مسابقة قصتنا غير ضمن فعاليات خميسنا غير

ضياع​

أنا أسمي شيخة البدو أبلغ من العمرة الثانية عشر أقطن في سلطنة عمان بالتحديد في محافظة البريمي توفي والدي عندما كنت صغير عند بلوغه الأربعين من عمرة بسبب المرض الخبيث السرطان .أما عن أمي توفيت في حادث أليم ولم يتبقى لنا أحد أنا وتوأمي وأخي سوا خالي ..
سوف اروي لكم قصة وفات والدتي لانها ماتزال عالقة في عروق دماغي كلما حاولت نسيانها لم استطع لان كل زاوية في منزلنا تذكرني بوالدتي. رحلت والدتي ولم يتبقى لنا غير صورتها ذكرى على الرف الحزن يغطيها.
قبل 5 سنوات ..
في احد الأيام صافية الجو كانت أمي ذاهبة بصحبة أخي الى مسقط وتركونا فالمنزل ؛ فقد اراد الله ان يكتب لنا عمراً جديد .
عند وصول أمي وأخي إلى منزل قريبتها رحبت بهم وأدخلتهم الى منزلها وسالتهم عن خطتهم لهذا اليوم ...
أخي : سوف نذهب بعد صلاه العصر
خالتي : لا سوف تجلسون معي اليوم وغدا سوف نعود جميعاً الى البريمي.
اخي : لكن ....
أمي قاطعته وقالت : لا يا أبني فقد اشتقت الى خالتك وأولادها كثيراً منذ ان انتقلنا و أنا لا أراها الا كل نصف سنة دعنا نفعل ما قالته خالتك .
خالتي : ما رأيك يا خالد.
أخي : سمعاً وطاعة .
خالتي : اذا سوف اذهب لاقول للخدم ان يجهزوا غرفت الضيوف
اتصل أخي بأصدقائه وتعذر منهم لانهم كانوا مخططون للخروج الى البر .
أخي خالد : السلام عليكم .
صديق اخي سعيد : وعليكم السلام
خالد : لن أأتي غداً
سعيد: ماذا!! لماذا ؟؟ نحن اتفقنا مع جميع الرفاق .. ماذا اقول لهم الآن
خالد : انا الآن في مسقط في بيت خالتي وامي وخالتي طلبا مني ان نعود غدا .
سعيد : حسناً .. انا سوف اخبرهم عن ظروفك وان شاء الله الرحلة القادمة تكون معنا ..
خالد : ان شاء الله .. الى اللقاء
سعيد : في أمان الله
وبعد صلاه المغرب أتصل مدير الجامعه وطلب أخي في أمر ضروري لا يتأجل فتعذر من خالتي وأمي
خالتي : سوف اترككم تذهبون لكن بشرط المرة القادمة أن تحضروا معكم شيخة البدو وداليا معكم
أخي: ان شاء الله
ودعت خالتي أخي وأمي ودعتها ... ودعتها وفي عيناها الأمل أن ترها غداً... ودعتها ولم تعرف انها لن تراها الا في كفنها ... ودعتها وكأنها تقول لها أنني احبك لا أريد انا أفقدك أنتبهي على نفسك ... ودعتها واخفت عنها الدموع ...
خالتي : لا تسرع يا بني ..
أخي : ان شاء الله
كانت تلك الليلة ليلة باردة والضباب مخيم على المكان , وكان أخي يمشي ببطء ولكن في يدة الهاتف (البلاك بيري)
أمي : اترك يا ولدي الهاتف ..
أخي : أن شاء الله قليلاً فقط
أمي : يا ولدي بسرعة اتركة وانتظر الى الطريق
أخي : أماه انتظري قليلا ...قليلا فقط
أمي : ياولدي انتبه
أمي كانت تدعي طول الطرق الا يصيبهم مكروة ... وكانت السيارات اللتي خلف سيارة اخي تظرب ببوق السيارة لكي يسرع او يتجاوز
أخي بعصبية رمى الهاتف :ما به هذا المجنون ايريد ان يسابق أم ماذا
كانت السيارة من خلفه تريد ان تتجاوزة وقد كانت تظرب البوق بقوة وتأشر له بمصابيح السيارة ان يبتعد .. لكن اخي لم يستجب وظل يعاند السيارة التي خلفة ونحرفت السيارة و اصطدم بشاحنة كانت واقف على جانب الطريق السريع أمي وأخي صرخا بعالي الصوت لااااا.. وهنا وافتها المنية ..

