بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده (محمد صلى الله عليه وسلم)
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده (محمد صلى الله عليه وسلم)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائماً وأبداً نقول بأننا مهما كتبنا وفعلنا لا نزال مقصرين في حق ديننا .. سبحان الله نرى الأقسام العامة الباقية يترددها الكثير من الاعضاء وكلما دخلت فيها تجد ان ما يقارب خمسة أوستة أعضاء متواجدين .
نأمل أن يكون القسم الاسلامي كذلك ..
في هذا الموضوع أود أن أتكلم عن الأسواق ..
أختي : إليك جملة من النصائح الثمينة التي لا غنى عنها في الأسواق ، فهي آداب تصون فيك الفضيلة والعفاف وتجعلك تتسوقين بأمان من أذى الآخرين .
* الأسواق هي أبغض الأماكن عند الله ، كما قال عليه السلام : "أحب البلاد إلى الله مساجدها ،وأبغض البلاد إلى الله أسواقها"{رواه مسلم}. وموقع يبغضه الله حقيقٌ على المسلمة أن لا تطأ أرضه إلا لضرورة بالغة.
* احذري من الخلوة بالسائق عند الخروج إلى السوق فإنه ما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما .
* الحجاب .. الحجاب ..فهو أمان لك من نظرات مرضى القلوب ..وحماية لك من الأذى ..وعون لك على العفاف فصونيه كما أمر الله ..وتفقديه عند النزول من السيارة ..وأثناء السير ..ولا تدعي منه فرجة للنظرات المسمومة.
* احذري التعطر فإنه مجلبة للفتنة، قال صلى الله عليه وسلم : "وإن المرأة إذا استعطرت فمرّت بالمجلس فهي كذا وكذا (يعني :زانية)" {رواه الترمذي}.
* تذكري أن الكف والقدم جزء من جسمك ،فاحرصي بارك الله فيك على مستر قدميك بجوارب ،وكذلك ستر كفيك بفقازات أو بعباءة ذات أكمام طويلة ساترة.
* إياك والخضوع بالقول وترقيق الكلام مع البائع ، فإن ذلك من موجبات الفتنة وقد نهى الله عنه فقال : {فلا تخْضَعْنَ بالقولِ فيطمعَ الذي في قلبهِ مرضٌ}.
* لا تدخلي محلاً خال من المشترين ،فإن ذلك أحوط لدينك وأبعد للفتنة، ولكن حاولي الدخول مع محرم فإن لم يكن فبصحبة النساء ،أو انتظري دخول غيرك اجتناباً للخلوة .
* أظهري للبائع جدّكِ في الشراء ،فإنه إذا سمع منك ما يوحي بالهيبة والوقار استقر ذهنه على ذلك ،فلم يجرؤ على ما يمرض القلوب من الأقوال والحركات.
* عند رغبتك في رؤية ما تريدين شراءه لا ترفعي غطاء وجهك (الغشوة) لتنظري إليه أمام البائع ،ولكن في زاوية المحل أو حيث لا يراك أحد ، وكذلك احذري من قياس الألبسة في المحل ،وحاولي الاعتماد دائماً على مقاساتك بالارقام والأقيسة السابقة ،لأننا في زمن كثرت فيه الكاميرات والأجهزة المزودة بالكاميرات ،واحذري اختي من قياس الحذاء أمام البائع كيلا تظهر ساقيك .
* إياك والتفريط في الصلوات لاسيما صلاة المغرب واعلمي أن وقتها ينتهي بدخول وقت العشاء ،قال تعالى : {إن الصلاةَ كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً} أي : مقدرة بوقتها.
وأخيرا تذكير مهم بأن كثير من الناس عندما يدخل السوق يقرأ دعاء دخول السوق وهو : لا اله الا هو له الملك وله الحمد يحيي ويميت .... الخ .
فما صحة هذا الدعاء ؟!!
فقد سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن هذا الدعاء
س/ ما صحة هذا الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألفَ ألفِ حسنة ومحا عنه ألفَ ألفِ سيئة، ورفع له ألفَ ألفِ درجة)، يريد أن يعرف صحة هذا الحديث
الحديث هذا غير صحيح، الحديث هذا غير صحيح، وقد كتبنا فيه كتابة من مدة طويلة، وهو ضعيف، ولكن الذكر مطلوب في السوق وغير السوق، مطلوب، لكن بهذا اللفظ: كتب له الله ألفَ ألف درجة إلى آخره هذا غير صحيح. ولكن الذكر في السوق وفي كل مكان مطلوب، الرسول -صلى الله عليه وسلم- حث على الذكر والله حث عليه في كتابه العظيم فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) سورة الأحزاب، وقال جل وعلا: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) سورة الجمعة، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سبق المفرِّدون) قيل: يا رسول الله مَن المفرِّدون؟ قال: (الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)، فالذكر مطلوب في الأسواق وفي المجالس وعلى الفراش وفي كل مكان، الله جل وعلا يحب من عباده أن يذكروه، وأن يكثروا من ذلك، لكن هذا الحديث أنه من سار السوق كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة هذا غير صحيح.
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .
تحياتي
الجحجاح
تحياتي
الجحجاح