التربية تؤكد على أهمية التوعية في ندوة الثقافة المرورية

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
التربية تؤكد على أهمية التوعية في ندوة الثقافة المرورية

Sat, 05 مايو 2012

1336159190024303500.jpg


رعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية فعاليات ندوة الثقافة المرورية، التي نظمتها الوزارة ممثلة بالمديرية العامة للشؤون الإدارية - دائرة النقليات والخدمات، وبمشاركة كل من شرطة عمان السلطانية، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية،حيث شهدت حضوراً واسعا من عدد من مديري المدارس والمعلمين والمنسقين بمدارس تعليمية محافظة مسقط.
جاءت هذه الندوة لتؤكد على أهمية مراعاة قوانين وتدابير السلامة المرورية، ونشر التوعية المرورية بين فئات الحقل التربوي؛ وذلك حفاظاً على سلامة الطلبة داخل الحافلات المدرسية، واشتملت الندوة على عرض ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان (السلوك الصحيح لاستخدام الطريق) وألقاها المقدم عبدالله بن جمعة الغيلاني مدير إدارة رخص السياقة بالإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية، الذي عرض من خلالها جملة من الإحصائيات الخاصة بحوادث الطريق وما تسببت به من إصابات ووفيات، وركز في حديثه على موضوع السلامة المرورية داخل الحافلات المدرسية وأهمية إلمام سائقيها بقواعد الطريق، ورعاية سلامة الطلبة، ثم قدم أحمد بن مظفر الرواحي واعظ إرشادي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ورقة عمل بعنوان (القيادة وأحكامها في الشريعة الإسلامية) وحرص من خلالها على تعزيز جانب التوعية الدينية، وصون النفس وعدم التهاون بأرواح مستخدمي الطريق، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يكون ملهيا في الطريق، أما الورقة الثالثة فحملت عنوان (إلى متى) التي قدمها طلال بن حمد الرواحي مشرف تاريخ بالمديرية العامة للمدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم، ومدرب دولي معتمد من المركز البريطاني للتعليم السريع والأكاديمية العربية العالمية للتدريب وتنمية الموارد البشرية.
أهمية الندوة
وحول أهمية عقد وزارة التربية والتعليم لهذه الندوة قال إبراهيم الكلباني مدير دائرة النقليات والخدمات بالمديرية العامة للشؤون الإدارية بالوزارة: لقد جاءت هذه الندوة كمساهمة من وزارة التربية والتعليم لنشر التوعية المرورية، والتأكيد على أهمية اتباع قواعد الطريق لدى مختلف الفئات التربوية وبالأخص سائقي الحافلات المدرسية، كما حرصنا عند الإعداد لهذه الندوة على أن تعم الفائدة لأكبر شريحة ممكنة من المعنيين في الحقل التربوي، فقمنا بدعوة منسقي ومنسقات المدارس بتعليمية محافظة مسقط ليكون لهم عقب الندوة دور التدريب ونقل ما تعلموه للمعلمين والطلبة وسائقي الحافلات بمدارسهم، ونأمل في المستقبل أن يتوسع نطاق تطبيق هذه الندوة لتشمل محافظات تعليمية أخرى.
من جهته قال أحمد الجرداني رئيس قسم النقليات بدائرة النقليات والخدمات: لقد جاءت فكرة تنظيم وزارة التربية والتعليم لهذه الندوة الخاصة بالثقافة المرورية نتيجة للتزايد الذي بات ملاحظاً وبصورة واسعة في نسبة الحوادث بالسلطنة، وكما هو معلوم فإن أعداد المنتسبين لوزارة التربية والتعليم من موظفين وموظفات بالمقارنة مع الجهات الحكومية الأخرى يعد كبيراً، وبالتالي فإن مثل هذه الفعاليات تقدم توعية لقطاع واسع من الجمهور، ولابد أن نؤكد أن التعاون والتواصل حول موضوعات السلامة المرورية في المدارس مفتوح دائماً بيننا كجهة منظمة لما يتعلق بحركة النقليات بالوزارة ، وبين المنسقين بالمدارس والمعلمين وإدارات المدارس الذين هم على تواصل مباشر مع حركة الحافلات المدرسية وتنظيمها، وذلك ليتم الوقوف على ما قد يرونه من تقصير أو مشاكل، وبالتالي إيجاد الحلول الملائمة، ونود أن نتوجه بالشكر الجزيل للتعاون الكبير الذي لمسناه من شرطة عمان السلطانية، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ونتمنى أن تحقق هذه الندوة أهدافها وتصل لأكبر قدر ممكن من فئات الحقل التربوي.
