`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤
¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
|| صَرْخَةُ الحُرِيَةِ||تَرْجَمَةٌ
1
البداية
عند مصب نهر ريفر بفالو في مياه المحيط الهندي الدافئة, وعلى الساحل الجنوب الشرقي لحنوب أفريقيا, تقع مدينة إيست لندن بطقسها الرائع وشطآنها الرملية الجميلة وبحرها الصافي وأشجارها دلئمة الخضرة. مدينة إيست لندن هي أيضا موئل الصحيفة الذائعة الصيت, الديلي ديسباتش والتي شرعت في نوفمبر سنة 1975 معركة جديدة ضد حكومة جنوب إفريقيا.
جلس دونالد وودز, رئيس تحرير الديلي ديسباتش أمام مكتبه يتصفح مواضيع الصفحة الرئيسة لجريدة الغد. كانت هناك قصة عن رفض الحكومة التماسا يقضي باطلاق سراح نلسون مانديلا. وهناك أيضا قصة عفو الرئيس فورد, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية, عن الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون. وكان في نية وودز أن يجعل هذه القصة قصة العدد لولا أن أخبارا وصلت للتو عن غارة للشرطة على قرية للسود تدعى كروس روودس في كيب تاون التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر على الطرف الأقصى من الجنوب الغربي لجنوب إفريقيا. نحى وودز القصص من على مكتبه وعزم على أن يجعل قصة كروسرودز العنوان الرئيس وجعل أخبار المصنع الياباني في الصفحة الأخيرة.
اندفع كين روبيرتسون أحد صحفي الديلي ديسباتش إلى المكتب صائحا:" أيها الرئيس" ورمى رزمة من الصور على مكتب وودز. بينما انشغل وودز بتصفح الصور أشعل كين سيجارة وبدأ بالتدخين.
كانت الصور تحكي غارة الشرطة على كرووس روودس وتظهر امرأة تحمل طفلا واقفة أمام حطام بيتها, وأخرى تظهر رجلي شرطة يضربان صبيا وثالثة تظهر رجلا عجوزا جالسا على كرسي هزاز يحفه جدار متهدم, ورابعة تصور شرطيا يطارد فتاة بسوطه وأخرى تصور بلدوزرا يهدم مطبخا.
نظر وودز إلى كين مدهوشا وسأله:" كيف حصلت على هذه الصور؟"
ابتسم كين وقال:" لقد حصلت عليها". ولكن هل نجرؤ على نشرها؟
تمعن وودز في الصور مرة أخرى.
إن العمال السود في كيب تاون قد يعملون من دون ترخيص وبعضهم يأتون بعوائلهم خلافا للقانون ويبنون لهم حجرات من صناديق خشبية ومن قطع الصفيح. كان الموظفون البيض يستفيدون من قانون التعويضات الذي يقبل به العمال غير المصرح لهم. ورغم ذلك وبين الفينة والأخرى تأتي الشرطه بعصيها وبقنابل الغاز الحارقة المسيلة للدموع وتحشر الرجال في باصات وتنقلهم إلى خارج المدينة. ثم تأتي الجرارات الثقيلة لتحيل تلك الأكواخ المصنوعة من الصناديق الخشبية وقطع الصفيح إلى شذر مذر.
تبسم وودز فجأة وقال: سأنشرها وسأضع اسمك أسفلها.
شكرا ولكن إذا استجوبتني الشرطة سيكون اسمك هو الأول الذي ستنطق به شفتاي.
لا يسمح القانون للصحف بنشر صور تظهر اضطهاد الشرطة للسود ولكن إذا كانت هناك صور عنيفة كثيرة فإن الحكومة تغض الطرف عنها من أجل الحيلولة من نشر الصحف مزيدا من المعلومات.