{ لا لا لا ياليت لا تنقذ بشر لا لا لا لو قلت فات الامر لا لا لا ياليت لا تنقذ بشر بنقوولها مليون لا لو كان لا تدفع ضرر راح الامل في وقت الطيش وين الرجا اللي منتظر كفي دموعك عيوني وين الرجا اللي منتظر خط القلم قصة ألم ماينفعك غير الصبر...}

جميع الناس من بتلك المنطقة جري إلى موقع الحادث ولم يتوقعوا ان ينجوا احد من ذلك الحادث لشدة قوة الصدمة التي تعرضت لها السيارة فتحوا ابواب السيارة فوجدوا امي تنادي بصوت خافت خالد خالد خالد وبعدها دخلت في غيبوبة و أخي صدم رأسه بِزُجاج النافذة الامامية مما أدى إلى فقدان وعية وتعرضة لجروح عميقة ..
احد الشباب قام بفتح السيارة واخرج امي واخي : لا حول ولا قوة الا بالله اتصلوا على الاسعاف ماذا تنتظرون
وهو ينظر الى اخي : تشهد تشهد قل اشهد أن لا اله الا الله
الشاب الثاني أتصل ووصف لهم المكان ....
وبعدها اخذوا هاتف اخي واتصلوا على خالي ... خالي في بداية الأمر لم يصدق واتصل بخالتي
خالي : اهلاً يا أم محمد
خالتي : أهلين .. مابه صوتك يا أبو سديم
خالي : أين أختي وولدها انهم لديك أليس كذالك
خالتي : لا فقد قالوا بأنهم سوف يعودون الى البريمي
خالي : مااااااذااااا !!!
خالتي : ماذا هناك يا أبو سديم
خالي لا يرد ان يخبر خالتي بالامر :لا شي الى اللقاء
واغلق سماعه الهاتف وهرع مسرعاً الى مسقط ...

