أفادت مصادر مقربه من عريف فلج صعراء أي (الشخص المسؤول عن الفلج) وكذلك من قبل أهالي فلج صعراء بأن المياه عادت للجريان في مجرى الفلج بعد هطول الأمطار في شهر يناير وفبراير من شتاء هذا العام 2008م ، وقد ذُكر أن عريف الفلج ومعه مجموعة من العمال أنطلقوا الى ثقاب الفلج في منطقة الغريفة وقاموا بتفحص مجرى الفلج ووجدوا جريان بسيط للماء في الفلج ، فقاموا بالحفر وتنظيف مجرى الفلج المتوقف عن الجريان منذ مدة تزيد عن خمس سنوات ، وأخذت المياه تجري شيئاً فشيئاً في القناة الأرضيه (الفلج) .
وكان هذا الحدث منذ حوالي شهرين من الآن ، وقد تم تداول خلال اليومين الماضيين خبراً جديداً يقول أن المياه وصلت الى ثقاب الفلج المحاذية لمعسكر الدفاع (القلعة) وأن الفلج بحاجة الى مزيد من التنظيف والحفر وإزالة العوائق .
وعليه أستبشر أهالي فلج صعراء خاصة وأهالي البريمي عامةً بهذا الخبر ، وقد ذكر أن سبب توقف الفلج عن (القلعة) هو وجود عائق صناعي قديم عبارة عن أحجار صخرية طويله (سمام) موضوعة أصلاً في مسار الفلج على شكل حرف w في (مجرى المياه) لكي تكون بمثابة تحكم طبيعي ثابت بكمية المياه المتدفقة في الفلج الواصلة عند الشريعة ، وهذه من حكمة الناس الذين سبقوا في مجال حفر الأفلاج ، وتعتبر مثل هذه الفكرة (هندسة) أو (تقنية) في حد ذاتها إذ تجعل المياه تصل الى شريعة الفلج بنفس المستوى بدون زيادة أو نقصان ، كما تحافظ هذه التقنية عن كمية المياه في مجرى الفلج من الضياع .
الجدير بالذكر أن نخيل صعراء تستمد مياهها حالياً من ثلاثة أنابيب تغذي مجرى الفلج عند الشريعة وهي من ضمن المشروع الحكومي لمساعدة فلجي البريمي وصعراء ، حيث تم حفر عدة آبار في منطقة حماسة وتم عمل غرفة تحكم بالقرب منها (قرب سوق الخضار والفواكه عند الوادي) ووظيفة غرفة التحكم هذه هي تنظيم عملية شفط المياه من الآبار ومن ثم توزيعها على الفلجين (البريمي صعراء) بنظام تقني حديث .
المصدر : بعض الأهالي من قبيلة بني جابر أهالي صعراء