ومرة أخرى أصر وودز الذي جعله شعره الرمادي يبدو أكبر عمرا من سنيه الأثنتين والأربعين و محدقا إلى كين من خلال عدسات نظارته "هيا أخبرني, من أين لك هذه الصور؟"
" كل ما يمكنني قوله أن على الصحيفة أن تدفع نفقاتي ومعاقرة الخمر هي الجزء الأصعب في وظيفتي". ثم التقط كين إحدى الصور وكانت تظهر حائطا تغطيه صورة كبيرة لشاب جميل الوجه وجدي مكتوب تحتها اسم "بيكو".
سأله كين:" ماذا عن السيد بيكو, هل ستستخدم اسمه؟"
" هل كان السيد بيكو مجتمعا بأنصاره في كروسروودز؟
"أظن ذلك. وقيل لي بأن اسمه كان في كل مكان".
استرخى وودز على كرسيه ونزع نظارته لفترة ثم قال:" لا لن استخدم اسمه. دعه الآن خارج التقرير. أريد أن اكتب عنه وعن منظمته " السود الواعيين" في الافتتاحيه.
أومأ كين برأسه ثم غادر الغرفه ومعه الصور. فاسترخى وودز على كرسيه. إنه لم يكن يستصوب أنه يجب السماح للسود بالتصويت وأيضا يقبل بالقانون الذي يفرض على السود والبيض العيش منفصلين. لكن وودز تدرب كمحامي ولم يكن يرضى عن وحشية الشرطة ضد السود. قرر أن يضع إحدى صور التي جلبها كين في وسط افتتاحية الصفحة الأولى.
استخدمت الصحف من جميع أنحاء جنوب افريقيا صور الإعارة على كروسرودز التي أتى بها كين. وفي المقابل تلقى وودزالعديد من التهديدات من قبل الشرطة على الهاتف ومتصلين مجهولين هددوا باستهدافه. ولكن كلمات الثناء والإطراء انهالت عليه من محرري الصحف الأخرى. ومع أن الافتتاحيه هاجمت ستيفن بيكو إلا أنها نالت استحسان الجميع. أو على الأقل هذا ما ظنه وودز.
اندفعت مامفيلا رامفيلي بخطى واثقة إلى مكاتب الديلي ديسباتش. كانت تلبس جينزا وقميصا أبيضا وعليها مسحة من الجمال. وعندما اقتربت من مكتب الاستقبال, رمت صحيفة أمام آن هوبارت وسألت بحدة:" من المسؤول عن هذا؟"
نظرت آن إلى الصحيفة التي كانت مطوية بحيث تظهر افتتاحية وودز عن بيكو": الزنجي ستيفن بيكو: الوجه القبيح للعنصرية السوداء".
أخرجت بطاقتها التعريفية, وقالت: أنا الطبيبة مامفيلا رامفيلي, ولن أخرج حتى يقابلني المسؤول. ترددت آن التي كانت منزعجة من هذه المرأة السمراء التي كانت واثقة من نفسها كثيرا. ولكن آن رفعت سماعة الهاتف وببرود قالت:" سيد وودز, هنا الطبيبة مامفيلا رامفيلي وتود أن تتحدث إليك"
حسب وودز أن الطبيبة مامفيلي ما هو إلا رجل عجوز يريد أن يكاشفه بقصة ما, ورد: أدخليه من فضلك. رفع وودز رأسه عن عمله عندما فتحت آن الباب معلنة دخول الطبيبة رامفيلي وكان مدهوشا ليرى شابة غاضبة تندفع نحوه. وضعت مامفيلا الافتتاحية على المكتب أمام وودز وقالت: لقد قرأت هذه الصحيفة مرارا وتكرار لأدرك أنك لست من أولئك البيض البغيضين رؤساء التحرير. لذا فأنا مذهولة كيف تكتب مثل هذا الهراء.
صحى وودز من المفاجأة وقال: حسن أيتها الطبيبة مامفيلي. أنا كتبت عن تحيز البيض وإن كنت تظنين أنني لن أكتب عن تحيز السود فأنت تشتكين إلى الشخص الخطأ.
