مع تدني أسعار أجهزة الحاسب الآلي و زيادة معدلات البطالة، أصبح أمام فئة كبيرة من الشباب فرصة لا تفوت للتحليق في العالم الافتراضي، حيث بدأت الشخصية "الحقيقية" بتلاشي شيئا فشيئا! ، و بدأ مستخدموا الانترنت برتداء عباءة "الشخصية الانترنتية" و الاختباء خلف زينتها، و يكمل المسرحية بوضع قناع مزيف من الاخلاق النبيلة و الثقافة المتسعة و الذكاء الاجتماعي المتقن!,,
فنجد أحدهم على الانترنت يستخدم ألفاظ راقية و عبارات منمقة، و يهنئ هذا ، و يشكر هذا، و يعتذر من ذاك، في حين أنك لو التقيته في الواقع (زين لو رد عليك السلام)،..
أو العكس: بأن تجد أحدهم في الواقع خلوق و محترم و راقي في التعامل، و ما أن تتصفح كتاباته إلا و تنصدم من أسلوبه الانترنتي، فتراه يكثر من استخدام (الألفاظ البذيئة) التي لا تليق بمجتمعاتنا المحافظة..
و مع ازدياد المدونات و المنتديات و الشبكات الاجتماعية إلا و انتشرت لغة ملحوظه بين المستخدمين ، كاستخدام العبارات التالية: (يسلمووو، تسلم ع الطرح، نتريا يديدك، الصلاة تاايم، يعطيك العافية، يا لبييي) و كأن أحدا قام بتنويم المستخدمين مغناطيسيا، لإعادة هذه العبارات.
و الملاحظة الأخرى هي تشابه الاسماء المستعارة بين المستخدمين مثل: (بنوووته، الدلع، كوول، الاحزان، وردة، زهرة، الدموع، الجروح، الليل، ولد...، بنت....، أسير، الشوق، الوله، الحب، الخيانة، قمر، شمعة، همس، مزيون ، غرشوبة) أو بإن ينسب أحدهم اسمه بمنطقة لا يسكنها مثل (عيناوي، قطري، إماراتي، بني ياس، دبي)
أنا لا أقصد أحدا بعينه، و أعلم أن اختيار الاسم المستعار حرية شخصية؛ ولكن؛ هل فكرت قبل بإن هذا الاسم هو أنت؟ هل ترجمك أنت؟ هل يعكس شخصيتك و مستوى تفكيرك؟
إن جلوس المستخدم خلف شاشة الحاسب الآلي وحيدا يتيح له التصرف كيفما يشاء، و التحدث لمن شاء دون قيود أو حدود ؛ و لكن هذا لا يعني بإن تتصرف على غير عادتك و كأنك اصبت "بانفصام في الشخصية"!
يحيط بعض المستخدمين انفسهم بعالم خاص بهم على الانترنت و "يعيش جوّه" و يستمتع بهذه الشخصية التي استطاع بناءها بواسطة طقطقة اصابعه على المفاتيح السوداء
لو لدى أحدنا عصاً سحرية تستطيع إظهار الاسم الحقيقي لكل مستخدم انترنت (فلان بن فلان الفلاني)، لأصبح الوضع مختلف، لتحمل أحدهم مسؤولية كلماته، و لربما نجد البعض انسحب من هذا العالم الافتراضي.
و القضية الأخيره، هل تخجل/ـي من اسمك الحقيقي؟ هل عاداتنا و تقالدينا الصارمة تمنعك/ـكِ من استخدامه على الانترنت؟ فكّر في هذا السؤال و ابحث عن سبب مقنع
خلاصة قولي عزيزي القارئ.. مثلما بنيت هنا نفسك.. قم بعمل (shut down) لجهازك، و اذهب و قبّل رأس والديك، ارسل لأصدقائك رسالة حالا بأنك تخطط "لعزيمة" لهم في مكان و وقت يناسبهم، أقرأ كتابا، كوّن نفسك "باسمك الحقيقي" على الانترنت و في العالم الواقعي ، اكسر حاجر الخوف و الخجل و تعامل مع "البشر الحقيقين" بثقة تامة و اخلاق عالية.
