خالد المعولي.. تشكيل فريق عمل لرفع تقارير 65.000 ألف معوق للمسؤولين في الدولة

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
خالد المعولي.. تشكيل فريق عمل لرفع تقارير 65.000 ألف معوق للمسؤولين في الدولة
21-05-2012 مسقط- ناجية البطاشية
تصوير- حسين المقبالي


قال رئيس مجلس الشورى سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي لـ "الشبيبة": إن عدد شريحة "ذوي الاحتياجات الخاصة" في السلطنة يقدر بحوالي (65) ألف شخص معوق رسميا، وبالتالي فهذا العدد الكبير لا بد وأن يلاقي الاهتمام البالغ وتوفير كل المستلزمات إن كانت من الناحية التدريبية أو الفنية أو المعنوية ودراستها كما ينبغي.


وأضاف: بعد عدة زيارات للمراكز والجمعيات التي تعنى "بذوي الإحتياجات الخاصة" ولقاء رؤسائها المعنيين كانت لنا وقفة جادة وصريحة وصادقة من أجل الوقوف على حجم معاناتهم والتحديات التي تواجههم، والوقوف أيضا على النقص الذي يلامس احتياجاتهم اليومية، ولذا قام المجلس بتشكيل فريق عمل خاص يعمل وفق إستراتيجية وخطة عمل واضحة المعالم محددة الأهداف في غضون فترة محددة لمناقشة بداية تقاريرها مع المختصين في هذه المراكز والجمعيات للإتفاق على رؤى واقتراحات موحدة ومن ثم رفع تلك التقارير المتفق عليها إلى الجهات المعنية والمسؤولين في الحكومة، للنظر فيها والوقوف عند احتياجات ومطالب هذه الفئة وإمكانيات تلبيتها.


وأوضح المعولي: إنه مما لا شك فيه أن مجلس الشورى وضع نصب عينيه منذ تأسيس الفترة الحالية بداية للمجلس للاهتمام بكل ما يشكل هما للوطن والمواطن، وأحد تلك الهموم التي وجب علينا العناية الفائقة بها هي العقبات التي تواجه "ذوي الاحتياجات الخاصة" في السلطنة. والمجلس أيضا يعتبر هو الجسر الذي ينقل هموم الوطن عمان، ونبض الشارع كممثل شرعي، ومن واجبه إيجاد السبل للاعتناء العناية المطلوبة بفئة "ذوي الاحتياجات الخاصة" ولن يألوا جهدا للوصول لكافة مستلزمات "المعوق" في البلاد وفقا للمعايير العالمية المتعارف عليها بما يمكن أن يغطي كافة الجوانب النفسية والمعنوية والصحية أيضا.


وحول المطلوب لتشجيع الدعم المالي للجهات التي تلامس مشاكل "ذوي الاحتياجات الخاصة" أجاب المعولي: ما دام المجتمع يلامس احتياج بعض الفئات للعناية والرعاية فلا بد من تكاتف الجهود لأجل النهوض بمستوى هذه الفئة للأفضل عن طريق تشكيل ملحمة وطنية لتلبية كافة احتياجات "المعوق". ومراعاة الخروج من قبل المختصين والمسؤولين بتوصيات سهلة وبعيدة عن أي تعقيد حتى يتم تنفيذها على أرضية الواقع.


وأوضح سعادته أن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها وبعض أعضاء المجلس لجمعية التدخل المبكر، وقد كونت لديهم فكرة أوضح حول طبيعة عمل الجمعية والجهود الواضحة لرفع كفاءة تقديم الخدمات، بما يؤمن للطفل المعوق أغلب متطلباته حسب المعايير العالمية.


ووقال: هذا وضعنا "كمسؤولين وأعضاء" بقبة مجلس الشورى تحت مسؤولية كبيرة لمساواتهم في خدمتهم لهذه الفئة، وهم يعتبرون إحدى النقاط المضيئة في هذا الوطن ويستحقون الإقتداء بهم، فالحس الإنساني دائما يتمخض عنه عمل، والعمل نتائجه يستفيد منها من يعيشون في المجتمع من المحتاجين. وهم يستحقون مواصلة جهودهم عن طريق دعمها، ووالدنا جلالة السلطان كان من المبادرين كعادته لدعمهم وذلك عن طريق تبرعه بأرض لإنشاء مركز موسع لفئة "التدخل المبكر" في المستقبل، وهم يسيرون بخطى وثابة ويسابقون الزمن لترجمة الحلم حقيقة.


وأكد رئيس مجلس الشورى: أن مجلس الشورى يستعين بأخصائيين وخبراء من خارج المجلس بسبب النقص الحاد للخبراء والمختصين في الكثير من الشؤون الأخرى في المجالات المختلفة، فالمجلس يضم نسبة كبيرة من التربويين يفوق الـ(40)%، وبما أن المجلس يناقش معظم القضايا والشؤون الحياتية للوطن فالاستعانة ببيوت وأصحاب الخبرات لا بد منها.


ويضيف المعولي: ومن خلال إطلاعنا على سير عمل هذه الجمعيات نرى أن الجهود مشتتة، وتحتاج لجهود موحدة لترقى بخدمة "ذوي الاحتياجات الخاصة" كما ينبغي.


جاء هذا اللقاء خلال زيارة رئيس مجلس الشورى وبعضا من أعضاء المجلس يوم أمس لمقر "جمعية التدخل المبكر" بالعذيبة، حيث اطلعوا على سير العمل فيها واستمعوا لشرح مفصل لكل مهامها عن طريق المدرسين والمشرفين، وكذلك اطلعوا عن قرب على أهم الخدمات، والمتطلبات التي تراعي الجمعية القيام بها لتلبية إحتياج كل طفل معوق من بداية سنه المبكرة، ومن ثم تك عقد اجتماع بين رؤساء الجمعية ورئيس وأعضاء المجلس للتواصل حول أهم التحديات والعقبات والاحتياجات للجمعية.


ومن جانب آخر قال مديرة جمعية التدخل المبكر د. معصومة آل صالح: نعم، نحن كمسؤولين نعتبر "مجلس الشورى" جسرا لا بد لنا من تخطيه لإيصال رسالتنا للجهات المعنية، لبداية تغيير "المعوق" في السلطنة بحاجة لحدوثه ليتحصل على الاهتمام اللازم ليس على مستوى سنوات عمره المبكرة فحسب وإنما على مستوى حياته على مدى العمر، ولا بد من وصول كل أسرة لديها طفل معوق لدرجة من الاطمئنان بسبب وجود اهتمام من الدولة ومن كافة شرائحها لطفلها من كافة الخدمات.


فنحن كمؤسسات أهلية نرى أن مجهودنا محدود لحد سن معين للطفل، ولكننا لا نريد الوقوف عند حد معين ولهذا فرؤيتنا للغد إعطاء الطفل فرصة ليكون واحد من أفراد المجتمع تتدرج بتدرج مراحل عمره إلى أن يشاء الله ويتوظف، وكل هذا بحاجة لجهود أكبر منا كجمعية محدودة الموارد. نريد من المواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة أن يعتمدون على أنفسهم بعد أن ينالوا كل التدريب والتأهيل ومن ثم الدمج في المجتمع، فرقي أية دولة يقاس بقدرتها على تكثيف جهودها لخدمة أفراد مجتمعها، و"ذوي الاحتياجات الخاصة" شريحة تنتظر الكثير والكثير
 
أعلى