الهاجس
¬°•| حكاية تميز |•°¬
- إنضم
- 7 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 11,079
... منذ فترة أتحفتنا البي بي سي بخبرٍ مزعج ....
ثقب قلوبنا قبل أذاننا ... ولكن نشوة السعادة ...
وسكرة الفرح بسقوط روؤس الديوان ومفاتيح
إهدار المال العام غطت على الخبر وكتمت
أنفاسه النتنة ... ولكن إلى متى ..؟؟
فبعد هدؤ السماء .. وتوقف المطر ... بدأت آثار
الخبر .. فتحرك السّمُ في الجسد .. وبدات أورام ا
لألم تنمو .. وتتضخم ... فتعالوا نثرثر قليلا قبل
أن ننفجر .... أو نموت غيظا ... وننصهر كمدا
وقهرا
... الخبر يقول ( ثروة السيد مكي 35 مليار
دولار في النمسا فقط ) + الخبر المتسرب منذ
يومين ( 651 مليون ريال الفاتورة الاجمالية
للعيد الاربعين المجيد) ...............!!!!!!
أولا لمن يستوعب العمليات الحسابية البسيطة ..
فليتأمل معي ...
لو كان السيد مكي يتقاضى راتبه كوزير منذ
العام 1986 .. وقام برص راتبه كاملا غير
منقوص كل شهر راتبا راتب .. كالبنيان
المرصوص ... لما أستطاع أن يجمع قيمة القصر
الذي يسكنه في مسقط .. ولعجز أن يوفر نصف
قيمة المزرعة الفارهة التي يقضي فيها أوقات
فراغه الفارغة التافهة ..!! فمن أين جاءت
مليارات النمسا .. ومليارات سنغافوره .. مع
إستبعاد المليارات السويسرية ..؟؟
.. تعالوا نصطدم بجدار الواقع المؤلم .. ولنتحمل
قليلا الحقيقة المرة .. المزعجة ..
فالسيد مكي في الحقيقة ما هو إلاّ " فرد " واحد
في عصابة كبيرة أخطبوطية مرعبة جذورها في
الارض وفروعها في نواطح السحاب .. هذه
العصابة توالت وتوارثت مهمة نهب هذا الوطن
والاستحواذ على خيراته وثروات أبناءه ...
وأظن بأننا لم ... ولن ننسى الأسماء الشهيرة
والتي تزعمت مشروع نهب الوطن وكانت
صاحبة الصدارة في هذا المشروع
الإجرامي ...وكان على رأس هذه " المافيا "
السيد سعيد سالم الوهيبي والسيد الزواوي
والسيد سيف بن حمد ...هذه الأسماء اللاّمعة .."
منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .. وما
بدلوا تبديلا .. )) !!
نعم .... لم تتغير سياسة النهب .. ولم تتبدل
منهجية النصب وإلتهام أموال الفقراء والأجيال
الضعفاء من أبناء هذا الوطن .. والذي يعيش 87%
من سكانه على مستوى الكفاف أي على مستوى
خط الفقر ..!!( هذه إحصائيات حقيقية موثقة )
.. لنكن صادقين مع أنفسنا ... فالمال السائب
يُعّلم السرقة ... المال المتروك دون رقيب أو
حسيب يغريك بالسرقة .. ويجبرك على النهب
والإلتهام
.......... فأين الرقيب ... وأين القانون ... وأين
المحاسب ..... إذا كان غير موجود .. فالسيد
مكي لا يلام ... وإذا كان موجود ... ولكنه
راض .. وموافق على الجريمة ... فأيضا السيد
مكي لا يلام ..!!
لأن هناك أمران يمنعان الإنسان من السرقة
وإقتراف المحرمات : الوازع الديني والخوف من
الله ... أو الرهبة والخوف من القانون والعقاب
والملاحقة ...
وأظن بان الوازع الديني معدوم تماما ... فلم
يبقى إلا الرقيب والحسيب وهو القانون ... وإذا
أختفى هذا من الساحة أصبحت العملية مهزلة
كبيرة ... ولعبة سخيفة سيشارك فيها كل من كان
يملك " يدا طويلة " واظافر قذرة ....!!
ويبدو أن هذا هو الذي حدث في وطننا الحبيب !!
... أما مسألة فاتورة العيد الأربعين المجيد 651
مليون .. فالحمدلله كنت أتوقعها أكبر من هذا
الرقم .... وإذا أردنا أن نعرف أين ذهبت هذه
الملايين ..
فالمسألة بسيطة جدا ... مراجعة كشوف حسابات
الوزراء لشهر يناير الماضي .. وسنعرف كم كان
نصيب كل وزير من " وليمة الاربعين المجيدة
" ... وطبعا ستكون القضمة حسب حجم بطن كل
وزير ... وقوة أسنانه ... وحدة قواطعه ..,,
... إذن هناك عصابة مخيفة تهدد الوطن ..
وبإشراف البنك المركزي العماني رأس الأفعى
التي تختفي تحتها كل الأفاعي السامة ... والتي
تمتص دماء الوطن ... وتُسمم حياته وحياة
أطفاله ومستقبلهم ..!
... اللهم أنّا لا نسألك رد القضاء .. ولكنّا نسألك
اللطف فيه ...
اللهم إننا ابتلينا بعصبة فاسقة .. سرقونا ..
ونهبوا أموال أطفالنا وأبناءنا فأرِنا فيهم
يوما أسودا حالكا ... يارب العالمين ,,