ملاحظة: هذا الموضوع من جهدي الشخصي، لا بأس من نشره إذا كنت تعتقد أنه ذا فائدة.
فنجد أحدهم على الانترنت يستخدم ألفاظ راقية و عبارات منمقة، و يهنئ هذا ، و يشكر هذا، و يعتذر من ذاك، في حين أنك لو التقيته في الواقع (زين لو رد عليك السلام)،..
أو العكس: بأن تجد أحدهم في الواقع خلوق و محترم و راقي في التعامل، و ما أن تتصفح كتاباته إلا و تنصدم من أسلوبه الانترنتي، فتراه يكثر من استخدام (الألفاظ البذيئة) التي لا تليق بمجتمعاتنا المحافظة..
و مع ازدياد المدونات و المنتديات و الشبكات الاجتماعية إلا و انتشرت لغة ملحوظه بين المستخدمين ، كاستخدام العبارات التالية: (يسلمووو، تسلم ع الطرح، نتريا يديدك، الصلاة تاايم، يعطيك العافية، يا لبييي) و كأن أحدا قام بتنويم المستخدمين مغناطيسيا، لإعادة هذه العبارات.
و الملاحظة الأخرى هي تشابه الاسماء المستعارة بين المستخدمين مثل: (بنوووته، الدلع، كوول، الاحزان، وردة، زهرة، الدموع، الجروح، الليل، ولد...، بنت....، أسير، الشوق، الوله، الحب، الخيانة، قمر، شمعة، همس، مزيون ، غرشوبة) أو بإن ينسب أحدهم اسمه بمنطقة لا يسكنها مثل (عيناوي، قطري، إماراتي، بني ياس، دبي)
أنا لا أقصد أحدا بعينه، و أعلم أن اختيار الاسم المستعار حرية شخصية؛ ولكن؛ هل فكرت قبل بإن هذا الاسم هو أنت؟ هل ترجمك أنت؟ هل يعكس شخصيتك و مستوى تفكيرك؟
إن جلوس المستخدم خلف شاشة الحاسب الآلي وحيدا يتيح له التصرف كيفما يشاء، و التحدث لمن شاء دون قيود أو حدود ؛ و لكن هذا لا يعني بإن تتصرف على غير عادتك و كأنك اصبت "بانفصام في الشخصية"!
يحيط بعض المستخدمين انفسهم بعالم خاص بهم على الانترنت و "يعيش جوّه" و يستمتع بهذه الشخصية التي استطاع بناءها بواسطة طقطقة اصابعه على المفاتيح السوداء
لو لدى أحدنا عصاً سحرية تستطيع إظهار الاسم الحقيقي لكل مستخدم انترنت (فلان بن فلان الفلاني)، لأصبح الوضع مختلف، لتحمل أحدهم مسؤولية كلماته، و لربما نجد البعض انسحب من هذا العالم الافتراضي.
و القضية الأخيره، هل تخجل/ـي من اسمك الحقيقي؟ هل عاداتنا و تقالدينا الصارمة تمنعك/ـكِ من استخدامه على الانترنت؟ فكّر في هذا السؤال و ابحث عن سبب مقنع
خلاصة قولي عزيزي القارئ.. مثلما بنيت هنا نفسك.. قم بعمل (shut down) لجهازك، و اذهب و قبّل رأس والديك، ارسل لأصدقائك رسالة حالا بأنك تخطط "لعزيمة" لهم في مكان و وقت يناسبهم، أقرأ كتابا، كوّن نفسك "باسمك الحقيقي" على الانترنت و في العالم الواقعي ، اكسر حاجر الخوف و الخجل و تعامل مع "البشر الحقيقين" بثقة تامة و اخلاق عالية.
ملاحظة: هذا الموضوع من جهدي الشخصي، لا بأس من نشره إذا كنت تعتقد أنه ذا فائدة.