زهرة الأوركيد
¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
أخواني أخواتي في المنتدي الراقي حبيت أطرح لكم هالمناظرة البسيطة بين الفقراء والأغنياء وأتمني تنال على إعجابكم......
تناظر الفقراء والأغنياء
فقال الفقراء: نحن أفضل منكم فإنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم اختار الفقر على الغنى،
وقال الأغنياء: بل نحن أفضل منكم، فإنَّ الغنى صفة الرب والله الغني وأنتم الفقراء.
قال الفقراء: نحن أفضل فإنَّ حسابنا أقل ومَنْ قلّ شيئه قلّ حسابه ومن كثر شيئه كثر حسابه، ومَنْ طال حسابه طال عذابه، ومَنْ نوقش الحساب عُذّب، على قدر جِرْم الفيل تبنى قوائمه.
وقال الأغنياء بل نحن أفضل لأن صدقاتنا وزكواتنا أكثر فيكون ثوابنا أكثر.
قال الفقراء: يموت أحدنا وحاجته في صدره ولم تقضى، ويموت أحدكم وقد قضى منها وطراً، فكيف يستويان؟ يقال لكم أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا.
قال الأغنياء: لا تتهيأ لكم شرائع الإسلام والإيمان، فلا تحجون ولا تزكون ولنا فضول أموال نحج ونزكي ونغزوا والحسنة بعشر أمثالها، وويل لـمن غلبت آحاده عشراته، فنحن أفضل منكم...
فقال الفقراء: إذا لم يجب علينا لا نطالب بقضائها وأدائها، وأما أنتم فتسألون عن كل ذرة وحبة حرفاً حرفاً وتحاسبون ألفاً ألفاً، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : (لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه). فنحن أفضل منكم.
فقال الأغنياء: نحن أفضل منكم، نشتري بالمال الأسرى، ونتصدق على المساكين ونسر المسلمين، والمال سبب لإدخال السرور على الأخ المؤمن،
قال الفقراء: إن كنتم اكتسبتم بها الأجر والثواب وإدخال السرور، فإنا قد استفدنا بالفقر الراحة والقناعة وقلة الهم والغم، فإنَّ الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، والرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن.
قال الأغنياء: المال عدة الزمان وعدة الإنسان، والغنى قرة العين، به يتقرب العبد إلى طاعة الله تعالى، والنفس إذا أحرزت قوتها اطمأنت، وأما الفقير فحيّ كميّت لا عيش له ولا قرار ،
قال الفقراء: عرفتم شيئاً وغابت عنكم أشياء، فإنَّ المال سبب الحرص والحسد والكبر والعجب والفتنة والخصومة، وأهل الدنيا يتقاتلون عليها ويتناحرون، وهذه الآفات بمنزلة العقارب والحيات ، فمن سلم من الحيات لدغته العقارب، وأما الفقراء فلا حرص ولا حسد ولا كبر ولا عجب طرحوا وفرحوا.
قال الأغنياء: أخطأتم شتان بين مَنْ قدر فترك، وبين مَنْ لا يقدر فيعجز، فأنتم أصحاب العجز ونحن أصحاب القدرة، فكيف يتفقان؟ إنا وجدنا الأموال واشترينا بها الجنان والثواب وعجزتم عن ذلك، فانظروا إلى هذا البيان والبرهان.
قال الفقراء: المال روح الدنيا والدنيا يبغضها الله، أما الفقر فهو غنى والغنى يحبه الله، قال الأغنياء تأملوا ما تقولون فخلق المال من حكمة الله، وتخصيص المال من كرامة الله تعالى.
قال الفقراء: إنَّ فرعون كان من الأغنياء المسرفين وكم من مؤمن مقتر عليه. قال الأغنياء: هذا القياس ينتقض ولا يصح إلا بقياس، فإنَّ سليمان كان من المرسلين وقد ملك الدنيا سنين، وهذا داود كان له ثلاثة وثلاثون ألف حارس، وكراسي من ذهب وفضة، وهذا عثمان وعبدالرحمن وغيرهما.
قال الفقراء: القياس صحيح، فإنَّ المال كان لهم ولم يكونوا هم للأموال، فشتان بين مَنْ يكون للمال وبين مَنْ يملك المال.
