غيمَة
¬°•| مٌشرفة سابقة |•°¬
جاسم يئن من تشوّهات
وحروق بماء النار ..
التاريخ : 23 سبتمبر 2011 ..
المصدر: أحمد المزاحمي - دبي ..
حوّلت جريمة «غامضة الأسباب» حياة جاسم محمد (31 عاماً)، إلى كارثة إنسانية
حقيقية، حين أقدم شخص «مجهول الهوية»، أواخر أبريل الماضي، على سكب كمية
من ماء النار، المعروف محلياً باسم «التيزاب» عليه، وحوّله من شاب رياضي يحترف
كمال الأجسام ورفع الأثقال إلى صاحب جسد مشوّه، بسبب الحروق التي تنتشر في 50
٪ من جسده، ما يتعذر على أي صحيفـة أو وسيلة إعلام نشر صوره، بعد الحروق التي
لحقت به. وفي حين قطع جاسم شوطاً في رحلة العلاج الطويلة، إلا أن الظروف المالية
التي يمر بها لم تسعفه في استكمال علاج باهظ التكاليف، يحتاج إلى 577 ألف درهم.
وشرح جاسم لـ«الإمارات اليوم» قصة تعرّضه للاعتداء، وقال إنه «كان متوجهاً إلى
زيارة صديق في منطقة مليحة بالشارقة، وحين وصل البناية التي يسكن فيها أوقف
سيارته استعداداً للنزول، وفي تلك الأثناء ظهر شخص يحمل فوق كتفه منشفة، وبدت
ملامحه آسيوية، وطرق بيده زجاج السيارة، فالتفت جاسم إليه، أشار الشخص بيده ما
يفهم منه أنه يرغب في غسل السيارة مقابل مبلغ من المال، لكن جاسم رفض، فألحّ
الرجل على طلبه بفتح زجاج السيارة، فوافق جاسم وأنزل الزجاج، وعندها قام الرجل
بسكب كمية كبيرة من ماء النار على وجهه وجسده، ولاذ بالفرار».
ويصف جاسم تلك اللحظات بأنها كانت فوق الوصف، إذ لم يستوعب في البداية حقيقة ما
حصل، إلى أن بدأ يشعر بالحرارة تسري في أوصاله، وبدأ يصرخ بشدة، حينها بدأ
ينظر إلى جسده ليفاجأ بأن جلده يذوب، فأدرك أن المادة المسكوبة هي «التيزاب».
وتابع: «لم أشعر بنفسي حينها، وكل ما أتذكره أنني بقيت ربع ساعة تقريباً أراقب
جلدي وهو يذوب، وفي تلك الأثناء نُقلت إلى مستشفى القاسمي في الشارقة لأبدأ رحلة
علاج طويلة، لم تنتهِ حتى اللحظة».
وأوضح جاسم أن «علاجه في مستشفى القاسمي بدأ من خلال قسم الطوارئ، وكان
التركيز في بدايته على التخفيف من الألم الشديد، بسبب الحروق»، مضيفاً أنه «مكث
فيه شهراً، قبل أن يُنقل إلى مستشفى راشد، الذي خضع فيه لعمليات جراحيـة عدة،
وأقام فيه ثلاثة أشهر، كان خلالها يتلقى علاجاً مكثفاً، جراحياً وطبيعياً»، ولفت إلى أن
«تكاليف ذلك العـلاج بلغت 150 ألف درهم، تمكن من تسديد 73 ألفاً منها، لكن
إمكاناته لم تسمح بسداد المبلغ المتبقي، ما اضطره إلى إيداع جواز سفر والدته في
المستشفى، نوعاً من الضمان لحين سداد المبلغ».