التوعية والمسؤولية
وفيما يتعلق بالدوافع الشخصية والنفسية التي من الممكن أن تؤثر في من يقود السيارة،أكد طلال بن حمد الرواحي، مدرب دولي معتمد من المركز البريطاني للتعليم السريع والأكاديمية العربية العالمية للتدريب وتنمية الموارد البشرية بأنه: لا شك أن بعض السلوكيات والتصرفات التي نراها في شوارعنا تنبع من بعض الصفات، والدوافع النفسية، والتي لو تم دراستها والاستفادة منها من الممكن أن تحدث التغير، ومن هنا كانت المقولة ( السياقة فن وذوق)، حيث طرحت ورقة العمل التي شاركت بها موضوع علم التنمية البشرية وأثره في الحد من حوادث المرور، حيث يرتبط هذا العلم بالبرمجة العقلية لدى الإنسان، وبالتالي من الممكن أن يتم توظيفه للحد من هذه الظاهرة التي باتت منتشرة بصورة كبيرة في السلطنة، فتحدثت عن الرسائل الذاتية للنفس البشرية، وكيف من الممكن لإنسان أن يرسل عددا من الرسائل التي تنتقل من العقل الواعي إلى العقل اللاواعي والذي يصدق كل ما يصله، من ذلك أن الإنسان حيث يرسل رسائل من قبيل (أنا مستعجل، أو متأخر وليس لدى الوقت الكافي)، تنتقل هذه الرسائل بصورة تلقائية إلى عقله اللاواعي ثم إلى سلوكه وتنعكس على قيادته للسيارة، كما قدمت بعض الحلول العلمية التي اقترحها بعض المهندسين، وهي عشرة حلول عملية، أذكر منها: وضع قفل لعداد السرعة على (120) للسيارات، بجانب إضافة اختبارات عند امتحان نيل رخصة السياقة يتعلق ببرامج حسن التصرف عند حدوث أي طارئ للسيارة أو وجود أي موقف يستدعي سرعة التصرف بالشارع، كما طرحت على موضوع (النحلة) حيث اكتشف العلماء أن النحلة تصنع العسل وهي في طريق العودة من امتصاص الرحيق من الأزهار،ولذلك دلالة مهمة على أهمية استفادة السائق من الوقت الذي يقضيه داخل السيارة في المفيد من استماع المحاضرات والأشرطة النافعة ولا يجعله وقتاً ميتاً يقضيه بالتهور والسرعة، بجانب أهمية التركيز على المنهج التوعوي المقدم للطالب من قبل وزارة التربية والتعليم وعلى المنهج الخفي الذي يقدمه ولي الأمر كقدوة.
وتحدث يحيى بن حمد الناعبي منسق شؤون مدرسية بمدرسة الحارث بن خالد للتعليم الأساسي قائلاً: تأتي أهمية إقامة الندوة هذه لتقدم جرعة من التوعية لمختلف فئات الحقل التربوي وبالأخص لسائقي الحافلات المدرسية، وللتأكيد على قوانين وأنظمة المرور، وتوعية طلبة المدارس بضرورة الالتزام بالتوجيهات والإرشادات، وسأحرص كمنسق شؤون مدرسية على عرض الاستفادة التي حصلت عليها من خلال مشاركتي في هذه الندوة لزملائي المعلمين عن طريق شرح ما قدم من معلومات مفيدة ، وعرض القرص المرن الذي وفرته لنا الدائرة المعنية بهذه الندوة بما يتضمنه من معلومات وصور،وذلك ليقوم المعلم بدوره بنقل المعلومة للطالب داخل الغرفة الصفية.
أما حمود بن سعيد الجابري معلم تربية إسلامية بمدرسة يتي للتعليم الأساسي فقال: تنبع أهمية هذه الندوة من النزيف الذي بتنا نراه يومياً، وتأكيدا على نهج صاحب الجلالة الذي وجه إلى الحد من الحوادث المرورية، ونحن في المدرسة حرصنا من خلال مجموعة من المعلمين، وبدعم وتشجيع من إدارة المدرسة على نشر التوعية في المجتمع المحلي،والقيام بعدد من الفعاليات التوعوية التي تحث الشباب على ضرورة التقليل من السرعة، كما قدمنا مع بداية الندوة فيلماً درامياً، يحوي فكرة تمثيلية تقدم رسالة لفئة الشباب حول خطورة السرعة واستخدام الشارع ليكون حلبة (للتخميس)، وتوجيه الشباب إلى مخاطر السرعة، ونرجو من الجهات المهتمة والداعمة أن تشجع الشباب وتقدم لهم الدعم اللازم لتشجعيهم على القيام بمثل هذه المشاريع
 
أعلى