في موقع الحادث ...
بعد ان وصلت الاسعاف أخذ امي واخي الى المستشفى لكن للاسف لقد توفيت أمي قبل ان تصل لانها تعرضت الى نزيف حاد اما أخي فقد تعرض لجروح خطيرة وقد دخل في غيبوبة واستمر العلاج معه ما يقارب 3 أشهر ونصف ...
عندما وصل خالي الى مسقط اتصل بالشاب و ساله في أي مستشفى فاخبر وذهب خالي مسرعا الى المستشفى
خالي : اين اجد (فلانة بنت فلان الفلاني ) وأبنها ( فلان بن فلان الفلاني) الذين تعرضوا لحادث قبل قليل
فاخبروة وذهب يجري لكن اخبره الطبيب بالخبر الذي من بعدة حل الضياع على منزلنا ... أخبروة بالخبر الذي أنهى أحلامنا
تباً للسرعه .. تباً للتهور .. تبا للتجاوز الخاطي .. تبا للهاتف
فأنخرط خالي في دوامةٍ من الدموع وهو يسأل : حسناً أين ابنها؟ هل توفى؟ هل حصل لهُ شي ؟
الطبيب : تطمن يا أخي لم يحصل له شي عالجناه قبل فوات الأوان
بعد اربعه ايام
كُنا أنا((شيخة البدو)) وأختي وخالي ذاهبون الى زيارة أختي وأمي ... كنا متشوقين لرؤية أمي وأخي افتقدناهم كثير... عندما وصلنا
خالي : الآن سوف ننزل لرؤية أخاكم ولا اريد أن يزعجه أحد
شيخة البدو : خالي ! اين أمي ؟؟
خالي بأرتباك : ماذا أمك !! أمكِ لقد سافرت عند الله
(شيخة البدو) انا و اختي منصدمات : مااااذذااااا توفت ؟؟ منذ متى ؟؟ لماااذااا كذبت علينا وقلت لنا بأنها عند اخي تنتظرنا ؟؟
خالي لم يسطتع النطق ولو بحرفٍ واحد ...
(شيخة البدو) انا و أختي لم نستطيع أخفاء دموعنا وبدأت دموعنا كشلالٍ يتساقط في السيارة ...
أين أمي ... أين رحلت ... هل هي عند الله حقا ... هل سافرت للسماء ... هل سوف أراها قريبا ... هل سوف نتلاقى فالجنة ...
خالي : الله يرحمها ودخلها فسيح جناته .. هيا للننزل ونزور أخاكم أمسحن دموعكن و أدعين لها لانه الآن أنتهى كل شي لم يتبقى الا الدعاء
(شيخة البدو) انا و اختي : آمين ... اللهــــم .. يا حنَّان ، يا منَّان ، يا واسع الغفران ، اغفر لها و ارحمها ، و عافها و اعف عنها ،و أكرم نزلها ، و وسع مدخلها ، و اغسلها بالماء و الثلج و البرد ، و نقِّها من الذنوب
و الخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من الدنس ...
مسحنا دموعنا وبعدها اتجهنا الى محل الزهور وأخذنا باقة من الزهور ودخلنا الى اخي ووجدناه لم يستيقض من غيبوبته ... خالي من شدة تعبة نام على الكرسي وانا واختي جلسنا نترقب أخي يستسقض من غيبوبتة فأنة لم يتبقا لنا الا خالي واخي من بعد الله...
بعد مرور 3 ساعات ...
استيقض أخي
(شيخة البدو) انا واختي : خالي خالي أستيقض اخي
أخي كان حزين وأغمض عيناه ومر من أمامة شريط ذكرياته مع أمه منذ ولادتة حتى الآن : أمي ... أمي ...أمي
(شيخة البدو) انا و اختي : خالي خالي أستيقض اخي
أخي : أين أمي
خالي : أمك بخير أنت كيف حالك ؟
أخي : أين أمي
أختي بحزن :خالد أمي ماتت
أخي بصدمة: هل صحيح هذا الكلام ياخالي
خالي يحاول التخفيف : أهدا أهدا
أخي قاطعه : لا ... أين أمي ...ارجوك خال قل غير هذا الكلام ... خالي هل تكذب علي أمي لم تمت صح ياخالي وبعد هذة الجملة دخل أخي في حاله هستيرية من البكاء ..
ذهبت أنا لانادي الطبيب : طبيب أرجوك ساعدني أخي
أشرت إلى اخي
قاطعني الطبيب ونادى على الطبيبة لتحضر المهدأ .. بعدها ذهبوا الي اخي وأعطوه المهدا لكي ينام ..
بعد يومين ..
خرج اخي من المستشفى .. ومنذ أن خرج وهو حابسٌ نفسةُ في الغرفة ويلوم نفسة انة السبب في موت أمي ...
أتصل خالي على أصدقاء اخي ..
خالي : السلام عليكم
سعيد : وعليكم السلام
خالي : سعيد أريد أن أطلبك طلب
سعيد : تفضل
خالي : اريدك ان تأتي انتو أصدقاء خالد الي المنزل لكي تخرجوه ن جو الكآبة والحزن والضياع المسيطر عليه
سعيد : حسناً غدا سوف ناتي
وفاليوم التالي .. حضرت رفيق أخي .. رحب بهم خالي .. بعد ان رحب بهم
سعيد : كيف حالهن دانة ودنيا ..
خالي : حالهن ابداً لا يسر أخاها حابس نفسه في غرفتة انهُ لا يتعشى معنا ولا يتغدى وأخواته يرونة متحطم وليس لديهن الا هو
سعيد وهو يهز براسه أسفاً على حالهم
صديق اخي الثاني عبدالله : لا تلمهم فراق امهم ليس بالشئ السهل
سعيد : اين خالد الان!
خالي :تعال معي ياسعيد لنحضر خالد وانتم انتظروا هنا
أخذ خالي سعيد وذهبا الى غرفة خالد
خالي وهو يخاطبُ سعيد : سعيد أريدك الآن أن تخاطب خالد وتقول له أن ينزل معنا كمل تعرف انت اقرب انسان لدية
دخل سعيد مع خالد : السلام عليكم .. كيف حالك الآن .. أتمنى أن تكون بخير
خالد : كيف لي أن أكون بخير و انا السبب في موت أمي
سعيد : لا لست أنت انهُ القضاء والقدر
خالد : بل انا
سعيد : الحمدلله على كل شي أنني أعرف ان امك كانت عزيزة على قلبك كثير
خالد: انا السبب أنا الذي قتلتها
سعيد : تصبر أمك ماتبي منك احين الدعاء
أنتظرك فالاسفل انا وبقية الشباب