وأشار جاسم إلى أن «مشكلته ليست في المبلغ المتبقي، بل في رحلة علاجه التي
انقطعت حالياً، بسبب ظروفه المالية»، وتابع: «يقول الأطباء إن رحلة علاجي طويلة،
وتتنوّع بين الجراحي والتجميلي والطبيعي، لترميم جسدي، غير أن تكاليف ما تبقى من
العلاج يصل إلى 500 ألف درهم، وهو مبلغ يفوق إمكاناتي».
وأوضح جاسم «تحطمت آمالي كلها، فقد كنت رياضياً أحلم بتحقيق الإنجازات الرياضية
في البطولات، وفي يوم الحادث كان من المقرر دخولي في بطولة لرفع الأثقال في جامعة
عجمان».
وأكد أنه «لا يعرف هوية الشخص الذي اعتدى عليه، ولا الأسباب التي دفعته لذلك، وكل
ما يعرفه أن الجهات المختصة تحقق وتلاحق الفاعل».
ويعمل جاسم في جهة حكومية بالشارقة براتب 6600 درهم، يذهب منه 2000 درهم
شهرياً لسداد قروض بنكية، ويخصص البقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها، وأشار إلى
أن «والده متعطل عن العمل، ويعيل مع شقيقه أسرته المكوّنة من ثمانية أفراد».
ووفقاً لتقرير طبي صادر عن مستشفى راشد وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة
منه، فإن جاسم «أُصيب بحروق كيميائية من الدرجة الثالثة، بتاريخ 29 أبريل
الماضي، بنسبة 50٪، شملت الصدر والبطن والأطراف العليا والوجه والرقبة، وتم نقل
المريض من مستشفى القاسمي بعد مرور ثلاثة أسابيع على الحرق إلى قسم الحروق
بمستشفى راشد، حيث خضع لعمليات جراحية تضمنت زرعاً للجلد، وإزالة التقلصات
في الأطراف العليا والرقبة، إضافة إلى علاج طبيعي لإعادة الحركة الكاملة لجميع
مفاصل الجسم، من المفترض أن يستمر ستة أشهر، كما يحتاج المريض إلى برنامج
جراحي لإعادة بناء الأذن اليسرى، ومعالجة الصلع الناتج عن حرق فروة الرأس،
وأُعطيت للمريض مواعيد لعيادة جراحة التجميل للمتابعة».
حقيقية، حين أقدم شخص «مجهول الهوية»، أواخر أبريل الماضي، على سكب كمية
من ماء النار، المعروف محلياً باسم «التيزاب» عليه، وحوّله من شاب رياضي يحترف
كمال الأجسام ورفع الأثقال إلى صاحب جسد مشوّه، بسبب الحروق التي تنتشر في 50
٪ من جسده، ما يتعذر على أي صحيفـة أو وسيلة إعلام نشر صوره، بعد الحروق التي
لحقت به. وفي حين قطع جاسم شوطاً في رحلة العلاج الطويلة، إلا أن الظروف المالية
التي يمر بها لم تسعفه في استكمال علاج باهظ التكاليف، يحتاج إلى 577 ألف درهم.
وشرح جاسم لـ«الإمارات اليوم» قصة تعرّضه للاعتداء، وقال إنه «كان متوجهاً إلى
زيارة صديق في منطقة مليحة بالشارقة، وحين وصل البناية التي يسكن فيها أوقف
سيارته استعداداً للنزول، وفي تلك الأثناء ظهر شخص يحمل فوق كتفه منشفة، وبدت
ملامحه آسيوية، وطرق بيده زجاج السيارة، فالتفت جاسم إليه، أشار الشخص بيده ما
يفهم منه أنه يرغب في غسل السيارة مقابل مبلغ من المال، لكن جاسم رفض، فألحّ
الرجل على طلبه بفتح زجاج السيارة، فوافق جاسم وأنزل الزجاج، وعندها قام الرجل
بسكب كمية كبيرة من ماء النار على وجهه وجسده، ولاذ بالفرار».
