلا أن انعدام الرؤية حينها حال دون العثور على القارب في تلك الفترة ومع تواصل الجهود تكللت العملية بالنجاح وتم العثور على البوم المختطف والقبض على القراصنة​