{ آه يندم آه يندم أه يندم أنا السبب أنا السبب ضاعت أمي أنا السبب أشحيلتي فات الاوان ضاع الرجاء في ذا الزمان آه يندم آه يالقهر آه اصرخ ألم آه طول العمر ...آآآه آآآآه آآآه ياليتني كنت استمع لكلامكم ياذا الربع ماكنت اصدق فيه شي حتى تلاشى كل شي آآه يندم آآه يالقهر آآه اصرخ الم آآه طول العمر ...من دونها أنا أضيع اموت وأهديها العمر .. يا الله الهمني الصبر ياحسرتي في دنيتي العيشة من بعدها سراب قد كان يحلم بالحياة وآآه آآه آآآآه يالندم ... آآآه يالقهر ... أصرخ الم ..طول العمر }

فالأسفل كانوا يخططون لذهاب الى الرحلة التي وعد سعيد بها خالد ... لكن خالد كان شارد الذهن ..
سعيد : خالد ..{ لم ينتبه له فاعلى صوتة قليلاً} خاالد لماذا لا تشاركنا الحديث
خالد : أ أ .. م ماذا؟
خالي : أننا نخطط لرحله جميع الشباب هل سترافقنا
سعيد : نعم سوف يرافقنا فقد وعدنا

وبعد سنة ... كانا أنا (شيخة البدو) واختي في فناء منزل خالي مع ابنتة سديم نلعب بالكرة ... ودخل علينا أخي يحمل بيدة كيس من الحلوى ...
اخي : كيف الحال؟
(شيخة البدو) أنا وأختي وسديم : الحمدلله
أخي : تفضلن هذا لكن
(شيخة البدو )أنا وأختي : خالد أمي وأبي رحلوا الى الجنة ..
سديم : واذا نحن كبرنا سوف نذهب معهم
خالد بحزن: ان شاء الله ..
{ إذا جاني الخيال ...بطيفك يالجمال ...أعيد الذكرى يمه و الدمع سيال …مشيتي يالحنان و ( تعبني الزمان )…آبي همسك يقول تنام و يا ما كان !...بس طلّي شوي هِنا ...يمه " طيفك لي هَنـا ...مشتهي لروحك انا …كل شئ بعدك فنا !...أنا يمه .. أعيش الدنيا روحي محد(ن) ضمّد جروحي…يتيم ماله أي صوت .​

• حرقة في النفس وتعور القصة
• عندك موهبة في الكتابة
• ربي يحفظك
  
• عندي ابنت خالة صغيرة بعدها في الثاني الإبتدائي. لما تشوف الطايرة في الجو، تسأل أمها إذا بابا قابوس بيشيلها حيث أبيها في الجنة
• تسلمي خيتي وحماك ربي

​