هنا انفجرت مامفيلا من الغضب :" تحيز السود! هذا ليس ما يعتقده ستيف بيكو على الإطلاق. ألم تتحر الحقائق أولا قبل أن تكتب؟
وبحنق رد وودز:" أظن أني أفهم ما الذي يعتقده السيد بيكو"
قاطعته مامفيلا:" إذا فأنت فهمت خطأ". " هو لا يستطيع أن يأتيك منذ أن فرضت عليه إقامة جبرية في حدود بلدته. إذا أردت أن تعلم الحقيقة يجب عليك أن تذهب إليه وتراه".
نظر وودز إلى مامفيلا في صمت. كانت جميلة وذكية وواثقة من نفسها وأخيرا سألها وقد ذهب الغضب من صوته:" من أين أنت؟"
كانت مامفيلا لا تزال حنقة :" من هنا من جنوب إفريقيا وكنت أحد اثنين من منطقتي القبلية اللذين أعطيا مكانا في مدرسة ناتال الطبية. فأنا مثال على اهتمام قومك البيض بالشعوب السمراء لهذه الأرض.
كان وودز على وشك أن بفقد أعصابه تنفس الصعداء ورجع بظهره على كرسيه ورمى بقلمه الرصاص على المكتب و برويه قال:" حسن إذا, أنا سعيد إذ لم تذهب أموالنا سدى!"
انفرجت شفتا مامفيلا عن ابتسامة إذ أن دعابة وودز أذهبت غيضها. ابتعدت مامفيلا عن المكتب وجلست محدقة إلى وودز كأنها لا تعرف ما الذي يتوجب عليها أن تقوله بعد.
أخيرا تكلمت مرة أخرى:" سيد وودز أنا أعلم أنك لست مغفلا ولكنك لا تعلم شيئا عن بيكو. ستيف بيكو هو أحد القلائل الذين مازالوا يستطيعون إنقاذ جنوب إفريقيا. هو يسكن في مدينة الملك وليام وهي منطقة إقامته الجبرية. يجب عليك أن تراه.
بدا لوودز أن صدقها المخلص كان مؤثرا كغضبتها الآنفة.
يتبع
1
البداية
جلس دونالد وودز, رئيس تحرير الديلي ديسباتش أمام مكتبه يتصفح مواضيع الصفحة الرئيسة لجريدة الغد. كانت هناك قصة عن رفض الحكومة التماسا يقضي باطلاق سراح نلسون مانديلا. وهناك أيضا قصة عفو الرئيس فورد, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية, عن الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون. وكان في نية وودز أن يجعل هذه القصة قصة العدد لولا أن أخبارا وصلت للتو عن غارة للشرطة على قرية للسود تدعى كروس روودس في كيب تاون التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر على الطرف الأقصى من الجنوب الغربي لجنوب إفريقيا. نحى وودز القصص من على مكتبه وعزم على أن يجعل قصة كروسرودز العنوان الرئيس وجعل أخبار المصنع الياباني في الصفحة الأخيرة.
اندفع كين روبيرتسون أحد صحفي الديلي ديسباتش إلى المكتب صائحا:" أيها الرئيس" ورمى رزمة من الصور على مكتب وودز. بينما انشغل وودز بتصفح الصور أشعل كين سيجارة وبدأ بالتدخين.
كانت الصور تحكي غارة الشرطة على كرووس روودس وتظهر امرأة تحمل طفلا واقفة أمام حطام بيتها, وأخرى تظهر رجلي شرطة يضربان صبيا وثالثة تظهر رجلا عجوزا جالسا على كرسي هزاز يحفه جدار متهدم, ورابعة تصور شرطيا يطارد فتاة بسوطه وأخرى تصور بلدوزرا يهدم مطبخا.