قال الأغنياء: أهل الجنة أغنياء فرحون وإنهم أطيب عيش وأعدل حال، وأهل النار فقراء مغمومون، فنحن أفضل. قال الفقراء: امسكوا، فإنَّ آلة المعصية ما أطغى وما أبغى، ولم يتبع الهوى إلاّ كل ذي مال، وأما الفقراء فحسبهم الخمول والسكون يطيعون ربهم شاءوا أم أبوا....
قال الأغنياء: غلطتم فإنَّ التقوى مركوزة في طباع المرء افتقر أو استغنى،
قال الفقراء: أتسلّمون لنا أنَّ قلب المرء مع ماله، فالغني قط لا يحب الموت ويكره مفارقة الدنيا، وأما الفقير فلم ير خيراً إلاّ من ربه فيقدم عليه كالغائب، غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه، والفقير قلبه إلى ربه ، فشتان بين مَنْ يميل إلى ربه وبين مَنْ يميل إلى الدنيا.
فلما أورد على الأغنياء هذه الحجة كادوا أن يتقطعوا، فقالوا: لا نسلّم، هذا هواجس وترهات دسائس.
وقال الأغنياء: بل الغنى صفة الرب والله الغني، ونحن أفضل. فصاحوا وتهارشوا.
فتحاكموا إلى قاضي العقل، فنظر واعتبر وطول وهول، ثم قال: قد تحيّرت فيما بينكم.
إن قلت: الفقر أفضل: ينادي منادي (كاد الفقر أن يكون كفراً).
وإن قلت: الغنى أفضــل: سمعت الله عــز وجـــل يقول: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّـهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿الأنفال: 28﴾
هذه مناظرة جرت بين فريق الفقراء وفريق الأغنياء، ولا شك أنَّ لكل فريق مزاياه وخصائصه، مما يصعب معه تمييز أو تمايز فريق دون فريق أو تفضيل هذا على هذا، وفي كلٍ خير.
هذه المناظرة الممتعة مقتبسة من كتاب ( التخلص من الفقر )
اللهم إجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك
اللهم آآآآآآآآآآمين........
أخواني أخواتي في المنتدي الراقي حبيت أطرح لكم هالمناظرة البسيطة بين الفقراء والأغنياء وأتمني تنال على إعجابكم......
تناظر الفقراء والأغنياء
فقال الفقراء: نحن أفضل منكم فإنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم اختار الفقر على الغنى،
وقال الأغنياء: بل نحن أفضل منكم، فإنَّ الغنى صفة الرب والله الغني وأنتم الفقراء.
قال الفقراء: نحن أفضل فإنَّ حسابنا أقل ومَنْ قلّ شيئه قلّ حسابه ومن كثر شيئه كثر حسابه، ومَنْ طال حسابه طال عذابه، ومَنْ نوقش الحساب عُذّب، على قدر جِرْم الفيل تبنى قوائمه.
وقال الأغنياء بل نحن أفضل لأن صدقاتنا وزكواتنا أكثر فيكون ثوابنا أكثر.
قال الفقراء: يموت أحدنا وحاجته في صدره ولم تقضى، ويموت أحدكم وقد قضى منها وطراً، فكيف يستويان؟ يقال لكم أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا.
قال الأغنياء: لا تتهيأ لكم شرائع الإسلام والإيمان، فلا تحجون ولا تزكون ولنا فضول أموال نحج ونزكي ونغزوا والحسنة بعشر أمثالها، وويل لـمن غلبت آحاده عشراته، فنحن أفضل منكم...
فقال الفقراء: إذا لم يجب علينا لا نطالب بقضائها وأدائها، وأما أنتم فتسألون عن كل ذرة وحبة حرفاً حرفاً وتحاسبون ألفاً ألفاً، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : (لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه). فنحن أفضل منكم.
فقال الأغنياء: نحن أفضل منكم، نشتري بالمال الأسرى، ونتصدق على المساكين ونسر المسلمين، والمال سبب لإدخال السرور على الأخ المؤمن،
قال الفقراء: إن كنتم اكتسبتم بها الأجر والثواب وإدخال السرور، فإنا قد استفدنا بالفقر الراحة والقناعة وقلة الهم والغم، فإنَّ الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، والرغبة في الدنيا تكثر الهم والحزن.
