شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
فاطمة ومريم صديقتان منذ الطفولة تعيشان في نفس القرية ربطت بينهم صداقة أخذت تكبر بمرور السنين والكل يحسدهم على صداقتهم فكل من رآهم يحسبهم توأم يلبسون نفس البس ولا يذهبن إلى المدرسة إلا سوياً فكل شئ بينهما مشترك وذات يوم طرق منزل فاطمة لتتفاجأ بناس يريدون خطبتها فكانت فاطمة ما زالت صغيرة في المتوسط فقالت لوالديها لا أريد الزواج بل أريد ان أكمل دراستي فقال لها أبيها كلا سوف تتزوجين هذا الرجل رغماً عنكي فهو ذا منصب جامعي فقالت فاطمة :- ولكن يا أبي أنا لم أكمل المتوسط وهو جامعي ومثقف كيف ذالك؟!!وأنا اخاف ألا اوفق في زواجي فرد عليها ابيها :- بل ستعيشين عيشة هنية وتتوفقين في زواجك فاستسلمت فاطمة لرغبة أبيها وللامر الواقع فتزوجت فودعت منزل أبيها وذكريات طفولتها وافترقت عن توأمها مريم .
وبينما فاطمة انجبت الأبناء والبنات وأهملت في حق نفسها واصلت مريم دراستها وكان زوج فاطمة دائما يوبخها ويتعالى عليها ودائما يقول لها ايتها الجاهلة لاتعرفين أن تكوني سيدة أنيقة وأم فاهمة , كان كل يوم يغرس في قلبها تلك الكلمات الجارحة وهي صابرة خاضعة لأوامره .
وذات يوم أخبرها بأنه سيسافر لرحلة عمل وسيغيب لمدة شهر ومرت الأيام وانقضت المدة إنه موعد عودة ناصر فكان كل ما يدور في عقل فاطمة تلك الكلمات الجارحة والقاسية التي تسمعها كل يوم فقررت أن تظهر جمالها لتبهره أنها مازالت أنيقة وجميلة عاد ناصر وأسرعت فاطمة لاستقباله وكانت المفاجأة انها رأته ممسكا بأمرأة أخرى فتعجبت وأصابها الذهول وقالت بصوت مخنوق :- ا لحمد لله على السلامة يا ناصر ولكن من تلك المرأة التي تمسك بيدها ؟!! نظر إليها بعينتاه الثاقبتين ثم سكت برهة فقال :- نعم إنها زوجتي مريم!.
إنهارت فاطمة فقالت:- بعد كل هذه السنوات تتزوج علي وأنا التي ضحت بدراستها وشبابها لأجلك بينما مريم كانت تتأمل فاطمة لتكتشف إنها صديقة طفولتها وتوأمها الروحي فشهقت من هول المفاجأة فقالت :- فاطمة أنا صديقة طفولتك ولم أكن اعلم بالأمر بينما كانت مريم تحاول ان تشرح لفاطمة الموقف فلم تكاد أن تكمل حديثها لتشعر بسكين في قلبها .
فاطمة قتلت زوجها وصديقتها ثم إنهارت لتصرخ بأعلى صوتها :- أنت السبب يأبي , ضيعت مستقبلي وهدمت أجمل أحلامي.
إنتقآدكم وآرآئكم تهمني وتحفزني