إحسآإسي غير
¬°•| مبدعة |•°¬
سؤال:
أنا فتاة بجيل 14 عاما عندي خوف شديد من الامتحانات وأشعر بالملل عند المذاكرة. يوم الامتحان تزداد مخاوفي وأفقد ثقتي بنفسي. لا أعرف كيف أحل هذه المشكلة.
الجواب:
لست أنت الوحيدة التي يصعب عليها التعامل مع مشاعرها الضاغطة عند الامتحان. جو الامتحان حالة غير مريحة ومقلقة. تلك حالة إنسانية طبيعية.
لكن لماذا نفقد شعورنا بالثقة وهل بمقدورنا استعادتها من جديد؟
كلنا أيضا نشعر بالملل عند قيامنا بعمل يتكرر لأنه يضعف شغفنا. هل يمكننا التغلب على مثل هذا الشعور؟
كيف تقوى ثقتنا؟
كلنا نمر بتجارب يومية في واقعنا الاجتماعي الذي نعيش فيه. تلك التجارب متنوعة. منها الجمسانية، العاطفية وأيضا العقلية. أحيانا تكون نتائجها ناجحة ومفرحة، فتترك في نفوسنا أثرا طيبا. هذا عدا عن مديح وتقدير المحيط الاجتماعي من أهل وأصحاب وتشجيعهم لنا بعد كل تجربة ناجحة.
تصبح جميع أنواع العناصر الداعمة قوة تجعلنا نشعر بجرأة وقدرة على الاستعداد لخوض تجارب مماثلة لاحقة. تتملكنا مشاعر إيجابية داعمة فتزداد ثقتنا وتقديرنا لذاتنا.
كيف نفقد ثقتنا بأنفسنا؟
كثيرا ما تكون نتائج تجاربنا الواقعية التي مارسناها غير ناجحة وغير مفرحة. فشل بامتحان، عدم اتقان فعالية أثناء التدريب مع الأتراب، تعكير علاقة بسبب تعامل اجتماعي غير ناجح مع أحدهم...
لماذا حصل لنا مثل هذا؟
ربما السبب هو التوقيت غير المناسب أو لم نستعد لمثل تلك التجربة جيدا أو لم نعرف معلومات كافية عن... أو لم نتوقع ظرفا ... أو ربما تلك التجربة لا تتناسب مع قدراتنا الجسمانية أو العقلية. كثيرا ما تكون الأسباب أيضا هي عدم نضوج أو...ألخ.
بعد أن طرحنا بعض احتمالات لأنواع الأسباب سوف نلاحظ بأنها لا تتعلق بالثقة بالنفس بل هي تتعلق بعناصر أخرى خارجية من مصلحتنا اكتشافها والوعي إليها.
إذا عرف كل واحد منا سبب اخفاقه في أي مجال من مجالات الحياة سوف يسهل عليه معالجته بدل تحميله لثقته بنفسه. لذا علينا أن لا نسمح لأي عنصر من العناصر أن يضعف لنا ثقتنا بأنفسنا.
طالما عرفنا السبب فلماذا ما زلنا نشعر بفقدان ثقتنا؟
في جيلكم كثيرا ما تختلط عليكم الأسباب وتتشوش أفكاركم. هذا عدا عن ضغوطكم الاجتماعية التي تتهم وتلوم. كلما تراكمت ضغوطكم كلما صعب -خاصة بجيلكم- اكتشافكم السبب الحقيقي الذي يتناسب مع استعداداتكم وفروقكم الفردية. حين يبدأ لوم الذات وأحيانا جلدها يحصل حتما انعدام الثقة بالنفس وأحيانا فقدانها. التجارب غير الناجحة للبعض هي حافز قوي للتعلم منه ولاكتساب خبراته.
من المهم عدم التخلي عن التفتيش عن أسباب الفشل الحقيقية. بعد معرفة السبب يأتي الوعي الذاتي والقدرة على عدم المس بالثقة بالنفس وحتى باسترجاعها سريعا إن حصل الفقدان المؤقت.
متى نشعر بالملل من عمل ما؟
كلنا نعرف طعم الشعور بالملل. كلنا مررنا به وما زلنا نمر به في بعض أوقات. لماذا يتسلط علينا ذلك الشعور المقيت؟
الأسباب كثيرة منها:
- توقيت قيامنا بذلك العمل هو غير مناسب. فتوقيت المذاكرة الأنسب هو في ساعات الصباح الباكر. يكون الطالب متيقظ الذهن ونشيطا.
-فقدان الدافع للقيام بذلك العمل. عدم الرغبة أو الميل لبعض مواضيع تعليمية. الفروق الفردية بالميول والرغبات هي أيضا طبيعية، متنوعة ومتعددة. فلا حاجة للتميز بجميعها ولكن هناك حاجة للتعرف عليها بهدف الثقافة العامة فقط.
-الإرهاق العقلي. عدم أخذ استراحات أثناء المذاكرة يجعل الجسم في حالة عدم تركيز وخمول وعدم. كثيرا ما يشعر الطالب بصعوبة بالمذاكرة لتأخر نضوج بعض قدراته.
- عدم القدرة على ضبط الذات ومنع التشتت بسبب عوامل خارجية والتي هي أكبر منافس لفعالية المذاكرة مثل: رغبة بمشاهدة مسلسل يتزامن مع المذاكرة، حضور ضيوف، زيارة ...
- عدم القدرة على ضبط الذات ومنع التشتت بسبب عوامل خارجية والتي هي أكبر منافس لفعالية المذاكرة مثل: رغبة بمشاهدة مسلسل يتزامن مع المذاكرة، حضور ضيوف، زيارة ...
فإذا عرفت السبب يصبح بإمكانك التغلب على شعورك بالملل والتكيف مع مذاكرتك اليومية اللازمة.
وأخيرا أتمنى أن تفحصي جميع العناصر والأسباب وأن تتوصلي إلى الاستنتاجات المناسبة لك في الأيام القريبة القادمة وبالنجاح.
وأخيرا أتمنى أن تفحصي جميع العناصر والأسباب وأن تتوصلي إلى الاستنتاجات المناسبة لك في الأيام القريبة القادمة وبالنجاح.