أهلاً بكم
السٌّلمية، هذه المرأة غيرت مجرى التاريخ هنا، وهنا أعني بها البريمي وما جاورها من المناطق التي كانت تسمى تؤام. ما قامت به تلك المرأة من أفعال يخيل لك أحياناً أنها خيالية رغم أن آثارها مازالت معاشة حتى وقتنا الحاضر رغم مرور أكثر من أربعة عشر قرناً على وفاتها.
كنت قد سمعت عنها قديماً ما يشبه حكايات العجائز، ولما كبرت صرت أحسب أن شخصيتها هي استنساخ لشخصية ابنة عمها الخنساء، خصوصاً وأن ما يصاحب بعض المرويات عنها تتضمن أسماء قبائل كبني عامر وبني سامة وبني سليم وذبيان وعبس، ولجهلي بالتاريخ والأنساب كنت أحسب هذه القبائل غريبة عن هذه المنطقة فأنا لم أسمع في حياتي أن فلاناً قبيلته العبسي أو الذبياني أو السٌّلمي.
وظلت قطع الأحجية تتراكم عندي عبر السنين عن هذه الشخصية على شكل أشعار قصصية وحزاوي وأسماء مناطق لكن بدون رابط واضح. لكن قبل عام تغير الأمر تماماً وأشرقت الشمس على بقع الظلام التي كانت تفصل قطع الأحجية عن بعضها، أو لنقل أغلبها. أحد أخوالي بارك الله فيه(سيف المزاحمي) له اهتمام واسع بعلم الأنساب والتاريخ، وتذاكرنا يوماً نسب إحدى العائلات العريقة والمعروفة في مدينة العين، نطق خالي بقوله "على عمود النسب هم يرجعون لبني سامة، لسامة بن لؤي القرشي"
فتعجبت أشد العجب، وربطت الأمر بقصة السلمية، وأذهلتني بعد ذلك المعلومات التي عرفتها منه، كل القبائل التي يرد ذكرها مع السُّلمية مازالت موجودة، وكثير من أسماء الأماكن مازالت موجودة كما هي. على سبيل المثال بنو عامر المتواجدين هنا اليوم هنا هم بنو كعب، وبنو سليم لم يبق منهم إلا بيوت قليلة دخلوا في حلف بني جابر، وبنو سامة يعرف منهم هنا عائلة واحدة وأما البقية فقد هاجرت في العصور السابقة لنواحي بهلا، وقبيلة ذبيان ما هم اليوم إلا بني جابر.......وهكذا.......و اكتمل حلّ أحجية السُّلمية بمطالعتي لكتب المرويات القديمة ككتاب "مجالس الملوك" للفيروزبادي و"تحفة الزمان" للبغدادي وغيرهم، وها أنا أضع ما جمعته من قصّة السّلمية بين أيديكم.
السٌّلمية، هذه المرأة غيرت مجرى التاريخ هنا، وهنا أعني بها البريمي وما جاورها من المناطق التي كانت تسمى تؤام. ما قامت به تلك المرأة من أفعال يخيل لك أحياناً أنها خيالية رغم أن آثارها مازالت معاشة حتى وقتنا الحاضر رغم مرور أكثر من أربعة عشر قرناً على وفاتها.
كنت قد سمعت عنها قديماً ما يشبه حكايات العجائز، ولما كبرت صرت أحسب أن شخصيتها هي استنساخ لشخصية ابنة عمها الخنساء، خصوصاً وأن ما يصاحب بعض المرويات عنها تتضمن أسماء قبائل كبني عامر وبني سامة وبني سليم وذبيان وعبس، ولجهلي بالتاريخ والأنساب كنت أحسب هذه القبائل غريبة عن هذه المنطقة فأنا لم أسمع في حياتي أن فلاناً قبيلته العبسي أو الذبياني أو السٌّلمي.
وظلت قطع الأحجية تتراكم عندي عبر السنين عن هذه الشخصية على شكل أشعار قصصية وحزاوي وأسماء مناطق لكن بدون رابط واضح. لكن قبل عام تغير الأمر تماماً وأشرقت الشمس على بقع الظلام التي كانت تفصل قطع الأحجية عن بعضها، أو لنقل أغلبها. أحد أخوالي بارك الله فيه(سيف المزاحمي) له اهتمام واسع بعلم الأنساب والتاريخ، وتذاكرنا يوماً نسب إحدى العائلات العريقة والمعروفة في مدينة العين، نطق خالي بقوله "على عمود النسب هم يرجعون لبني سامة، لسامة بن لؤي القرشي"
فتعجبت أشد العجب، وربطت الأمر بقصة السلمية، وأذهلتني بعد ذلك المعلومات التي عرفتها منه، كل القبائل التي يرد ذكرها مع السُّلمية مازالت موجودة، وكثير من أسماء الأماكن مازالت موجودة كما هي. على سبيل المثال بنو عامر المتواجدين هنا اليوم هنا هم بنو كعب، وبنو سليم لم يبق منهم إلا بيوت قليلة دخلوا في حلف بني جابر، وبنو سامة يعرف منهم هنا عائلة واحدة وأما البقية فقد هاجرت في العصور السابقة لنواحي بهلا، وقبيلة ذبيان ما هم اليوم إلا بني جابر.......وهكذا.......و اكتمل حلّ أحجية السُّلمية بمطالعتي لكتب المرويات القديمة ككتاب "مجالس الملوك" للفيروزبادي و"تحفة الزمان" للبغدادي وغيرهم، وها أنا أضع ما جمعته من قصّة السّلمية بين أيديكم.