قال الأغنياء: المال عدة الزمان وعدة الإنسان، والغنى قرة العين، به يتقرب العبد إلى طاعة الله تعالى، والنفس إذا أحرزت قوتها اطمأنت، وأما الفقير فحيّ كميّت لا عيش له ولا قرار ،
قال الفقراء: عرفتم شيئاً وغابت عنكم أشياء، فإنَّ المال سبب الحرص والحسد والكبر والعجب والفتنة والخصومة، وأهل الدنيا يتقاتلون عليها ويتناحرون، وهذه الآفات بمنزلة العقارب والحيات ، فمن سلم من الحيات لدغته العقارب، وأما الفقراء فلا حرص ولا حسد ولا كبر ولا عجب طرحوا وفرحوا.
قال الأغنياء: أخطأتم شتان بين مَنْ قدر فترك، وبين مَنْ لا يقدر فيعجز، فأنتم أصحاب العجز ونحن أصحاب القدرة، فكيف يتفقان؟ إنا وجدنا الأموال واشترينا بها الجنان والثواب وعجزتم عن ذلك، فانظروا إلى هذا البيان والبرهان.
قال الفقراء: المال روح الدنيا والدنيا يبغضها الله، أما الفقر فهو غنى والغنى يحبه الله، قال الأغنياء تأملوا ما تقولون فخلق المال من حكمة الله، وتخصيص المال من كرامة الله تعالى.
قال الفقراء: إنَّ فرعون كان من الأغنياء المسرفين وكم من مؤمن مقتر عليه. قال الأغنياء: هذا القياس ينتقض ولا يصح إلا بقياس، فإنَّ سليمان كان من المرسلين وقد ملك الدنيا سنين، وهذا داود كان له ثلاثة وثلاثون ألف حارس، وكراسي من ذهب وفضة، وهذا عثمان وعبدالرحمن وغيرهما.
قال الفقراء: القياس صحيح، فإنَّ المال كان لهم ولم يكونوا هم للأموال، فشتان بين مَنْ يكون للمال وبين مَنْ يملك المال.
قال الأغنياء: أهل الجنة أغنياء فرحون وإنهم أطيب عيش وأعدل حال، وأهل النار فقراء مغمومون، فنحن أفضل. قال الفقراء: امسكوا، فإنَّ آلة المعصية ما أطغى وما أبغى، ولم يتبع الهوى إلاّ كل ذي مال، وأما الفقراء فحسبهم الخمول والسكون يطيعون ربهم شاءوا أم أبوا....
قال الأغنياء: غلطتم فإنَّ التقوى مركوزة في طباع المرء افتقر أو استغنى،
قال الفقراء: أتسلّمون لنا أنَّ قلب المرء مع ماله، فالغني قط لا يحب الموت ويكره مفارقة الدنيا، وأما الفقير فلم ير خيراً إلاّ من ربه فيقدم عليه كالغائب، غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه، والفقير قلبه إلى ربه ، فشتان بين مَنْ يميل إلى ربه وبين مَنْ يميل إلى الدنيا.
فلما أورد على الأغنياء هذه الحجة كادوا أن يتقطعوا، فقالوا: لا نسلّم، هذا هواجس وترهات دسائس.
وقال الأغنياء: بل الغنى صفة الرب والله الغني، ونحن أفضل. فصاحوا وتهارشوا.
فتحاكموا إلى قاضي العقل، فنظر واعتبر وطول وهول، ثم قال: قد تحيّرت فيما بينكم.
إن قلت: الفقر أفضل: ينادي منادي (كاد الفقر أن يكون كفراً).
وإن قلت: الغنى أفضــل: سمعت الله عــز وجـــل يقول: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّـهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿الأنفال: 28﴾
هذه مناظرة جرت بين فريق الفقراء وفريق الأغنياء، ولا شك أنَّ لكل فريق مزاياه وخصائصه، مما يصعب معه تمييز أو تمايز فريق دون فريق أو تفضيل هذا على هذا، وفي كلٍ خير.
هذه المناظرة الممتعة مقتبسة من كتاب ( التخلص من الفقر )
اللهم إجعلنا أغنى خلقك بك وأفقر عبادك إليك
اللهم آآآآآآآآآآمين........