تطور جراحي مهم وجديد في المستشفى السلطاني

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
تطور جراحي مهم وجديد في المستشفى السلطاني
21-05-2012 مسقط - ش


أجريت وبنجاح في المستشفى السلطاني وللمرة الأولى في السلطنة عملية جراحية نادرة لشاب عماني يبلغ من العمر 38 سنة. وأجرى هذه العملية د.أحمد بن عبدالوهاب البلوشي، استشاري أول جراحة القلب والصدر والمناظير الصدرية في المستشفى السلطاني، والفريق المساعد له.


وحول العملية الجراحية النادرة قال د.أحمد بن عبدالوهاب: تعتبر هذه الحالات أكثر أورام المنصف العصبية ((Nerogenic Tumors)) حدوثا وتصيب كل الأعمار وفي الغالب تكون حميدة عند البالغين وخبيثة عند الأطفال، حيث تنمو هذه الأورام باتجاه جوف الجنب للعمود الفقري الصدري وتصل أحيانا لأحجام كبيرة لها أشكال خاصة تنمو باتجاهين معا إلى جوف الجنب داخل القناة الشوكية فتسبب أعراض الضغط على النخاع الشوكي.


وأضاف: إن هذه الحالة تعتبر من الحالات الجراحية الحرجة نظرا لوجود الورم من موقع حساس من الحبل الشوكي وبين الفقرات الصدرية للعمود الفقري، بالإضافة إلى حجم الورم الضاغط على الحبل الشوكي في الجانب الصدري، كما تم إزالة هذا الورم في الجانب الصدري بواسطة المنظار الجراحي الصدري.


ويستطرد د.أحمد البلوشي قائلا: يعتمد هذا النوع في الجراحات على إدخال مجسات أو مناظير تحمل على رؤوسها كاميرات تلفزيونية استكشافيه صغيرة لتنقل صورا حية على شاشات تلفزيونية دقيقة مخصصة لهذا الغرض. ومن ثم يتم تحديد مكان الورم وإزالته بواسطة معدات دقيقة مجهزة لإجراء وإزالة هذا الورم، أما عن عدد الفتحات الجراحية فهي 3 فتحات طول كل فتحة 1سم مما يؤدي إلى التئام الجروح في وقت قريب وسريع وخروج المريض إلى بيته بعد يومين من إجراء العملية، وكان في السابق يتم إجراء هذه العمليات بواسطة فتحة جراحية كبيرة تتعدى 25سم طولا مما يؤدي إلى وجوب جلوس المريض في المستشفى لعدة أيام تصل إلى أسبوع أو أكثر ناهيك عن احتمالات التهاب هذه الجروح الكبيرة والآلام المتسببة منها.


ويضيف أيضاً د.أحمد البلوشي: مع التطور في تقنية جراحات المناظير الصدرية ووجود الخبرات في هذا المجال أصبح من الممكن وبسهولة إزالة هذه الأورام بالمنظار مع المحافظة كليا على سلامة الحبل الشوكي والأنسجة المجاورة وقلة الالتهابات والألأم.


كما وأشار د.أحمد أن هذه العملية تعد من الجراحات الدقيقة وتحتاج إلى عناية ودقة جراحية فائقة ولا مجال لأي نسبة من الخطأ.


وأضاف قائلا: تعتبر هذه العملية والتي تجرى لأول مرة في السلطنة تتويجا لعمليات جراحة المناظير الصدرية والقلبية حيث إنه أجريت في السابق في المستشفى السلطاني وبقيادة د.أحمد البلوشي عدة عمليات بالمنظار الصدري وبعضها أجريت لأول مره في السلطنة. جاءت هذه العملية الدقيقة كإضافة نوعية وجديدة لهذا النوع من العمليات من حيث حجمها ودقتها وطبيعة تكوينها
 
أعلى