مشروع «الطهر العربي» يبادر في إنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
مشروع «الطهر العربي» يبادر في إنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض

الاثنين, 21 مايو 2012
1337539420122675900.jpg


المختصون: المشروع بداية لتأسيس بنك للأمشاج في السلطنة -
متابعة: خلود الفزارية :
عقدت جامعة السلطان قابوس أمس مؤتمرا صحفيا حول مشروع «الطهر العربي» الذي يشمل الحفاظ على الحيوانات النادرة من خطر الانقراض وتناول تفاصيل المشروع والنتائج التي حققها الفريق البحثي المكون من المختصين في وزارة الزراعة والثروة السمكية، والخدمات البيطرية بشؤون البلاط السلطاني.
يهدف المشروع إلى حماية الطهر العربي في السلطنة من الانقراض الذي يعد من الحيوانات المهددة بالانقراض على مستوى العالم، ويعتبر الأول من نوعه في العالم، ويأتي المشرع نظرا للانخفاض المستمر في أعداد الحيوانات المهددة بالانقراض في السلطنة على الرغم من الجهود الضخمة والاستثمارات التي تقوم بها الحكومة. وأوضح الدكتور سيف بن ناصر البحري عميد كلية العلوم: إن هذا المشروع يأتي استجابة للاهتمام السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بالبيئة والحيوانات البرية، وإن هذا المشروع العلمي ليؤكد دور جامعة السلطان قابوس في حماية البيئة العمانية والحيوانات البرية وذلك بالتنسيق مع الجهود التي تقوم بها وزارة البيئة والشؤون المناخية، ووزارة الزراعة والثروة السمكية، وشؤون البلاط السلطاني.
وتناول الدكتور سنان باقر خلال المؤتمر الصحفي الأساليب والطرق التي اتبعها الفريق في التعامل مع الوعل العربي، وكذلك أسباب انقراض الوعل العربي نتيجة الصيد والأمراض الوبائية والكوارث الطبيعية.
وكشف باقر وفريقه البحثي عن مشروعهم الذي ركز على استخراج الحيوانات المنوية من حيوان الطهر العربي الذي يطلق عليه أيضا «الوعل العربي» وتجميدها لاستخدامها في تخصيب الطهر العربي وزيادة تكاثره في وقت قصير.
وأشار باقر:» إن الحيوانات المنوية التي تم جمعها وتجميدها يمكن استخدامها بفعالية في مجال التكنولوجيا الحيوية التناسلية مثل التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة، وذلك لزيادة أعداد الوعل العربي المهددة بالانقراض وإبعادها من القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض التي أعدها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)».
موضحا أنه يمكن توسيع هذا المشروع ليشمل أنواعا أخرى من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض في السلطنة مثل النمر العربي، والوشق، والثعلب الرملي والذئب العربي».
معربا عن أمله في أن تكون العينات المجمدة بداية لتأسيس بنك للأمشاج أو الخلايا في المستقبل.
وقام الفريق العلمي بإعداد العديد من التجارب المعملية الدقيقة للحيوانات المنوية والتي أثبت فعاليتها وجودتها بإخراج الوعل العربي من الدائرة الحمراء في قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض. ويرى باقر: «إن مقترح بنك الخلايا، إذا ما تم دمجه مع التكنولوجيا المبتكرة مثل التكنولوجيا الحيوية للمساعدة على الإنجاب، وتكنولوجيا زراعة الأعضاء، الاستنساخ التناسلي، وتكنولوجيا التخصيب في المختبر، ستكون حتما الطريقة المناسبة للحد من انقراض الحيوانات المهددة بالانقراض في السلطنة، إذ أن بعض التقنيات المبتكرة تلعب دورا محوريا في مواجهة التحديات المستقبلية المتعلقة بتغير المناخ والضغط البيئي والمشاكل المتعلقة بزواج الأقارب وذلك من خلال برامج تربية الحيوانات المهددة بالانقراض».
من جانبه قال الدكتور خالد الراسبي، من قسم الخدمات البيطرية بشؤون البلاط السلطاني:» إن الانخفاض المستمر في أعداد الحيوانات المهددة للانقراض أمر لا مفر منه، إذ أن بعضها نفق بسبب ظروف استثنائية لا يمكن للحكومة أن تسيطر عليها مثل الأعاصير، والتلوث، والطقس الحار والجفاف وكذلك التهريب. ويمكن أن يعزى ذلك لأسباب مختلفة كالتهريب والتجارة غير المشروعة؛ نمو السياحة لمناطق الحياة البرية، والتوسع الحضاري السريع والبناء، وتغير المناخ، والتلوث والأمراض​
 
أعلى