حين أقتَرِبُ مِنكـِ
تَرتَفـع نَبظَاتِي إلى سُلَّم الغرَام
لِتخطِفَ قطرةً من نهركِِ العسلي
أو وردَةً ناضجة من جَمَالُكِ الأبدي
ها هي الساعات تَقتَصُّ من جسدي
ثمناً لغيابكِ القاتل
وأبقى رُغم أنفي، أتنفَّسُكـِ
أنتِ هواءٌ مُشبعٌ بالأزهار
حين أقتَربُ منكـِ
تعتَقِلُني اللحظاتُ بين شهيق وزفير
إلى ذكرياتناِ خلف الجِدار الأخير
هناكَ، وراء البحار
كـــان الإنفجَــار
تناديني ضحكتها العابره
عبر أقطار السماوات والأرض!
أرفعُ عيناي الى السقف الأقرب
ربما أُحطِّم كل البنيان من حولي … وأمضي
حين أتذكَّرُ عينيكِ
يكاد الحُلمُ يخطف النّوم من عينيَّ التائهتين
في وادي الاحلام
وعلى اليابِسَة تماما
أحمِلُ رصَاصاتي منذُ آخر حربٍ لغيابك
أصوِّبها نَحو نفسي
وأطلقُ آخر رصاصتين … فأنجو من الثالثة
ببكاء طويل
لم أعد اشعر برغبة الحياة
طالما أنكِ غائبة
ولكني سأستَعيد حياتي
عندما تعودين
حين يمر طيفكِ العابر سِراً
أكاد لا أشعر بوجود غيركِ في الحياه
تسرقني ورود طيفكِ الجميل
وترميني على اعتاب أبوابك
جِثَّةً لم تذق طعم الرَاحه
عينان لم تَنَمْ قَطْ
وَجَعٌ وفقرٌ وعطشٌ يقتلني
انسانٌ مجردٌ من كل شئ
الا من اشتياقي لكِ
يا عبير الورد
يا نسيم الحُور في فجر الحياة
سأمشي على طول الغياب
وأصمُت رغم زحام الكلام
ثُم أُسقِطُ ريشَةًً بين يديكِ
إحمليني قبل أن تأكلني الذئاب
سأبحث عنكِ في كل الأراضي
بين كل السماوات
لن أتيه بين مساحات الهضاب
ولن تُغريني ألوان السحاب
انا أحتاج عينيكِ ..
أنا أحتاجُ نَفَـــسُكـِ الأول
وضحكتك الأولى
وعشقكِ الأخير
إجمعيني بين الأهداب
المزروعِةُ على هوامش الجمال
أتأمَّلك وأنتِ بكاملِ أزهارك
تنتفسين
لتحملين لي العطر
في قارورةِ الجوري
أتأملُ اسمَكِ فيهطِلُ الحنين
مطرًا مِن بُكائي
حين يخترق صوتك أعماق جمجمتي
تتكاثر الآهات فوقَ ذاكرتي
فأضربُ يداً بيد
فتحدث ظاهرة الشرر
من أثر الألتحام العنيف
بين جنوني وعقلي
"أُحِبُّكـِ عشقاً آخرٌ لعشقي"
سأضطر لغرس ذاكرتي تحت التراب
لعل قلبي يعود بلا وجع
عندما أراكِ سأقول لكِ
جميلٌ هو الهواء حين يُداعب خصلاتكِ الفاتنة
وهذا الشِّتاء، يغازلُ أنفاسُكِ الدافئة
وأبقى كأسيراً وراء هذا الضَّباب
أرَسمَكِ … و أضطرُّ لتلوينَكِ
ليسير قلبي على حافة الحياة
فكلُّ أنا..
لستُ شيئاً بلا أنتِ