ويصف جاسم تلك اللحظات بأنها كانت فوق الوصف، إذ لم يستوعب في البداية حقيقة ما
حصل، إلى أن بدأ يشعر بالحرارة تسري في أوصاله، وبدأ يصرخ بشدة، حينها بدأ
ينظر إلى جسده ليفاجأ بأن جلده يذوب، فأدرك أن المادة المسكوبة هي «التيزاب».
وتابع: «لم أشعر بنفسي حينها، وكل ما أتذكره أنني بقيت ربع ساعة تقريباً أراقب
جلدي وهو يذوب، وفي تلك الأثناء نُقلت إلى مستشفى القاسمي في الشارقة لأبدأ رحلة
علاج طويلة، لم تنتهِ حتى اللحظة».
وأوضح جاسم أن «علاجه في مستشفى القاسمي بدأ من خلال قسم الطوارئ، وكان
التركيز في بدايته على التخفيف من الألم الشديد، بسبب الحروق»، مضيفاً أنه «مكث
فيه شهراً، قبل أن يُنقل إلى مستشفى راشد، الذي خضع فيه لعمليات جراحيـة عدة،
وأقام فيه ثلاثة أشهر، كان خلالها يتلقى علاجاً مكثفاً، جراحياً وطبيعياً»، ولفت إلى أن
«تكاليف ذلك العـلاج بلغت 150 ألف درهم، تمكن من تسديد 73 ألفاً منها، لكن
إمكاناته لم تسمح بسداد المبلغ المتبقي، ما اضطره إلى إيداع جواز سفر والدته في
المستشفى، نوعاً من الضمان لحين سداد المبلغ».
وأشار جاسم إلى أن «مشكلته ليست في المبلغ المتبقي، بل في رحلة علاجه التي
انقطعت حالياً، بسبب ظروفه المالية»، وتابع: «يقول الأطباء إن رحلة علاجي طويلة،
وتتنوّع بين الجراحي والتجميلي والطبيعي، لترميم جسدي، غير أن تكاليف ما تبقى من
العلاج يصل إلى 500 ألف درهم، وهو مبلغ يفوق إمكاناتي».
وأوضح جاسم «تحطمت آمالي كلها، فقد كنت رياضياً أحلم بتحقيق الإنجازات الرياضية
في البطولات، وفي يوم الحادث كان من المقرر دخولي في بطولة لرفع الأثقال في جامعة
عجمان».
وأكد أنه «لا يعرف هوية الشخص الذي اعتدى عليه، ولا الأسباب التي دفعته لذلك، وكل
ما يعرفه أن الجهات المختصة تحقق وتلاحق الفاعل».
ويعمل جاسم في جهة حكومية بالشارقة براتب 6600 درهم، يذهب منه 2000 درهم
شهرياً لسداد قروض بنكية، ويخصص البقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها، وأشار إلى
أن «والده متعطل عن العمل، ويعيل مع شقيقه أسرته المكوّنة من ثمانية أفراد».
ووفقاً لتقرير طبي صادر عن مستشفى راشد وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة
منه، فإن جاسم «أُصيب بحروق كيميائية من الدرجة الثالثة، بتاريخ 29 أبريل
الماضي، بنسبة 50٪، شملت الصدر والبطن والأطراف العليا والوجه والرقبة، وتم نقل
المريض من مستشفى القاسمي بعد مرور ثلاثة أسابيع على الحرق إلى قسم الحروق
بمستشفى راشد، حيث خضع لعمليات جراحية تضمنت زرعاً للجلد، وإزالة التقلصات
في الأطراف العليا والرقبة، إضافة إلى علاج طبيعي لإعادة الحركة الكاملة لجميع
مفاصل الجسم، من المفترض أن يستمر ستة أشهر، كما يحتاج المريض إلى برنامج
جراحي لإعادة بناء الأذن اليسرى، ومعالجة الصلع الناتج عن حرق فروة الرأس،
وأُعطيت للمريض مواعيد لعيادة جراحة التجميل للمتابعة».