نظر وودز إلى كين مدهوشا وسأله:" كيف حصلت على هذه الصور؟"
ابتسم كين وقال:" لقد حصلت عليها". ولكن هل نجرؤ على نشرها؟
تمعن وودز في الصور مرة أخرى.
إن العمال السود في كيب تاون قد يعملون من دون ترخيص وبعضهم يأتون بعوائلهم خلافا للقانون ويبنون لهم حجرات من صناديق خشبية ومن قطع الصفيح. كان الموظفون البيض يستفيدون من قانون التعويضات الذي يقبل به العمال غير المصرح لهم. ورغم ذلك وبين الفينة والأخرى تأتي الشرطه بعصيها وبقنابل الغاز الحارقة المسيلة للدموع وتحشر الرجال في باصات وتنقلهم إلى خارج المدينة. ثم تأتي الجرارات الثقيلة لتحيل تلك الأكواخ المصنوعة من الصناديق الخشبية وقطع الصفيح إلى شذر مذر.
تبسم وودز فجأة وقال: سأنشرها وسأضع اسمك أسفلها.
شكرا ولكن إذا استجوبتني الشرطة سيكون اسمك هو الأول الذي ستنطق به شفتاي.
لا يسمح القانون للصحف بنشر صور تظهر اضطهاد الشرطة للسود ولكن إذا كانت هناك صور عنيفة كثيرة فإن الحكومة تغض الطرف عنها من أجل الحيلولة من نشر الصحف مزيدا من المعلومات.
ومرة أخرى أصر وودز الذي جعله شعره الرمادي يبدو أكبر عمرا من سنيه الأثنتين والأربعين و محدقا إلى كين من خلال عدسات نظارته "هيا أخبرني, من أين لك هذه الصور؟"
" كل ما يمكنني قوله أن على الصحيفة أن تدفع نفقاتي ومعاقرة الخمر هي الجزء الأصعب في وظيفتي". ثم التقط كين إحدى الصور وكانت تظهر حائطا تغطيه صورة كبيرة لشاب جميل الوجه وجدي مكتوب تحتها اسم "بيكو".
سأله كين:" ماذا عن السيد بيكو, هل ستستخدم اسمه؟"
" هل كان السيد بيكو مجتمعا بأنصاره في كروسروودز؟
"أظن ذلك. وقيل لي بأن اسمه كان في كل مكان".
استرخى وودز على كرسيه ونزع نظارته لفترة ثم قال:" لا لن استخدم اسمه. دعه الآن خارج التقرير. أريد أن اكتب عنه وعن منظمته " السود الواعيين" في الافتتاحيه.
أومأ كين برأسه ثم غادر الغرفه ومعه الصور. فاسترخى وودز على كرسيه. إنه لم يكن يستصوب أنه يجب السماح للسود بالتصويت وأيضا يقبل بالقانون الذي يفرض على السود والبيض العيش منفصلين. لكن وودز تدرب كمحامي ولم يكن يرضى عن وحشية الشرطة ضد السود. قرر أن يضع إحدى صور التي جلبها كين في وسط افتتاحية الصفحة الأولى.
استخدمت الصحف من جميع أنحاء جنوب افريقيا صور الإعارة على كروسرودز التي أتى بها كين. وفي المقابل تلقى وودزالعديد من التهديدات من قبل الشرطة على الهاتف ومتصلين مجهولين هددوا باستهدافه. ولكن كلمات الثناء والإطراء انهالت عليه من محرري الصحف الأخرى. ومع أن الافتتاحيه هاجمت ستيفن بيكو إلا أنها نالت استحسان الجميع. أو على الأقل هذا ما ظنه وودز.
اندفعت مامفيلا رامفيلي بخطى واثقة إلى مكاتب الديلي ديسباتش. كانت تلبس جينزا وقميصا أبيضا وعليها مسحة من الجمال. وعندما اقتربت من مكتب الاستقبال, رمت صحيفة أمام آن هوبارت وسألت بحدة:" من المسؤول عن هذا؟"
نظرت آن إلى الصحيفة التي كانت مطوية بحيث تظهر افتتاحية وودز عن بيكو": الزنجي ستيفن بيكو: الوجه القبيح للعنصرية السوداء".
أخرجت بطاقتها التعريفية, وقالت: أنا الطبيبة مامفيلا رامفيلي, ولن أخرج حتى يقابلني المسؤول. ترددت آن التي كانت منزعجة من هذه المرأة السمراء التي كانت واثقة من نفسها كثيرا. ولكن آن رفعت سماعة الهاتف وببرود قالت:" سيد وودز, هنا الطبيبة مامفيلا رامفيلي وتود أن تتحدث إليك"
حسب وودز أن الطبيبة مامفيلي ما هو إلا رجل عجوز يريد أن يكاشفه بقصة ما, ورد: أدخليه من فضلك. رفع وودز رأسه عن عمله عندما فتحت آن الباب معلنة دخول الطبيبة رامفيلي وكان مدهوشا ليرى شابة غاضبة تندفع نحوه. وضعت مامفيلا الافتتاحية على المكتب أمام وودز وقالت: لقد قرأت هذه الصحيفة مرارا وتكرار لأدرك أنك لست من أولئك البيض البغيضين رؤساء التحرير. لذا فأنا مذهولة كيف تكتب مثل هذا الهراء.
صحى وودز من المفاجأة وقال: حسن أيتها الطبيبة مامفيلي. أنا كتبت عن تحيز البيض وإن كنت تظنين أنني لن أكتب عن تحيز السود فأنت تشتكين إلى الشخص الخطأ.
هنا انفجرت مامفيلا من الغضب :" تحيز السود! هذا ليس ما يعتقده ستيف بيكو على الإطلاق. ألم تتحر الحقائق أولا قبل أن تكتب؟
وبحنق رد وودز:" أظن أني أفهم ما الذي يعتقده السيد بيكو"
قاطعته مامفيلا:" إذا فأنت فهمت خطأ". " هو لا يستطيع أن يأتيك منذ أن فرضت عليه إقامة جبرية في حدود بلدته. إذا أردت أن تعلم الحقيقة يجب عليك أن تذهب إليه وتراه".
نظر وودز إلى مامفيلا في صمت. كانت جميلة وذكية وواثقة من نفسها وأخيرا سألها وقد ذهب الغضب من صوته:" من أين أنت؟"
كانت مامفيلا لا تزال حنقة :" من هنا من جنوب إفريقيا وكنت أحد اثنين من منطقتي القبلية اللذين أعطيا مكانا في مدرسة ناتال الطبية. فأنا مثال على اهتمام قومك البيض بالشعوب السمراء لهذه الأرض.
كان وودز على وشك أن بفقد أعصابه تنفس الصعداء ورجع بظهره على كرسيه ورمى بقلمه الرصاص على المكتب و برويه قال:" حسن إذا, أنا سعيد إذ لم تذهب أموالنا سدى!"
انفرجت شفتا مامفيلا عن ابتسامة إذ أن دعابة وودز أذهبت غيضها. ابتعدت مامفيلا عن المكتب وجلست محدقة إلى وودز كأنها لا تعرف ما الذي يتوجب عليها أن تقوله بعد.
أخيرا تكلمت مرة أخرى:" سيد وودز أنا أعلم أنك لست مغفلا ولكنك لا تعلم شيئا عن بيكو. ستيف بيكو هو أحد القلائل الذين مازالوا يستطيعون إنقاذ جنوب إفريقيا. هو يسكن في مدينة الملك وليام وهي منطقة إقامته الجبرية. يجب عليك أن تراه.
بدا لوودز أن صدقها المخلص كان مؤثرا كغضبتها الآنفة.
يتبع
التعديل الأخير: